Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

الفرقة الوطنية تُحقق في التلاعب بتذاكر المونديال

كشف محمد الغلوسي رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام ،ان برلمانيين استفادوا مجانا من تذاكر المونديال، من عدة امتيازات ضدا على القانون وفي إطار تمييزي غير مقبول بينهم وبين المواطنين، وأشار الغلوسي في تدوينة على فايسبوك، أن أشخاصا ضمنهم بعض الصحفيين وشخصيات عمومية استفادت من المال العام دون وجه حق وعاشوا في فنادق قطر كسياح على حساب أموال الشعب دون أن يقدموا أية خدمة للمنتخب الوطني.
وطالب الغلوسي، بالاستماع إلى رئيس وأعضاء الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، حول ظروف وملابسات توزيع التذاكر وصرف المال العام وتحديد الأشخاص المستفيدين من ذلك وتحديد المسؤوليات الفردية، إلى جانب الاستماع للبرلمانيين والصحفيين الذين قيل عنهم بأنهم حصلوا على تذاكر المونديال مجانا وهو ما يشكل تمييزا بين المواطنين وخرقا لقاعدة المساواة، وكل الأشخاص مهما كانت وظائفهم ومراكزهم الذين استفادوا من المال العام ومن الامتيازات والتذاكر خلال المونديال دون أن يقدموا أي عمل أو خدمة للمنتخب الوطني وهو ما يشكل هدرا وتبديدا المال العام يقع تحت طائلة القانون الجنائي.
ونوه الغلوسي بتكليف الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بإجراء بحث قضائي بخصوص شبهة افتراض التلاعب بتذاكر المونديال، معتبرا أنها خطوة إيجابية ولا يمكن إلا تثمينها وتعد تجاوبا مع المطالب المجتمعية المطالبة بضرورة محاسبة كل المتورطين في هذه القضية التي أخذت أبعادًا قانونية وأخلاقية وأضرت بسمعة البلد خارجيا وعاكست الجهود المبذولة على المستوى الرياضي والتي أثمرت إنجازات غير مسبوقة، وأكد أن المأمول هو الذهاب بعيدا في هذا البحث الذي يترقبه الرأي العام الوطني وينتظر نتائجه، ولهذا فإن البحث يجب أن يكون عميقا وشاملا وأن لا يستثني أحدا أو يوضع له سقف محدد مسبقا كأن تتم التضحية ببرلماني آسفي ككبش فداء ويطوى الملف ذلك.

وتفجرت فضيحة ” تذاكر مباريات المغرب بكأس العالم” وخرج حقوقيون يطالبون بالتحقيق في شبهات تذاكر مباراة المغرب و فرنسا، حيث طالبت الجمعية المغربية لحماية المال العام، بفتح تحقيق في الأخبار المتعلقة بشبهة التلاعب بتذاكر مباراة المغرب وفرنسا برسم نصف نهاية كأس العالم المنظمة بقطر، والتي انتهت بفوز المنتخب الفرنسي بهدفين لصفر وتأهله لنهائي كأس العالم.
وشدد محمد الغلوسي، تعليقا على الأحداث التي تسببت في إلغاء رحلات جوية بين الدار البيضاء والدوحة، إن “الفساد يجري في فالدم توغل وتجاوز كل الحدود، ”، وأوضح رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام، في تدوينة على حسابه على موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، أن “مسؤولا يتلاعب ببطائق دخول الملعب بقطر ويختفي عن الأنظار وحصول فوضى هناك، وقطر تطلب إيقاف الرحلات القادمة من المغرب، وشركة الخطوط الملكية تلغي عدة رحلات إليها وسط سخط وتدمر من طرف زبنائها بمطار محمد الخامس والمتوجهين الى قطر لمساندة اسود الأطلس”.
وأضاف رئيس جمعية “حماة المال العام” في تدوينته، “يجب إجراء تحقيق شامل وسريع حول هذه القضية وحول ما قيل وما تم تداوله من أخبار تتعلق بشبهة استفادة بعض البرلمانيين والمنتخبين وبعض الصحفيين وذوي الحظوة من المال العام ومن امتيازات متعددة لحضور بطولة كأس العالم بقطر”، على حد قوله.
واعتبر الغلوسي أن “الأمر يتعلق بممارسات منافية للقانون والأخلاق وتشكل ضربة للمجهودات المبذولة والنتائج المحققة لحدود الآن، وتنغص على المغاربة فرحهم ووقوفهم خلف منتخبهم الوطني، فضلا عن كون تلك الممارسات المشينة تضر ضررا جسيما بسمعة بلدنا خارجيا”، وأكد محمد الغلوسي، على ضرورة “مواجهة هكذا ممارسات بشكل حازم ومحاسبة المتورطين المفترضين في هذه الفضيحة”.
من جهته حمل النائب البرلماني الاستقلالي عبد الرحيم بوعودة، الجامعة الملكية لكرة القدم المسؤولية عن اختفاء تذاكر مباراة المنتخب المغربي لكرة القدم أمام نظيره الفرنسي في نصف نهاية كأس العالم بقطر، والتي انتهت بخسارة المنتخب الوطني بهدفين لصفر.
وسجل النائب في فيديو على صفحته في “فايسبوك”، أن الهزيمة الحقيقية للمغرب هي ما وقع في ملف التذاكر، مسجلا أن اللجنة المنظمة لكأس العالم في قطر اتفقت مع المسؤولين المغاربة على أن يحصل المشجعون المغاربة الواصلون إلى قطر على تذاكر مجانية، لكن ذلك لم يقع، وقال بوعيدة، إن التذاكر التي اختفت ولم يجدها المشجعون في مطار الدوحة، قد تم بيعها في السوق السوداء، ووزعت على المقربين، والموالين، والمؤثرين في مواقع التواصل الاجتماعي، وفق قوله، مسجلا أن ذلك هو سبب إلغاء السلطات القطرية للرحلات التي كان مقررا أن تحمل مشجعين مغاربة إلى قطر، ما جعل هؤلاء المشجعين يمضون ليلتهم في المطارات، ودعا بوعيدة إلى فتح تحقيق في هذه الفضيحة، ومعاقبة كل شخص خان المغرب وأعطى صورة سيئة .

Exit mobile version