Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

الفرق العربية تخوض جولة الحسم بدور ربع نهائي دوري أبطال إفريقيا

عقب النتائج المثيرة التي أسفرت عنها جولة الذهاب في دور ربع نهائي دوري أبطال إفريقيا لكرة القدم، أصبح الجميع ينتظر الآن كشف النقاب عن الأندية المتأهلة للمربع الذهبي في المسابقة القارية خلال جولة الإياب.

وتقام جولة إياب ربع نهائي دوري الأبطال غدا الجمعة وبعد غد السبت، حيث يلتقي الترجي التونسي مع ضيفه شبيبة القبائل الجزائري، وكذلك الرجاء البيضاوي  مع ضيفه الأهلي المصري.

كما يلعب الوداد البيضاوي  مع ضيفه سيمبا التنزاني، في حين يحل شباب بلوزداد الجزائري ضيفا على ماميلودي صن داونز الجنوب إفريقي.

وضمنت الكرة العربية تواجد اثنين من ممثليها في المربع الذهبي للبطولة الأهم والأقوى على مستوى الأندية في القارة السمراء، في ظل إقامة مواحهتين عربيتين خالصتين بدور الثمانية.

ولكن الأمر يبدو صعبا للغاية، وربما يشبه المستحيل في أن يصبح الدور قبل النهائي عربيا خالصا، بعد الخسارة القاسية التي تلقاها بلوزداد على ملعبه وأمام جماهيره أمام صن داونز في جولة الذهاب.

وخسر بلوزداد 1 / 4 أمام ضيفه صن داونز، المتوج باللقب عام 2016، في مفاجأة لم يكن يتوقعها أكثر جماهيره تشاؤما، لتصبح مهمته بالغة الصعوبة من أجل استمرار مغامرته في المسابقة.

وحقق صن داونز أكبر فوز خارج الديار في الأدوار الإقصائية من دوري أبطال إفريقيا منذ عام 2009، عندما فاز مازيمبي الكونغولي الديمقراطي 5 / 2 على مضيفه الهلال السوداني في ذهاب قبل نهائي المسابقة آنذاك، وفقا لحساب البطولة على موقع (تويتر) للتواصل الاجتماعي.

وأصبح يتعين على الفريق الجزائري، الساعي للفوز بالبطولة للمرة الأولى في تاريخه، الفوز 4 / صفر على ملعب صن داونز، لبلوغ الدور المقبل، بينما يكفي الفريق الجنوب إفريقي الخسارة بفارق هدفين أمام بلوزداد لاستمرار مشواره في البطولة.

ورغم فوز بلوزداد 2 / صفر على صن داونز في مواجهتهما الوحيدة التي أقيمت بجنوب أفريقيا في البطولة، حينما التقيا بمرحلة المجموعات بنسخة المسابقة موسم 2020 / 2021، إلا أن الجماهير الجزائرية، لا تنتظر الكثير في اللقاء القادم من فريق المدرب التونسي نبيل الكوكي، بالنظر إلى الفارق الكبير في الإمكانيات، التي تصب بطبيعة الحال في مصلحة فريق مدينة بريتوريا الجنوب إفريقية.

ويلتقي الترجي مع شبيبة القبائل والأمل يحدوهما في استمرار مشوارهما بالبطولة، التي سبق أن توجا بها من قبل، وذلك رغم انتهاء لقاء الذهاب الذي جرى في الجزائر بفوز الفريق التونسي 1 / صفر يوم الجمعة الماضي.

وأصبح يكفي الترجي، الذي أحرز كأس البطولة 4 مرات، التعادل فقط على ملعبه لنيل ورقة الترشح للدور قبل النهائي، بينما ينبغي على شبيبة القبائل الفوز بهدفين نظيفين أو بفارق هدف وحيد شريطة تسجيله هدفين على الأقل للصعود للدور القادم في البطولة التي فاز بها عامي 1981 و1990.

وتلقى الترجي قوة دفع لا يستهان بها قبل لقائه القاري المرتقب، عقب فوزه الثمين 1 / صفر على ضيفه النجم الساحلي في مباراته الأخيرة بالدوري التونسي أمس الأول الثلاثاء، بينما استغل الشبيبة الفترة الماضية للاستعداد للقاء الإياب، الذي يتطلع من خلاله لتعويض نتيجة مباراة الذهاب رغم صعوبة المهمة.

ورغم حفاظ الترجي على سجله خاليا من الهزائم على ملعبه في مشواره بالبطولة هذا الموسم، عقب تحقيقه 3 انتصارات وتعادلا وحيدا، منذ بداية مشواره في دور الـ32، إلا أن مديره الفني المخضرم نبيل معلول حذر لاعبيه من التهاون أمام الشبيبة.

وشدد معلول على أهمية التركيز في مباراة الإياب، مشيرا إلى أن الأمور لم تحسم بعد، حيث قال في المؤتمر الصحفي، الذي أعقب لقاء الذهاب: “شبيبة القبائل دائما فريق كبير بأسمائه التاريخية، سنخوض الشوط الثاني في تونس”.

وأضاف معلول في التصريحات التي نشرتها صحيفة الخبر الجزائرية: “كل شيء ممكن، شبيبة القبائل قادر على قلب الطاولة في مباراة العودة”.

ويطمح شبيبة القبائل لإنهاء سلسلة نتائجه الباهتة خارج الجزائر في البطولة، حيث حقق تعادلا وحيدا وتلقى خسارتين، دون أن يذوق طعم الفوز، بعيدا عن قواعده في مرحلة المجموعات بالبطولة.

ويستضيف ملعب محمد الخامس في مدينة الدار البيضاء مواجهة عربية من العيار الثقيل بين الرجاء البيضاوي والأهلي، وذلك بعدما حقق الفريق الأحمر انتصارا ثمينا 2 / صفر ذهابا في القاهرة.

ويأمل الأهلي، صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالبطولة برصيد 10 ألقاب، في اجتياز عقبة الرجاء والصعود للدور قبل النهائي على حسابه للنسخة الثانية على التوالي، بعدما تغلب عليه 3 / 2 في مجموع مباراتي الذهاب والعودة بدور الثمانية في الموسم الماضي.

ويكفي نادي القرن في أفريقيا الخسارة بفارق هدف وحيد أمام نظيره المغربي للتأهل للمربع الذهبي في البطولة التي يبحث عن استعادة لقبها مجددا بعدما فقدها في الموسم الماضي بخسارته صفر / 2 في النهائي أمام الوداد المغربي، على نفس الملعب.

وستكون هذه هي المواجهة الخامسة التي يخوضها الأهلي خارج القاهرة في البطولة، منذ أن استهل مسيرته في المسابقة في دور الـ32، حيث شهدت اللقاءات الأربعة الماضية فوزه في مباراتين وخسارته في مثلهما.

من جانبه، يبحث الرجاء عن تحقيق انتصاره الأول على الأهلي في البطولة منذ ما يقرب من 21 عاما، حيث يرجع آخر فوز له على الفريق المصري إلى آب/أغسطس 2002، عندما انتصر 2 / 1 على ذات الملعب، الذي يستضيف لقاء الفريقين بعد غد السبت، في دور المجموعتين بدوري الأبطال.

وأخفق الرجاء في تحقيق أي انتصار على الأهلي خلال مبارياتهما السبع الأخيرة في كافة المسابقات القارية، والتي شهدت تحقيقه تعادلين وهزيمته في 4 لقاءات، بالإضافة لخسارته لقب السوبر الإفريقي بركلات الترجيح عقب انتهاء الوقت الأصلي بينهما بالتعادل 1 / 1 في العاصمة القطرية الدوحة عام 2021.

ولا بديل أمام الرجاء، الذي تلقى في مباراة الذهاب خسارته الأولى في مشواره بالمسابقة هذا الموسم، سوى الفوز بفارق 3 أهداف على الأهلي، إذا أراد تجنب الخروج من البطولة التي فاز بها أعوام 1989 و1997 و1999.

وتفتتح جولة الإياب غدا، بمواجهة محفوفة بالمخاطر للوداد البيضاوي حامل اللقب، الذي يواجه خطر الخروج من البطولة أمام سيمبا.

وكان لقاء الذهاب الذي جرى بالعاصمة التنزانية دار السلام انتهى بفوز سيمبا 1 / صفر، ليصبح الفريق المغربي مطالبا بالفوز بفارق هدفين على منافسه من أجل الاستمرار في المسابقة، التي أحرز لقبها أعوام 1992 و2017 و2022.

وانتظم الوداد في معسكر مغلق قبل 48 ساعة من انطلاق المباراة، التي تقام بملعب محمد الخامس لضمان أكبر تركيز للاعبيه قبل اللقاء المنتظر.

ويعول الوداد كثيرا على عاملي الأرض والجمهور لعبور عقبة الفريق التنزاني، لاسيما وأن الفريق المغربي لم يعرف سوى لغة الانتصارات خلال مبارياته الأربع التي لعبها خلال مشواره في البطولة هذا الموسم.

وخلال تلك اللقاءات الأربعة، التي بدأت منذ دور الـ32، أحرز الوداد 11 هدفا، دون أن تتلقى شباكه أي هدف، وهو ما يعزز من ثقة جماهيره في قدرته على تعويض خسارته في مباراة الذهاب.

في المقابل، يخوض سيمبا المباراة بأعصاب أهدأ نسبيا، حيث يكفيه التعادل من أجل الظفر ببطاقة الصعود للدور قبل النهائي في البطولة للمرة الأولى في تاريخه.

يذكر أن الفائز من مواجهة الوداد وسيمبا سوف يلتقي في قبل النهائي مع الفائز من مواجهة صن داونز وشباب بلوزداد، في حين يلعب الفائز من الرجاء البيضاوي والأهلي مع الفائز من الترجي وشبيبة القبائل.

Exit mobile version