حكمت المحكمة الابتدائية بالرباط اليوم 15/03/2021 برفض الشكاية المباشرة التي تقدم بها محمد زيان ضد إسحاق شارية ومجموعة من مناضلي الحزب المغربي الحر، والتي اتهمهم من خلالها بالتزوير وانتحال صفة حزبية، وتنظيم مؤتمر استثنائي وطني دون احترام القانون الأساسي للحزب، وبذلك يكون القضاء قد أقر بقانونية المؤتمر الاستثنائي وشرعية الأمين العام الجديد ومكتبه السياسي، كما يكون بذلك قد أعلن نهاية حقبة زيان على رأس حزب الأسد بصفة رسمية.
وعرف الحزب المغربي الحر ، بروز حركة تصحيحية طالبت بتصحيح أوضاع الحزب وإخراجه من مرحلة التسيير الفردي والاخفاقات، انتهت بعقد مؤتمر استثنائي بالخميسات في نهاية يناير وانتخاب إسحاق شارية أمينا عاما جديدا للحزب .
وكان المحامي إسحاق شارية فاز بالأمانة العامة لحزب “السبع “، خلفا لمحمد زيان، إثر مصادقة الحاضرين، بالمؤتمر الاستثنائي للحزب المغربي الحر، بالإجماع، على انتخابه لتولي الرئاسة داخل الحزب.
وقبيل انتخاب الأمين العام الجديد، أعلنت اللجنة التأسيسية للمؤتمر الاستثنائي للحزب المغربي الحر، بمدينة الخميسات، أن يوسف خودار المرشح الأول لهذا المنصب قد انسحب تاركا المجال أمام شارية.
و أعلن زيان رفضه الاعتراف بعقد مؤتمر استثنائي لانتخاب قيادة جديدة، غير أن اللجنة التأسيسية لعقد المؤتمر حصلت على ترخيص من وزارة الداخلية.
و صادق المؤتمر الاستثنائي للحزب المغربي الحر، بالإجماع، على انتخاب إسحاق شارية أمينا عاما جديدا لحزب الأسد، خلفا لمحمد زيان.
من المنتظر أن يصادق المؤتمر الوطني الاستثنائي للحزب المغربي الحر، على تغيير رمز الحزب الأسد بشكله الكامل إلى وجه الأسد فقط. كما ينتظر أن يتم المصادقة أيضا على النشيد الرسمي للحزب، المستمد من النشيد الوطني الأصلي للمغرب بعد الاستقلال قبل أن يتم تغييره، وهو من كتابة وتلحين المؤرخ محمد داود.
يشار إلى أن انعقاد المؤتمر الوطني الاستثنائي للحزب المغربي الحر، جاء نتيجة لحركة تصحيحية أطلقها عدد من مناضلي الحزب غضبا من تسيير المنسق الوطني الحالي محمد زيان، الذي يسير هذا الحزب منذ 20 سنة. ويعيش حزب “الأسد” منذ أسابيع على صفيح ساخن، حيث التأم الكثير من أعضاء الحزب وقيادييه في حركة تصحيحية، رفضا لعدد من “تصرفات” زيان، و”الزج” بالحزب في صراعاته الشخصية، وفق تعبيرهم.
وكانت منظمة الشباب الليبرالي اعلنت بأنها “المنظمة الشبابية الوحيدة الممثلة لشباب الحزب المغربي الحر، وهي المنظمة الشرعية المنضوية في المجلس السياسي للحزب وأن ممثلها عضوا بالصفة في المكتب التنفيذي للحزب”.
وأشارت المنظمة، إلى أنها تأسست في مؤتمرها التأسيسي منذ مارس 2003، وتناوب على رئاستها “كل من سعد السهلي، وإلهام بلفلاح وإسحاق شارية، كما حظي بشرف تمثيلها رئيسها الحالي والشرعي فؤاد عدناني في المؤتمر الأخير المنعقد في الجديدة في دجنبر 2011”.
واعتبرت المنظمة أن خطوة المنسق الوطني للحزب، محمد زيان، الرامية إلى تأسيس منظمة شبابية جديدة بتاريخ يومه 4 يناير 2021، “لا شرعية لها ولا صفة، وذلك بعد أن قررت منظمتنا الالتحاق بالحركة التصحيحية ومشاركتها في أشغال المجلس السياسي الذي انعقد بتاريخ 26 دجنبر 2020 في الرباط”
واستنكرت منظمة الشباب الليبرالي “هذا التصرف لا قانوني ولا سياسي، بإشراف المنسق الوطني على تأسيس منظمة شبابية دون علم ولا مراسلة المكتب التنفيذي للمنظمة الشرعية، ودون استدعاء أعضاء مجلسها الوطني”.
وعبرت المنظمة عن رفضها “المساس باستقلالية المنظمة الشرعية أو محاولات التأثير على قيادتها من قبل التنسيقية الوطنية للتراجع عن دعمها لمخرجات وقرارات المجلس السياسي المنعقد في 26 دجنبر 2020، ومساندتها لقرار عقد مؤتمر وطني استثنائي عاجل للحزب المغربي الحر”.
وكانت منظمة الشباب الليبرالي أعلنت أنها التحقت بالحركة التصحيحية، وشارك في أشغال المجلس السياسي الذي انعقد يوم 26 دجنبر الماضي.