Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

القوات المسلحة تتفوق في تمرين عسكري لإزالة التلوث الإشعاعي و الكيماوي

جرى بميناء أكادير العسكري، تمرين لمكافحة أسلحة الدمار الشامل، في إطار التعاون العسكري المغربي الأمريكي في مجال تدبير الكوارث، وتندرج هذه العملية في إطار التمرين المغربي الأمريكي المشترك “الأسد الإفريقي 2024″، المنظم تنفيذا للتعليمات السامية لجلالة الملك، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية.

وترتكز هذه المناورات بشكل أساسي، على إجراء عمليات الاستطلاع، وعزل أسلحة الدمار الشامل المرتجلة، وأجهزة التشتت الإشعاعي، وإزالة التلوث الإشعاعي والكيماوي، كما تهدف إلى زيادة تعزيز القدرات التشغيلية التكتيكية لسرية الدفاع النووي الإشعاعي البيولوجي والكيماوي وفريق التخلص من الذخائر المتفجرة التابعة لوحدة الإغاثة والإنقاذ للقوات المسلحة الملكية في التعامل مع أزمة تنطوي على مخاطر إشعاعية، كيميائية ومتفجرة.
ومن خلال التركيز على سيناريو مترابط قريب جدا من الواقع، سيسمح موضوع التمرين ضد أسلحة الدمار الشامل لسرية الدفاع النووي الاشعاعي والبيولوجي والكيماوي، وسرية التخلص من الذخائر المتفجرة التابعة لوحدة الإغاثة والإنقاذ التابعة للقوات المسلحة الملكية بالتدخل لإدارة حادثة تنطوي على مواد كيميائية، إشعاعية و متفجرة.
وخلال هذا التمرين، الذي جرى بحضور كل من الفريق محمد بن الوالي، رئيس أركان الحرب المنطقة الجنوبية، واللواء دانييل سيديرمان، نائب قائد فرقة العمل الخاصة بجنوب أوروبا التابعة للجيش الأمريكي في إفريقيا، قام فريق التخلص من الذخائر المتفجرة التابع لوحدة الإغاثة والإنقاذ للقوات المسلحة الملكية بعملية البحث الأولي باستخدام روبوتات ومعدات متطورة لتحديد مكان العبوة الناسفة وإبطالها بكل أمان ودقة، و بعد ذلك، قام التقني المتخصص بتحييد مفعول هذه العبوة، قبل الشروع في عمليات التطهير و الفرز والرعاية الطبية وكذلك الإخلاء الجوي والبري للضحايا لتلقي العلاجات اللازمة.
و تجدر الإشارة إلى أنه، تم الإثنين الماضي، تنظيم حفل افتتاح الدورة الـ20 من تمرين “الأسد الإفريقي”، بمقر قيادة المنطقة الجنوبية بأكادير، للإعلان عن الانطلاق الرسمي لهذا التمرين المشترك متعدد الجنسيات بحضور ممثلين عن البلدان المشاركة، ويشارك في هذه المناورات العسكرية الواسعة النطاق، نحو 7000 عنصر من القوات المسلحة من حوالي عشرين دولة، بالإضافة إلى منظمة حلف شمال الأطلسي “الناتو”، إلى جانب القوات المسلحة الملكية ونظيرتها الأمريكية.
ويضم برنامج تمرين “الأسد الإفريقي 2024″، المنظم على مستوى بنجرير، وأكادير، وطانطان، وأقا، وتفنيت، عدة أنشطة، تشمل تدريبات تكتيكية برية وبحرية وجوية مشتركة، ليلا ونهارا، وتمرينا للقوات الخاصة، وعمليات للقوات المحمولة جوا، فضلا عن تمرين للتخطيط العملياتي لفائدة أطر هيئات الأركان بـ”فريق العمل” “Task Force”.، كما يتضمن برنامج الدورة العشرين، مجموعة من الخدمات الطبية والجراحية والاجتماعية يقدمها مستشفى عسكري ميداني لفائدة سكان منطقة أقا.
ويعد تمرين “الأسد الإفريقي 2024″، من خلال إسهامه في تعزيز قابلية التشغيل المشترك العملياتي، والتقني والإجرائي بين الجيوش المشاركة، أكبر مناورة ت جرى في إفريقيا، وملتقى هاما تتبادل فيه الأطر العسكرية المعلومات والإجراءات والخبرات، لا سيما في مجالي التكوين والتدريب المشترك، وتؤكد دورة هذه السنة، استدامة التعاون بين القوات المسلحة الملكية والقوات المسلحة الأمريكية، انسجاما مع الروابط التاريخية المتينة القائمة بين البلدين.
وكانت القيادة العليا للمنطقة الجنوبية بأكادير، احتضنت اجتماع التخطيط النهائي لتمرين “الأسد الإفريقي 2024”، حيث أكد بلاغ للقيادة العامة للقوات المسلحة الملكية، أن القائمين على التخطيط في نحو عشرة بلدان. بمن فيهم ممثلو القوات المسلحة الملكية والقوات المسلحة للولايات المتحدة الأمريكية. سيضعون اللمسات الأخيرة على الترتيبات الخاصة بمختلف الأنشطة المقررة في برنامج هذه الدورة العشرين.
وأوضح ت القيادة أن هذه الأنشطة ستضم تكوينات تهم العديد من المجالات العملياتية. وتمرينا للتخطيط موجه لأطر القيادة العليا، ومناورات مسلحة متعددة ومشتركة، وأنشطة مدنية-عسكرية. وكذا تمارين إزالة التلوث (النووي والإشعاعي والبيولوجي والكيميائي). مشيرا إلى أن الهدف الرئيسي يتمثل في تعزيز قابلية العمل المشترك. وتعزيز قدرات التدخل في سياق متعدد الجنسيات.
و أضاف البلاغ أن تمرين “الأسد الإفريقي 2024″، المزمع تنظيمه من 20 إلى 31 ماي المقبل بمناطق أكادير. وطانطان، وطاطا، والقنيطرة، وبن جرير وتيفنيت، يهدف إلى توطيد التعاون العسكري بين المغرب والولايات المتحدة. وتعزيز التبادل بين القوات المسلحة للبلدان المشاركة، بهدف النهوض بالسلم والأمن والاستقرار بالمنطقة.
و تأتي مناورات “الأسد الإفريقي” في نسختها العشرين، المرتقب انطلاقها في الأراضي المغربية يوم 20 ماي الجاري، في سياقات دولية وإقليمية “معقّدة”، تجعل منها “لحظة أمنية” بارزة لتعزيز قدرات الجيوش المشاركة في مواجهة المخاطر المهددة.
وكشف بلاغ للقيادة العامة للقوات المسلحة الملكية تفاصيل جديدة حول هذه المناورات الأكبر على المستوى الإفريقي، التي تشمل تدريبات تكتيكية برية وبحرية وجوية مشتركة، ليلا ونهارا، وتمرينا للقوات الخاصة، وعمليات للقوات المحمولة جوا، فضلا عن تمرين للتخطيط العملياتي لفائدة أطر هيئات الأركان بـ”فريق العمل” “Task Force”.
و ترسم الأوضاع الإقليمية في الساحل الإفريقي، ودوليا في أوكرانيا وقطاع غزة، “صورة قاتمة” عن مستقبل الوضع الأمني بهذه المناطق، الذي يؤثر سلبا، وفق تقارير عديدة، على الفاعلين الأمنيين الدوليين والإقليميين، منهم المغرب والولايات المتحدة الأمريكية.
وأكد بلاغ قيادة الجيش المغربي أن تمرين “الأسد الإفريقي 2024″، “من خلال إسهامه في تعزيز قابلية التشغيل المشترك العملياتي، والتقني والإجرائي بين الجيوش المشاركة، يعد أكبر مناورة تجرى في إفريقيا، وملتقى مهما تتبادل فيه الأطر العسكرية المعلومات والإجراءات والخبرات، لا سيما في مجالي التكوين والتدريب المشترك”.
و المناورات الضخمة شارك فيها نحو 7 آلاف عنصر من القوات المسلحة من حوالي عشرين دولة، بالإضافة إلى منظمة حلف شمال الأطلسي “الناتو”، “فرصة مهمة لتقديم خبرات الجيش المغربي والأمريكي في استتباب الأمن، ومواجهة التحديات العالمية”.
و تضمن برنامج الدورة الـ20 من مناورات “الأسد الإفريقي”، تكوينات أكاديمية استعدادا للتمرين، والتدريب على مكافحة أسلحة الدمار الشامل، إلى جانب مجموعة من الخدمات الطبية والجراحية والاجتماعية يقدمها مستشفى عسكري ميداني لفائدة سكان منطقة أقا.
و المناورات جاءت في سياق سباق التسلح عبر العالم بالنظر إلى التهديدات الأمنية المتنامية، إذ كشف أحدث تقرير لمعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (سيبري) أن “الإنفاق العسكري شهد أكبر زيادة له منذ أكثر من عقد في عام 2023 ووصل إلى أعلى مستوى له على الإطلاق عند 2,4 تريليون دولار، جراء الحروب والتوترات المتزايدة في مختلف أنحاء العالم”.
وفي جنوب الصحراء بإفريقيا، بحسب المصدر عينه، فقد بلغ الإنفاق العسكري 23.1 مليار دولار، وهو أعلى بنسبة 8.9 في المائة مما كان عليه في عام 2022.

Exit mobile version