Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

اللجنة العلمية تصف سير عمليات التلقيح بـ”المطمئنة”

تلقيح امن

شدد عضو اللجنة العلمية للتلقيح ورئيس الجمعية المغربية للعلوم الطبية مولاي سعيد عفيف أن حملة التلقيح ضد فيروس كورونا “كوفيد-19” تتم بطريقة سلسة وفي ظروف مطمئنة، وأبرز عفيف، رئيس الفيدرالية الوطنية للصحة، ، أن السير الجيد لهذه الحملة يعود لتضافر عدة عوامل، منها مبادرته الاستباقية للحصول المبكر على اللقاح، بتوقيعه لاتفاقيتين في الموضوع مع كل من مختبري “أسترازينيكا” و”سينوفارم” قبل شهور، وهو ما مكنه من الحصول على هذه الكميات المهمة من الجرعات، ومشاركته في التجارب السريرية المتعلقة بلقاح “سينوفارم” التي شملت 600 متطوع مغربي.

وذكر عفيف، بالجهود التي قام بها العديد من المتدخلين، وعلى رأسهم وزارتا الصحة والداخلية وقوات الأمن والقوات المسلحة الملكية، مشيرا إلى أن وزارة الصحة خصصت 3047 مركزا قارا، وأزيد من 10 آلاف وحدة متنقلة للتلقيح ضد الفيروس.

وأوضح أن هذا الإقبال الكبير على عملية التلقيح بالمملكة يرجع إلى إقدام صاحب الجلالة الملك محمد السادس في 28 يناير الماضي على إعطاء انطلاقة الحملة، الشيء الذي منح الطمأنينة للمواطنين، بالإضافة إلى قرار جلالة الملك المتعلق بمجانية التلقيح، وأضاف أن كل هذه العوامل ساهمت بشكل كبير في إقبال المواطنين على هذه العملية، مما جعل أن عدد الأشخاص الذين استفادوا من التلقيح يتجاوز أربعة ملايين، ما يعادل 12 في المائة من الساكنة المستهدفة، مشيرا إلى أن هذه النسبة جعلت المغرب ضمن البلدان العشر الأوائل على المستوى العالمي، والأول إفريقيا.

ونوه عفيف بالبرمجة المتبعة من قبل المغرب بالنسبة لعملية التلقيح، موضحا أنها اعتمدت استراتيجية قامت على استهداف الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 75 سنة والأطر الصحية والأمنية والتعليمية في المرحلة الأولى، ثم الأشخاص الذين تفوق أعمارهم 65 سنة، وبعد ذلك الذين تجاوز سنهم 60 عاما إلى جانب الذين يعانون من أمراض مزمنة لأنها الفئة التي تتواجد بكثافة في أقسام الإنعاش.

وبخصوص الحالة الوبائية للبلاد، أوضح عفيف أنها مستقرة، مضيفا أن ذلك يعزا لعدة أسباب، من بينها انخفاض عدد المصابين بالفيروس، وتراجع عدد الأشخاص الذين يعالجون في أقسام الإنعاش، إذ بلغت نسبة الملء بها حاليا 10 في المائة مقابل 36 في المائة من قبل، فضلا عن أن الأقسام التي تحولت اختصاصاتها إلى معالجة المصابين بهذا الفيروس عادت لاستقبال مرضاها، ناهيك عن التزام واحترام المواطنين للتدابير الاحترازية.

وأرجع نجاح المغرب في تدبير هذه الأزمة الصحية، والذي أكدته العديد من المنابر الإعلامية الوطنية والدولية، إلى تكاثف جهود الجميع تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وكذا إلى التدابير الاستباقية التي تنهجها المملكة، وأشار إلى أن هذه الجهود الاستباقية تروم بالخصوص توفير الكمية الكافية التي ستمكن من تلقيح حوالي 80 في المائة من ساكنة المغرب، خاصة ممن يفوق عمرهم 17 سنة من أجل تحقيق المناعة الجماعية.

و كتبت صحيفة “ويست-فرانس”، أن المغرب نجح في حملته للتلقيح ضد فيروس “كوفيد-19″ وأضحى ينال الإعجاب، حيث قامت بمقارنة التنفيذ المتسارع لحملة التلقيح في المملكة و”البطء” الذي يسود في فرنسا، وحسب الصحيفة، فإذا كانت حملة التلقيح الفرنسية قد عرفت تسارعا ملحوظا خلال الأسابيع الأخيرة، بمنح 1,2 مليون جرعة فقط خلال الأسبوع الأول من مارس، فإن ذلك لم يمكنها بعد من تدارك تأخرها من حيث نقاط أخرى، معتبرة أن فرنسا ينبغي عليها إلهام بلدان مثل المغرب.

وأشارت وسيلة الإعلام الفرنسية التي حاولت من خلال تحليل بعنوان “التلقيح ضد كوفيد-19.. لماذا تأخرت فرنسا”، فهم مسببات هذا التأخير الذي يثير النقاش في البلاد، إلى أن فرنسا منحت حتى تاريخ 8 مارس، 8,8 جرعة لـ 100 شخص، علما أن غالبية اللقاحات تتطلب جرعتين لكل شخص. فهذا الرقم يفوق المعدل العالمي “4,1”، لكنه يقل عن المعدل المسجل من طرف الجيران الإيطاليين “9,56”، الألمان “9,74”، والإسبان “10,37”، ويظهر الفرق شاسعا بشكل أكبر عندما نقارن مع تقدم الدول المتقدمة من خارج الاتحاد الأوروبي مثل الولايات المتحدة “28,01”، والمملكة المتحدة “35,02”.

واعتبرت الصحيفة في موقعها الإلكتروني أنه ما بين التسليم المتأخر والمطبات اللوجستيكية، لم تعرف فرنسا كيف تدبر حملة التلقيح ضد الكوفيد الخاصة بها، مضيفة أنه على غرار الكثير من البلدان الغنية الأخرى، فإنها “نسيت الكيفية التي يتم بها تدبير حملات التلقيح”.

Exit mobile version