احتضن المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية بالرباط، مساء أمس الخميس، أمسية ثقافية نظمها المركز الروسي للعلم والثقافة احتفالا بالذكرى الـ225 لميلاد الكاتب والشاعر الروسي ألكسندر بوشكين.
وتميزت هذه الأمسية، التي تصادف اليوم العالمي للغة الروسية، بقراءة رسالة تهنئة بعثها وزير الشؤون الخارجية لجمهورية روسيا الاتحادية، سيرجي لافروف، للمشاركين في هذا الاحتفال وتلاها مدير المركز الروسي للعلم والثقافة، ألكسندر سين.
كما شهد الحفل استحضار أبرز محطات حياة ألكسندر بوشكين وتأثيره الأدبي من تقديم الأستاذ الجامعي في تخصص اللغة الروسية عبد اللطيف منشد، بالإضافة إلى وصلة شعرية ألقت فيها مجموعة من الشعراء المغاربة المهتمين بكتابات بوشكين باقة من قصائده باللغات الروسية والعربية والفرنسية والإسبانية والأمازيغية.
وكان الحضور أيضا على موعد مع وصلة موسيقية لأوبرا تشخيصية لبعض أهم أعمال الكاتب، ومعرض فني يغطي موضوع نشوء الكتابة في روسيا القديمة عبر أبرز مخطوطات واضعي الأبجدية السلافية، “كيريل وميفودي”.
وقال ألكسندر سين، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن “هذه المناسبة تعتبر يوما مهما بالنسبة للمواطنين الروس في كل أنحاء العالم، باعتبارها احتفاء باللغة الروسية عبر أحد أبرز روادها على مر العصور”، مضيفا أن “أعمال ألكسندر بوشكين، الذي لا يخلو بيت روسي من كتبه، ترقى لأن تكون تراثا لا ماديا روسيا حقيقيا”.
ومن جهة أخرى، اعتبر السيد سين أن من شأن هذا الحدث، وغيره من الفعاليات الثقافية التي يسهر المركز الروسي للعلم والثقافة بالرباط على تنظيمها، أن يمد جسور التبادل الثقافي ويعزز العلاقات المغربية الروسية في المجال الفني والثقافي، مشيرا إلى أن “اللغة تظل عنصر التواصل الأساسي بين الشعوب”.
يشار إلى أن المركز الروسي للعلم والثقافة بالرباط يشتغل منذ عام 1968، وتتمثل مهامه في نشر اللغة الروسية، وتعريف الجمهور بالإمكانات الثقافية والتعليمية والفكرية لروسيا، وإنجازاتها في المجال العلمي، والمجالات التقنية والابتكارية.
كما يعمل المركز على الربط بين المواطنين الروس الذين يعيشون في المغرب، ومساعدتهم على الحفاظ على هويتهم الثقافية واللغوية
