Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

المزارعون الفرنسيون يواصلون حراكهم ويحملون الاتحاد الاوروبي المسؤولية

اتسعت دائرة الحصار الذي يفرضه المزارعون في فرنسا الأربعاء رغم محاولات الحكومة تهدئة حراكهم الغاضب الذي طال عدة دول أوروبية للتنديد خاصة بسياسات الاتحاد الأوروبي.

والغضب الذي امتد أيض ا إلى إسبانيا وإيطاليا، كان عارما في فرنسا حيث قام المزارعون منذ الاثنين بإغلاق العديد من الطرق السريعة المؤدية إلى باريس بجراراتهم، مما تسبب في أزمة جديدة بعد عام من تعديل مثير للجدل لنظام التقاعد.

صباح الأربعاء، واصل المزارعون التقدم بجراراتهم لتطويق ليون (جنوب شرق)، ثالث مدينة في فرنسا. وإلى الشمال، انطلقت قافلة مزارعين متجهة من الجنوب الغربي نحو سوق رونجيس، أكبر سوق للمنتجات الطازجة في العالم والذي يزود المنطقة الباريسية بالإمدادات.

وأدت الأحداث المناخية القاسية وأنفلونزا الطيور وارتفاع أسعار الوقود وتدفق المنتجات الأوكرانية المعفاة من الرسوم الجمركية، إلى تنامي السخط بين المزارعين.

في شرق فرنسا، عند احد نقاط الاغلاق المئة التي احصتها السلطات، قالت جوانا ترو، وهي مزارعة حبوب ومربية مواشي شاركت في التعبئة “لا نريد بالضرورة أن نتلقى مساعدات، إننا نريد قبل كل شيء تعرفة م رضية”.

وعلى الرغم من تدابير الدعم، بما في ذلك إلغاء الزيادة الضريبية على الديزل الزراعي وتقديم مساعدة لمنتجي النبيذ بقيمة 80 مليون يورو، إلا أن الحكومة فشلت في تهدئة الغضب وتحاول التحرك على الجبهة الأوروبية.

ويتوجه وزير الزراعة مارك فيسنو إلى بروكسل الأربعاء لبحث “الحالات الأوروبية الطارئة” وقررت باريس الدخول في “مواجهة” مع المفوضية الأوروبية لمعارضة إبرام اتفاقية تجارية مع تكتل “ميركوسور” الذي يضم أبرز القوى التجارية في أميركا اللاتينية (البرازيل والأرجنتين وأوروغواي وباراغواي).

وأكد وزير الاقتصاد الفرنسي برونو لومير الأربعاء لقناة “سي نيوز” أن اتفاق التجارة الحرة مع دول زراعية مهمة “لا يعود بالفائدة على مربينا ولا يمكن ولا يجب التوقيع عليه في وضعه الحالي”.

وكانت باريس قد أعربت صراحة عن معارضتها لإبرام هذا الاتفاق التجاري، مما تسبب في توترات مع المفوضية الأوروبية المسؤولة عن المفاوضات التجارية للدول الأعضاء في التكتل.

من المقرر أن يجتمع الرئيس إيمانويل ماكرون الذي رفض “تحميل أوروبا المسؤولية” لكنه تعهد الدفاع عن العديد من مطالب المزارعين الفرنسيين في بروكسل، مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين الخميس، على هامش القمة الأوروبية حول دعم أوكرانيا.

وقد صاغت المفوضية بالفعل تنازلات بشأن مسألة إراحة الأرض الالزامية.

وامتد الحراك الغاضب إلى جميع أنحاء القارة، فبعد التظاهرات التي شهدتها ألمانيا وبولندا ورومانيا وبلجيكا وإيطاليا في الأسابيع الأخيرة، أعلنت النقابات الزراعية الرئيسية الثلاث في اسبانيا الثلاثاء انضمامها إلى التحرك، مع عمليات “تعبئة” في كل أنحاء البلاد خلال “الأسابيع المقبلة” للتنديد بالقواعد الأوروبية.

وشهدت إيطاليا أيضا تظاهرات عفوية في الأسابيع الأخيرة حيث احتج الثلاثاء عشرات المزارعين بجراراتهم قرب ميلانو (شمال) قائلين إنهم تعرضوا “للخيانة من أوروبا”.

من جهتها، تعه دت الحكومة اليونانية التي تواجه أيضا احتجاجات متزايدة من القطاع الزراعي، الثلاثاء تسريع دفع المساعدات المالية للمزارعين المتضررين

Exit mobile version