Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

المصور الصحافي ستيف ماكوري: تغطية الحرب خطيرة لكنها “واجب مقدس”

قال المصور المخضرم ستيف ماكوري لوكالة فرانس برس إن تغطية الحرب صارت خطيرة بشكل متزايد على الصحافيين، لكنها تظل “واجبا مقدسا”.
ويشارك المصور الذي التقط واحدة من أشهر الصور الفوتوغرافية على الإطلاق – الفتاة الأفغانية ذات العيون الخضراء التي ظهرت على غلاف مجلة ناشيونال جيوغرافيك عام 1984 – بمجموعة جديدة في معرض باريس للصور هذا الأسبوع.
وقال المصور البالغ 73 عاما والذي عمل في أنحاء آسيا وخارجها وكان مؤخرا في مهمة في أوكرانيا “لقد تغيرت مهنة المصور خلال الحرب بشكل كبير.. إنها أكثر خطورة بكثير”.
وتابع ماكوري “في الماضي كانوا يحظون باحترام وبحماية أكبر”.
وأضاف “الآن قد يستهدفونك فعليا لأنهم يعلمون أنهم سيحصلون على نوع من الدعاية لاعتقال أو قتل صحافي”.
وإنجاز التقارير عن الحرب يمكن أن يكون له أيضا أثر شخصي، إذ “قد تطاردك صور معينة لسنوات”.
وأضاف “عليك أن تكون حريصا على عدم السماح لذلك بأن يصبح منهكا والهوس به لأنه نوع من الطاقة السلبية”.
وتابع ماكوري “عليك أن تذكر نفسك بأن هذا هو العمل الذي اخترته. ومن غيرك سيخبرنا قصة ما يحدث في عالمنا؟ إنه واجب مقدس وهو ليس مناسب ا للجميع”.
يواجه الصحافيون اليوم منافسة أكبر بكثير مما كانت عليه عندما بدأ ستيف ماكوري عمله في السبعينيات – من الأشخاص العاديين الذين يصورون بهواتفهم.
وقال في هذا الصدد “لا يقتصر الأمر على نقل الأخبار فحسب، بل يصنع آلاف الأشخاص أيضا الأفلام ومقاطع الفيديو”.
لكن التحديات الأخلاقية ما زالت على حالها، إذ “عليك أن تحافظ على مسافة، بقدر حرصك على ألا تحمل السلاح أبدا”.
وأوضح “عليك أن تكون حذرا للغاية لتكون محايدا، لدينا دائما آراء بشأن أي موضوع ولكن علينا أن نحافظ على مصداقيتنا، وأن نكون مراسلين صادقين وألا نتورط في أي شيء يمكن أن يعرض مصداقيتنا للخطر”.
يقدم كتاب ماكوري الأخير “التفاني” (ديفوشن)، نوعا من الترياق لصور الحرب.
وقال “إن وجود هدف أسمى في الحياة، سواء تعلق بحقوق الحيوان، أو خدمة المجتمع، أو ربما الطب، هو شيء كنت أكن له إعجاب ا شديد ا على الدوام”.
وأضاف “حتى عندما يتعلق الأمر بأشخاص يتفانون في رعاية شريك حياتهم، نكران الذات والرافة تجاه الآخرين أمر جميل”.

Exit mobile version