أحرجت المعارضة بمجلس المستشارين، عزيز أخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري ، بأرقام ومعطيات ضعف الانتاج الفلاحي والزراعي وتراجع مردودية انتاج الحوامض والزيتون، وأشهرت المعارضة في وجه زعيم حزب التجمع الوطني للأحرار، تقارير مجلس جطو، التي فضحت التسيير والتدبير الوزاري لعدد من البرامج الفلاحية والمائية، بعدما أظهرت التقارير ضعف برامج أليوتيس وبرامج الري وضعف المراقبة.
واختار عزيز أخنوش، أول أمس بمجلس المستشارين، مهاجمة تقارير جطو ووصفها بكونها جاءت لتصفية حاسبات سياسية، وهاجم أخنوش جطو بعدما عجزت وزارته عن تقديم معطيات تجيب على الاختلالات التي رصدتها التقارير، موضحا في جوابه على المستشارين، أن ” أجوبة وزارة الفلاحة والصيد البحري حول مخطط أليوتيس دوناها في التقرير الأخير، الصادر عن المجلس الأعلى للحسابات، قبل أن يهاجم قضاة المجلس بالقول” لكنهم يقدمون ما يريدون أن يقولونه في أول التقرير وأجوبتنا يتم تضمينها في آخر الصفحات”.
ووصف اخنوش، الانتقاذات الموجهة الى تدبيره الوزاري بـ”التشويش”، ورصد اختلالات في برامج وزارته، بـ”الترويج للنظرة السوداوية لنسف المجهودات الكبيرة في قطاع الصيد البحري، معتبرا أن” الاستثمارات في قطاع الصيد البحري ارلتفعت بشكل غير مسبوق”.
ودافع أخنوش، عن مخطط ” أليوتيس” للعاملين في قطاع الصيد البحري، بتعميم التغطية الصحية والاجتماعية والتأمين على البحارة التقليديون بكافة موانئ وقرى الصيد بالمغرب، واعتبر الانتقاذ لبرنامج اليوتيس، بالاستغلال “السياسوي” لملف الصيد البحري.
واعترف عزيز أخنوش، أنه من المتوقع أن يتراجع إنتاج الزيتون هذه السنة، ب26 في المائة، بعد سنتين من ارتفاع الإنتاج، حيث لن يتجاوز هذه السنة مليون و400 ألف طن، ستتراوح أسعار بيعه ما بين 6 و6.7 درهم حسب المناطق، وحول توقعات إنتاج الحوامض، أشار الوزير، إلى أنها يمكن أن تصل إلى مليون و780 ألف طن، بانخفاض 46 في المائة مقارنة مع الموسم الماضي.
واعترف اخنوش، بوجود نقائص قائلا امام المستشارين، أن الوزارة تعمل على بلورة إستراتيجية جديدة في قطاع الصيد البحري ، معتبرا ان” مخطط “أليوتيس” تمكن من تحقيق أكثر من 80 في المائة من أهدافه المسطرة”.
وأوضح عزيز أخنوش في رد على مجموعة أسئلة حول الموسم الفلاحي الحالي، طرحها كل من أعضاء الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، و فريق التجمع الوطني للأحرار، والفريق الدستوري الديمقراطي الاجتماعي، والفريق الاشتراكي، بجلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين، أن التساقطات المطرية غير المنتظمة كان تأثيرها جد نسبي على الإنتاج الفلاحي، قائلا إن ” للفلاحة المغربية مناعة من التغيرات المناخية”.
وأكد أخنوش، أن إنتاج المغرب من الحبوب خلال الموسم الفلاحي الماضي، بلغ 52 مليون قنطار، بانخفاض قدر بـ 49 في المائة مقارنة مع الموسم الذي سبقه، مع تسجيل جودة استثنائية للمنتوج، فيما حافظت الحوامض والزيتون والزراعات الصناعية، على أداء متوسط إلى جيد.
