Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

المعارضة تفضح أربعة مستوردين كبار للأضاحي بالبرلمان

كشفت المعارضة بالبرلمان، على أن الحكومة راكمت ثلاث سنوات من الفشل والتخبط في تدبير دعم الفلاحة، و اوضحت أنه في ظرف سنة صرفت الحكومة 2000 مليار سنتيم على قطاع الفلاحة باسم الجفاف ودعم المدخلات والأعلاف لكن بدون أثر، وأضافت “أسعار لحوم الأغنام تبلغ 120 درهما، ولحوم الأبقار ما بين 90 و 100 درهم”، والحكومة تخصص اليوم 30 مليار سنتيم لدعم استيراد الماشية، تضاف عليها حرمان خزينة الدولة من 20 مليار سنتيم، بسبب الإعفاء غير القانوني من الضريبة على القيمة المضافة.
وتساءلت فرق المعارضة، عن أثر كل هذه الإجراءات والمبالغ المالية، مؤكدة أن من استفاد من استيراد الأغنام من الخارج هم أربعة مستوردون كبار محظوظين، والكل يعرف انتماءهم، وأكدت أنه لو ذهبت هذه المبالغ لدعم الفلاحة الصغار والمتوسطين ومربي الماشية ما كان أحد ليتكلم، قبل أن يفند وزير الفلاحة بشكل قاطع استفادة أربعة أشخاص من عملية استيراد الأغنام، لافتا أن أكثر من 100 شخص تسجلوا في منصة الاستيراد.
واعتبر أنه لولا دعم الاستيراد لن يكون هناك عرض في عيد الأضحى، وعندها سينتقد غياب العرض وليس الغلاء، و قال محمد صديقي وزير الفلاحة والصيد البحري والتنموية القروية والمياه والغابات، إن عيد الأضحى موعد مهم جدا لمربي الماشية، إذ يتم تحويل أزيد من 14 مليار درهم للعالم القروي في هذه المناسبة، وأشار في جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، أن مجموع القطيع الوطني للأغنام يبلغ 20.3 مليون رأس، بنقص بنسبة 2 في المائة مقارنة مع السنة الماضية، وقطيع الماعز 5.4 مليون رأس بنقص يمثل 4 في المائة مقارنة مع العام الفارط.
وأوضح أن الطلب على الأضاحي يقدر ب 6 ملايين رأس، منها 5.4 مليون من الأغنام (81 في المائة من الخرفان، و19 في المائة من الخروفات) و 600 ألف رأس من الماعز، وأكد أنه للسنة الثالثة على التوالي يعرف قطاع الماشية تأثرا كبيرا بالجفاف الحاد الذي يعرفه المغرب، مع تدهور الغطاء النباتي وانخفاض الزراعات الكلائية، لافتا إلى أن الحكومة قامت بتنزيل برنامج دعم مربي الماشية للسنة الثالثة على التوالي، للتخفيف من آثار شح التساقطات، عبر مواصلة دعم الأعلاف وتوريد الماشية.
وأبرز أن العرض المتوقع في عيد الأضحى يبلغ 7.8 ملايين رأس، منها 6.8 ملايين رأس من الأغنام، ومليون رأس من الماعز.
ولفت إلى أن الحكومة لجأت لفتح باب الاستيراد بصفة مؤقتة واستثنائية للرفع من العرض، والمساهمة في الحفاظ على القطيع الوطني واستقرار الأثمان، عبر إعفاء استيراد الأغنام من الرسوم الجمركية والضريبة على القيمة المضافة، ومنح دعم من أجل الاستيراد يصل إلى 500 درهم للرأس، موضحا أن عدد الأغنام التي تم استيرادها لغاية اللحظة تمثل 220 ألف رأس، والهدف هو الوصول إلى 600 ألف رأس بحلول 16 يونيو.

Exit mobile version