Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

“المعلومة الاستخباراتية” قوة المغرب في محاربة الإرهاب

أشاد الإعلام الاسباني بالدور الكبير للاستخبارات المغربية في مكافحة الإرهاب، ووصف الإعلام الدولي الأمن المغربي بالعنصر المهم في المعادلة الاستخباراتية للتصدي للإرهاب في العالم، مؤكدين على دور جهاز الحموشي في محاربة الخلايا النائمة المتطرفة، وفعالية التنسيق بين الرباط و مدريد في المجال الأمني و الاستخباراتي وقوة تبادل المعلومات الاستخباراتية في التصدي لتحركات الإرهابيين، حيث اضحت الاستخبارات المغربية محور أساسي في محاربة الارهاب بالمنطقة و على المستوى العالمي، الأمر الذي اتضح من خلال الإطاحة بالخلية الاخيرة عبر التنسيق الأمني بين المغرب و اسبانيا، كما أظهرت لقاءات الحموشي بالإمارات اهتمام الدول بالتنسيق مع المغرب لمكافحة الإرهاب و الجريمة المنظمة.
وجاءت الاشادة الاسبانية بعدما تمكن المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، في عملية أمنية مشتركة مع المفوضية العامة للاستعلامات الاسبانية، اليوم الأربعاء، من تفكيك خلية إرهابية موالية لتنظيم “داعش”، تتكون من ثلاثة عناصر ينشطون في كل من اسبانيا والمغرب.

وأوضح بلاغ للمكتب المركزي للأبحاث القضائية أن عمليات التدخل التي باشرتها عناصر القوة الخاصة التابعة للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني قد أسفرت عن توقيف أحد العناصر المتطرفة باشتوكة ايت باها، بشكل متزامن مع إلقاء السلطات الإسبانية القبض على عضوين آخرين ينشطان في إطار نفس الخلية الإرهابية بألميريا، وقد أوضحت الأبحاث المنجزة أن الأشخاص الموقوفين في إطار هذه القضية الذين بايعوا تنظيم “داعش”، كانوا ينشطون في نشر وترويج الفكر المتطرف بغرض التجنيد والاستقطاب، كما أبدوا استعدادهم للانخراط في عمليات إرهابية بعد تعذر التحاقهم بمعاقل هذا التنظيم الإرهابي بمنطقة الساحل حيث تربطهم علاقات مع مقاتلين مكلفين بتجنيد وتسهيل دخول المتطوعين “للقتال” لهذه المنطقة.
و مكنت عملية التفتيش المنجزة بمنزل الموقوف باشتوكة آيت باها من حجز مجموعة من المعدات و الدعامات الرقمية التي سيتم إخضاعها للخبرات التقنية اللازمة، إضافة إلى قناع وسلاح أبيض عبارة عن أداة حديدية راضة، وكذا مخطوطات تمجد تنظيم “داعش”، وقد تم وضع الشخص الموقوف بالمغرب تحت الحراسة النظرية على خلفية البحث القضائي الذي تشرف عليه النيابة العامة المكلفة بقضايا الإرهاب والتطرف، بينما ستتكلف السلطات الاسبانية المختصة بإجراء الأبحاث والتحقيقات اللازمة مع عضوي هذه الخلية الموقوفين باسبانيا، وتندرج هذه العملية الأمنية المشتركة في إطار التنسيق الأمني المتواصل والمتميز بين المصالح الأمنية المغربية ونظيرتها الإسبانية، حرصا على تحييد جميع المخاطر والتهديدات الإرهابية المحدقة بالبلدين، وسعيا كذلك لتعزيز التعاون الثنائي لفك الارتباطات القائمة بين الخلايا الإرهابية التي تنشط بين البلدين.
و اجتمع عبد اللطيف حموشي، المدير العام للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني، مع أحمد ناصر الريسي، رئيس الأنتربول أثناء مشاركته في مؤتمر قادة الشرطة والأمن المنعقد بالإمارات.
وناقش المسؤولان الأمنيان مختلف قضايا التعاون في المجال الشرطي، وذلك حسب التغريدة التي نشرها أحمد ناصر الريسي على حسابه الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي إنستغرام.
الريسي أشاد بدعم المملكة المغربية الذي تقدمه لمنظمة الإنتربول في مجالات متعددة، مثل مكافحة الاتجار بالبشر، على مدار أكثر من خمسين عاما، وجاء لقاء المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني برئيس الأنتربول بالإمارات، في إطار زيارة العمل التي يقودها حموشي على رأس وفد أمني هام، للمشاركة في أشغال الاجتماع الدوري السنوي لرؤساء أجهزة الأمن وقادة الشرطة، الذي يعرف أيضا مشاركة العديد من المنظمات العربية والدولية المكلفة بقضايا الأمن الذي تحتضنه الإمارات العربية المتحدة.

Exit mobile version