Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

المغرب ومصر تطمحان للمربع الذهبي في مواجهة عربية ساخنة في أمم إفريقيا

يسعى منتخبا المغرب ومصر لمواصلة مسيرتهما في بطولة كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم، المقامة حاليا في الكاميرون، والتأهل للدور قبل النهائي للمسابقة القارية، عندما يلتقيان غدا الأحد في ربع نهائي البطولة، في مواجهة عربية خالصة.

وبينما تمر اليوم السبت الذكرى الخامسة لآخر لقاء جمع بين المنتخبين في تاريخ مواجهاتهما المباشرة، حينما التقيا بالدور ذاته لنسخة المسابقة بالغابون عام 2017، والتي حسمها منتخب مصر لصالحه بالفوز بهدف نظيف لنجمه محمود عبدالمنعم (كهربا) في الدقائق الأخيرة، يتجدد الموعد بين المنتخبين مرة أخرى، أملا في بلوغ المربع الذهبي للبطولة.

وفي الوقت الذي يطمح منتخب مصر، صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بكأس الأمم الإفريقية برصيد 7 ألقاب، للصعود للدور قبل النهائي للمرة الثانية في النسخ الثلاثة الأخيرة للمسابقة، فإن المنتخب الوطني المغربي، بطل المسابقة عام 1976، يحلم بالتواجد في هذا الدور للمرة الأولى منذ 18 عاما، حيث لم يبلغ هذا الدور منذ أن صعد للنهائي لآخر مرة بنسخة المسابقة عام 2004 التي أقيمت في تونس.

وبعد تأهله “غير المقنع” للأدوار الإقصائية في البطولة، عقب نيله المركز الثاني بترتيب المجموعة الرابعة بفوزه الباهت 1-0 على منتخبي غينيا بيساو والسودان، وخسارته بالنتيجة ذاتها أمام المنتخب النيجيري في مرحلة المجموعات، ظهر المنتخب المصري بشكل مغاير تماما خلال لقائه مع منتخب كوت ديفوار بدور الـثمن، بعدما قدم أفضل لقاءاته في المسابقة، ليأتي صعوده لدور الثمانية بركلات الترجيح عن جدارة واستحقاق.

في المقابل، كان أداء المنتخب الوطني المغربي أكثر استقرارا في البطولة من نظيره المصري، حيث تصدر ترتيب المجموعة الثالثة برصيد 7 نقاط، بفوزه 1-0 على غانا و2-0 على جزر القمر، فيما تعادل 2-2 مع منتخب الغابون في ختام لقاءاته بدور المجموعات.

وفي دور الـثمن، أفلت منتخب الوطني المغربي من مفاجآت نظيره المالاوي، بعدما قلب تأخره 0-1 في مطلع اللقاء، لفوز ثمين 2 -1، ليعوض إخفاقه في النسخة الماضية للمسابقة، التي أقيمت بمصر عام 2019، عندما عجز عن بلوغ دور الربع.

ويعاني منتخب مصر من غياب حارس مرماه محمد الشناوي، الذي أصيب بشد في العضلية الخلفية خلال لقاء كوت ديفوار، كما تحوم الشكوك بشأن مشاركة لاعب الوسط حمدي فتحي في اللقاء، لإصابته بإجهاد في العضلة الضامة في نفس المواجهة، لكن باقي عناصر الفريق تبدو جاهزة تماما لمواجهة أسود الأطلس، بعدما جاءت نتائج الاختبارات التي أجراها اللاعبون لفيروس كورونا سلبية.

أما المنتخب الوطني المغربي، فيغيب عنه الحارس الاحتياطي منير المحمدي والظهير الأيسر الاحتياطي سفيان الكرواني، بعدما جاءت نتيجة اختبارهما إيجابية، فيما تعافى فيصل فجر من إصابته بالعدوى، والتي تسببت في غيابه عن لقاء مالاوي.
وفي الوقت الذي يعاني خلاله البرتغالي كارلوس كيروش، مدرب المنتخب المصري من الانتقادات، منذ توليه مسؤولية الفريق في سبتمبر الماضي، رغم نجاح منتخب (الفراعنة) في بلوغ المرحلة النهائية للتصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم في قطر هذا العام، فإن الأمر ينطبق ذاته على البوسني وحيد خليلودزيتش، مدرب المنتخب الوطني المغربي، الذي طالته الانتقادات أيضا، رغم النتائج الرائعة التي حققها مع منتخب (أسود الأطلس).

ولم تكن تلك الانتقادات بسبب سوء إدارته للمباريات، ولكن بسبب استبعاده الثنائي حكيم زياش ونصير مزراوي، نجمي تشيلسي الإنجليزي وأياكس أمستردام الهولندي، من البطولة الحالية لأسباب تأديبية، لكن فريقه كان عند حسن الظن بعدما واصل نتائجه الجيده في المسابقة.

ويطمع خليلودزيتش، الذي قاد منتخب الجزائر لدور الـثمن في كأس العالم في البرازيل عام 2014، في استمرار سجله الخالي من الهزائم في المباريات الرسمية مع المنتخب المغربي، ففي 16 لقاء رسميا خاضه مع الفريق سواء بتصفيات بطولتي كأس العالم وأمم إفريقيا وكذلك في المسابقة الحالية، حقق الفريق 13 انتصارا مقابل 3 تعادلات.

وبصفة إجمالية، وباحتساب اللقاءات الودية أيضا، حقق المنتخب الوطني المغربي تحت قيادة خليلودزيتش، 17 فوزا و6 تعادلات وخسارة وحيدة في 24 لقاء، حيث جاءت الهزيمة الوحيدة في 15 أكتوبر 2019، حينما خسر 2-3 أمام منتخب الغابون في لقاء ودي.

من جانبه، يأمل كيروش في تكرار التفوق في لقاءاته مع منتخب المغرب للمباراة الثالثة على التوالي، بعدما سبق أن تغلب عليه 3-1 بدور المجموعات لنسخة المسابقة التي أقيمت بمالي عام 2002، عندما كان مدربا لمنتخب جنوب أفريقيا، ليحرمه من التأهل لدور الربع آنذاك.

وواصل كيروش تفوقه على المنتخب الوطني المغربي، بعدما قاد منتخب إيران للتغلب عليه 1-0 بالدور الأول في كأس العالم الأخيرة بروسيا قبل 4 أعوام، ليهدي الإيرانيين ثاني انتصار في تاريخهم بالمونديال.

ويمتلك المنتخب الوطني المغربي تفوقا كاسحا على نظيره المصري في تاريخ لقاءاتهما المباشرة والتي بلغت 29 مباراة على الصعيدين الرسمي والودي، حيث حقق 14 انتصارا، ليصبح المنتخب الأكثر فوزا على للمنتخب المصر ي في تاريخ منافسي الفراعنة، مقابل 12 تعادلا، فيما اكتفى المصريون بتحقيق 3 انتصارات فقط.

كما يتفوق المنتخب المغربي على المنتخب المصري في تاريخ لقاءات الفريقين بأمم إفريقيا، بعدما حقق 3 انتصارات مقابل فوزين لمصر، فيما خيم التعادل على لقاء وحيد.

ورغم ذلك، يحتفظ منتخب مصر برقم استثنائي ضد نظيره المغربي بأمم إفريقيا، حيث تمثل مواجهة الفراعنة في الأدوار الإقصائية من البطولة “عقدة” للمنتخب المغربي، إذ أن المنتخبين التقيا مرتين فقط في أدوار خروج المغلوب بالمسابقة عامي 1986 و2017، وتفوق المصريون في المرتين.

وفي نسخة المسابقة عام 1986، التي استضافتها مصر، تأهل منتخب الفراعنة للمباراة النهائية، بالفوز 1-0 على المنتخب المغربي بالدور قبل النهائي، قبل أن يواصل تفوقه في الأدوار الإقصائية بصعوده للمربع الذهبي بنسخة 2017 بالفوز بالنتيجة ذاتها، حيث كان هذا الانتصار حينها هو الأول للمصريين على المغاربة منذ 31 عاما.

يذكر أن الفائز من تلك المواجهة، التي تجرى بملعب (أحمد أهيدجو) في العاصمة الكاميرونية ياوندي، سوف يلتقي في الدور قبل النهائي مع الفائز من لقاء الكاميرون وغامبيا.

 

Exit mobile version