Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

المغرب يتجه لفرض “جواز التلقيح”

يتجه المغرب الى فرض “جواز التلقيح” بالتزامن مع توجه المملكة الى الووصل الى نسبة 80 في المائة من الملقحين المستهدفين، والذي حددته اللجنة العلمية لرفع توصية إجبارية الجواز لولوج الفضاءات العمومية، واجمعت اقتراحات اللجنة العلمية على فرض الإجبارية، أمام استقرار الوضع الوبائي وانتشار مطالب التخفيف من حدة الإجراءات الوقائية المتخذة منذ مدة.

وجاء مقترح فرض الجواز في الأماكن العمومية، في ظل توفر البلاد على المخزون الكافي من اللقاحات. حيث اكد سعيد عفيف، عضو اللجنة العلمية لمحاربة كورونا، أن الفكرة ستعتمد لكن إلى حدود اللحظة ننتظر وصول نسبة الفئة المستهدفة من اللقاح إلى 80 في المائة وأضاف عفيف، أن الجواز معتمد في الوقت الراهن من أجل التنقل بين المدن، ومن المرتقب أن يشمل كذلك المسارح ودور السينما وباقي الفضاءات المغلقة مستقبلا.
وأشار عضو اللجنة العلمية لمحاربة كورونا إلى أن الوضع الراهن يسمح للفضاءات باستقبال 50 في المائة من المواطنين فقط، مؤكدا أن الفئة المستهدفة المتبقية هي 6.5 ملايين شخص وشدد عفيف على ضرورة تحرك المواطنين من أجل تلقي الجرعتين الأولى والثانية، من أجل فتح كافة المرافق على غرار ما يجري حاليا في فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية، وأوضح أن الإسراع بعملية التلقيح هو الكفيل باعتماد الجواز، مشيرا إلى أن اللجنة العلمية لم تحدد بعد موعدا من أجل الاجتماع ، وتلقى المغاربة أربعة أنواع أساسية من اللقاحات هي: فايزر بيوتنيك الأمريكي الألماني، وسينوفارم الصيني، وأسترازينيكا البريطاني، وجونسون آند جونسون الأمريكي.

و دعت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية الفئات غير الملقحة إلى الإسراع بأخذ جرعاتها، وكذا كبار السن إلى تعزيز مناعتهم بجرعة ثالثة، وذكر بلاغ للوزارة،أنه “من أجل تسريع وتيرة عملية التلقيح الوطنية ضد فيروس كورونا المستجد وتحقيق المناعة الجماعية، وبعد تسجيل تأخر بعض المواطنات والمواطنين في أخذ جرعتي اللقاح الخاصتين بهم، تدعو وزارة الصحة والحماية الاجتماعية جميع الفئات المستهدفة بالتلقيح، ابتداء من 12 سنة فما فوق، إلى المشاركة في هذه العملية والتوجه إلى أقرب مركز تلقيح لأخذ جرعاتهم الأولى أو الثانية دون اعتماد عنوان السكن”.

دعت الوزارة جميع المواطنات والمواطنين الذين مر على تلقيحهم أزيد من 6 أشهر بعد تلقيهم الجرعة الثانية، وخاصة كبار السن، والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة، إلى أن يسارعوا إلى أخذ جرعة ثالثة معززة من اللقاح، وذلك من أجل تقوية وتعزيز مناعتهم ضد كوفيد-19، وتفادي أي مضاعفات محتملة في حالة الإصابة بالفيروس، وأهابت الوزارة بالجميع مواصلة الانخراط في الحملة الوطنية للتلقيح ضد كوفيد-19، وذلك بالامتثال لتوجيهات السلطات الصحية العمومية، والاستمرار في التقيد التام بالتدابير الوقائية ضد الفيروس قبل عملية التلقيح وخلالها وبعدها، تفاديا لانتقال العدوى.

و تواجه عمليات الجرعة الثالثة، لتقوية المناعة الجماعية وموادهة انخفاض مناعة الملقحين المسنين، حيث سجلت اللجنة العلمية لكورونا سيرا عاديا لمسار الإقبال على الجرعة الثالثة، فيما رصدت ضعفا في الإقبال على التلقيح بالنسبة للفئة العمرية 35-45 سنة، ويقدر عددها بمليون مواطن، موضحين، ” أن الجرعة الثالثة تمضي إلى حدود الساعة بشكل جيد”، معتبرا أن المشكل الحقيقي الذي رصد هو ضعف الإقبال على الجرعة الأولى من الفئة ما بين 35 و45 سنة، و أن “هذه الفئة تحتاج إلى نداءات من أجل الالتحاق بالركب، خصوصا أنها تتكون من مليون شخص تقريبا، وأساسية لضمان المناعة الجماعية، بعدما تلقى المغاربة أربعة أنواع أساسية من اللقاحات هي فايزر بيوتنيك الأمريكي الألماني، وسينوفارم الصيني، وأسترازينيكا البريطاني، وجونسون آند جونسون الأمريكي.
وشدد البروفيسور عز الدين إبراهيمي، عضو اللجنة العلمية، على ان قرار التطعيم بالجرعة الثالثة من لقاحات كورونا، تفسره الأرقام المغربية التي تشير إلى أن أكثر من 80 في المئة من الملقحين الذين توفوا، توفوا بعد ستة أشهر على تلقيحهم بالجرعة الثانية، وأوضح إبراهيمي في تدوينة له، أن هذه الوفيات تعزى لانخفاض مناعة هؤلاء المكتسبة، ولكونهم من ذوي الأمراض مزمنة، وهو ما اقتضى أن تعزز مناعة هؤلاء بجرعة ثالثة بعد ستة أشهر عن تلقيهم الجرعة الثانية، إلى جانب أصحاب الصفوف الأمامية لأنهم معرضون للفيروس بنسب كبيرة.
و كشف عز الدين الإبراهيمي، عضو اللجنة العلمية والتقنية المتتبعة لـ”كوفيد 19″، عن” مليون شخص فوق أربعين سنة لم يتلقوا اللقاح”، مطالبا بدعوتهم لأخذ جرعات اللقاح لكونهم يشكلون تهديدا على لوضع الوبائي”، موضحا أن ” الفئة ما بين 17 و 26 سنة ما بين 5 و6 ملايين لم يلقحوا”، موضحا أن ” 5 بالمائة فقط من هؤلاء الأشخاص الذين لم يتلقوا اللقاح سيتسببون في نقل العدوى في حالة موجة جديدة”، وحذر الابراهيمي، من كون بعض الشباب طوروا أعراضا خطيرة واصيبو بـ”كوفيد 19 طويل الأمد”.

Exit mobile version