Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

المغرب يحذر من “ولادة جديدة لداعش بالساحل الإفريقي”

نبه حبوب الشرقاوي مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع لـ”الديستي”، من “ولادة جديدة لـ”داعش” بالساحل الأفريقي”، موضحا أن العناصر الأمنية الاستخباراتية المغربية، تعمل بشكل مكثف على رصد تحركات التنظيمات الإرهابية بمنطقة الساحل جنوب الصحراء، وتتبع خيوط الجماعات الجديدة بالمنطقة، ومحاولة كبح مخططاتها الإرهابية، مؤكدا في حوار مع قناة “العربية”، أن ” تنظيم داعش يسعى إلى إيجاد موطئ قدم في المغرب والمنطقة لتنفيذ مخططاته وأجندته التخريبية”.
وشدد الشرقاوي، أن” المغرب يواجه تهديدات إرهابية تكمن في عودة المقاتلين من بؤر التوتر في سوريا والعراق وليبيا، والنشاط الإلكتروني وعمليات الذئاب المنفردة وانتشار الجماعات المتطرفة والسلاح في منطقة الساحل الإفريقي، واعتبر الشرقاوي، أن مسار داعش “شهد ولادة جديدة في الساحل الإفريقي بعد دحره في سوريا و العراق”.
وكشف الشرقاوي للعربية، أن “المكتب لديه معلومات عن تعليمات من قادة تنظيم داعش لأتباعه بتنفيذ هجمات وعمليات إرهابية في بلدانهم الأصلية دون الانتقال إلى مناطق يسيطر عليها التنظيم أو السفر من بلد إلى آخر للقيام بعمل إرهابي”.
وأشار الشرقاوي إلى أن المملكة المغربية منخرطة بفعالية في محاربة الإرهاب و”تزويد الشركاء العرب والأفارقة والأوربيين والأميركيين بالمعلومات التي ساعدت بشكل أساسي في إحباط مشاريع إرهابية، كما حدث مع العسكري الأميركي كوليبردج أو في فرنسا في قضية عبد الحكيم أبو عود، وكذلك في بلجيكا وهولندا والدنمارك ودول أخرى”، وأضاف الشرقاوي أنه في اطار التعاون الأمني المغربي الفرنسي والتنسيق المكثف بين أجهزة استخبارات البلدين “قدمت المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (المخابرات الداخلية) لمصالح الاستخبارات الفرنسية الداخلية والخارجية، معلومات دقيقة حول مواطنة فرنسية من أصل مغربي كانت بصدد القيام بهجوم إرهابي خطير يستهدف كنيسة في فرنسا مطلع الشهر الجاري”.
وأوضح الشرقاوي أنه “بناء على هذه المعلومات القيمة قامت السلطات الأمنية الفرنسية وأجهزة الاستخبارات باستغلال هذه المعطيات ما مكن من تحييد هذا الخطر الإرهابي وحجزت معدات كانت ستستخدم في هذا المشروع التخريبي”.
وأشار الشرقاوي، الى تفكيك خلية إرهابية في مدينة وجدة شرق المغرب الشهر الماضي”، موضحا أن ” تفكيك خلية وجدة كان ثمرة لتعاون وثيق بين جهاز المخابرات الداخلية ووكالات الاستخبارت الأميركية، و”هذا التنسيق مكن من إفشال مخطط إرهابي خطير يستهدف منشآت وطنية حساسة وثكنات عسكرية ومقرات أمنية”.
وكشف الشرقاوي عن “ارتباط وثيق لخلية وجدة بقيادي داعش في منطقة الساحل أبو الوليد الصحراوي” الناشط والمقاتل السابق في جبهة البوليساريو الانفصالية.
وأكد الشرقاوي، أن “علاقة البوليساريو بداعش الصحراء ثابتة”، ومن بين الأدلة عليها أن “هذا التنظيم الإرهابي يضم بالإضافة إلى أبو الوليد ونائبه المعروف بـ”الجزار” العشرات من ناشطي ومقاتلي جبهة تحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب.
وكان حبوب الشرقاوي مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية “البسيج”، كشف ” أن منطقة الساحل جنوب الساحل، تواجه خطر إرهابي وتنظيمات متطرفة إرهابية، أمام تعنت الجزائر في رفض التعاون مع دول الجوار على محاربة الإرهاب، موضحا في حوار مع قناة “الشرق”، أنه ” يجب أن يكون هناك تعاون وثيق بين البلدان، لأنه لا يمكن محاربة الإرهاب بدون تكثيف التعاون بين كافة الدول”.
وشدد الشرقاوي، على أن ” جميع الدول تتعاون معنا باستثناء الجارة الجزائر، ذلك أن انعدام التنسيق يشكل خطرا، سواء على المستوى الجهوي أو الإقليمي أو الدولي، وبالتالي إضعاف المجهودات التي تقوم بها بقية البلدان”.
ونبه الشرقاوي، من أن “داعش” تتجه الى توسيع رقعة انتشارها بالمنطقة المغاربية وبمنطقة الساحل وإفريقيا، مما يشكل في الوقت الحالي خطرا على دول المنطقة ككل، ضمنها المغرب بحكم موقعه الاستراتيجي القريب من منطقه الساحل، موضحا أن “ذلك يجعلنا أمام تهديد حقيقي مصدره تنظيم داعش والتنظيمات الإرهابية، وكذلك تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي”.
وأوضح الشرقاوي، أنه ” “بعد تشديد الخناق على ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” على مستوى المنطقة السورية العراقية، وتوجيه دول التحالف العديد من الضربات إليه، فقد اضطر إلى إيجاد أماكن أخرى للتمركز، ومن ثمة، أصبحت منطقة الساحل الملاذ الآمن للتنظيمات الإرهابية”.

Exit mobile version