في مشهد بات يتكرر كل موسم، تواصل السياحة المغربية تسجيل أرقام قياسية، مؤكدة موقع المملكة كوجهة مفضلة لدى السياح من مختلف بقاع العالم.
آخر المعطيات الرسمية تشير إلى أن عدد السياح الذين زاروا المغرب بلغ 7,2 ملايين زائر حتى متم شهر ماي الجاري، أي بزيادة لافتة بلغت 22% مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية.
هذا الارتفاع الكبير في عدد الوافدين لا يبدو مفاجئًا للمراقبين، خصوصًا في ظل ما يشهده القطاع من دينامية قوية على مستوى الاستثمارات، وتوسع في البنية التحتية السياحية، وتعزيز الربط الجوي مع عواصم ومدن كبرى، فضلًا عن الحملات الترويجية المكثفة التي تبنتها المملكة في الأشهر الأخيرة.
وتشير التوقعات الحالية، إذا ما استمرت وتيرة النمو على هذا النحو، إلى إمكانية تجاوز عتبة 21 مليون سائح مع نهاية سنة 2025، وهو رقم طموح يعكس عودة قوية للقطاع بعد سنوات الجائحة، ويضع المغرب ضمن قائمة الوجهات السياحية الأكثر جذبًا في حوض المتوسط وإفريقيا.
ويرى مهنيون في المجال أن هذا الأداء القوي للسياحة ليس فقط نتيجة لمؤهلات المغرب الطبيعية والثقافية، بل يعكس أيضًا تحسن جودة الخدمات وتنوع العرض السياحي، بين السياحة الشاطئية، والثقافية، والبيئية، والرياضية، وحتى السياحة الفاخرة.
ومع اقتراب موسم الصيف، يعوّل المهنيون والجهات الرسمية على تحقيق دفعة جديدة في أعداد الزوار، خصوصًا مع عودة الجالية المغربية المقيمة بالخارج، التي تشكل رافعة حيوية للاقتصاد الوطني خلال هذه الفترة من السنة.
في انتظار الأرقام المقبلة، تواصل السياحة المغربية كتابة قصة نجاح جديدة، عنوانها: الإصرار على الريادة.
