Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

المغرب يدعم أمن و إستقرار دول الخليج

شدد ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، خلال لقاء عبر تقنية الاتصال المرئي مع الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، نايف فلاح مبارك الحجرف، على دعم المغرب لأمن واستقرار دول الخليج.
وذكر بيان لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج أن اللقاء تناول مسار الشراكة الاستراتيجية القائمة بين المملكة المغربية ومجلس التعاون لدول الخليج العربية منذ سنة 2011، حيث تم التنويه بالخطوات الهامة التي قطعتها هذه الشراكة، بفضل الرعاية جلالة الملك محمد السادس، وإخوانه قادة دول المجلس، وبقرار تمديد خطة العمل المشتركة إلى سنة 2024.
و عبر ناصر بوريطة عن استعداد المملكة المغربية لمواصلة العمل مع الأمانة العامة والدول الخليجية من أجل تطوير مسار هذه الشراكة، بما يؤسس لمرحلة جديدة من التعاون وترسيخ إطار تشاركي متجدد يعزز العلاقات السياسية والاقتصادية والتجارية والبشرية بين الجانبين، تجسيدا لمنظور صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصـره الله وأيده، الوارد في الخطاب الملكي السامي أمام القمة المغربية-الخليجية المنعقدة بالرياض بتاريخ 20 أبريل 2016.
و أشاد الأمين العام لمجلس التعاون بجهود صاحب الجلالة، رئيس لجنة القدس، في الدفاع عن الوضع الخاص للقدس وحماية طابعها الإسلامي وصيانة حرمة المسجد الأقصى والدفاع عن الهوية التاريخية لهذه المدينة كأرض للتعايش بين الأديان السماوية.
و جدد الأمين العام تأكيد موقف دول المجلس الثابت في دعم سيادة المغرب على صحرائه ووحدة أراضيه، معتبرا أن أي حل لهذا النزاع الإقليمي المفتعل، لا يمكن أن يتم إلا في إطار سيادة المملكة المغربية ووحدة ترابها.
و أشاد بوريطة بما يربط المغرب بدول مجلس التعاون من قواسم مشتركة وتضامن موصول، مؤكدا دعم المملكة المغربية لأمن واستقرار دول الخليج الشقيقة، ورفضها لكل تهديد يطالها، كما شملت المحادثات عددا من القضايا العربية والإقليمية، عبر فيها الجانبان عن تطابق وجهات نظرهما إزاءها.
وكانت الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، شددت خلال اختتام أعمال الدورة الحادية والأربعين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون (قمة السلطان قابوس والشيخ صباح) في مدينة العُلا السعودية، على أهمية الشراكة الإستراتيجية بين دول مجلس التعاون الخليجي والمملكة المغربية.
ووجّه البيان الختامي للمجلس الأعلى لدول مجلس التعاون الخليجي، توجيهاته بضرورة تكثيف الجهود لتنفيذ خطط العمل المشترك التي تم الاتفاق عليها في إطار الشراكة الإستراتيجية بين دول مجلس التعاون الخليجي والمملكة المغربية.
وجدد المجلس الأعلى، في بيانه، تأكيده على مواقفه وقراراته الثابتة في دعم سيادة المغرب ووحدة أراضيه، معرباً عن تأييده للإجراءات التي اتخذتها المملكة لإرساء حرية التنقل المدني والتجاري في المنطقة العازلة للكركرات في الصحراء المغربية.
وشدد البيان الختامي، خلال اختتام قمة “السلطان قابوس والشيخ صباح” في مدينة العُلا، على رفض دول الخليج أي أعمال أو ممارسات من شأنها التأثير على حركة المرور في منطقة الكركرات.
وأعربت المملكة المغربية عن ارتياحها للتطور الإيجابي الذي تشهده العلاقات بين المملكة العربية السعودية ودولة قطر، وللتوقيع على “إعلان العلا”، بمناسبة عقد الدورة الـ41 لقمة مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وأكد بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج أنه “انطلاقا مما يجمع صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله بإخوانه قادة دول الخليج العربي من وشائج موصولة ومودة صادقة، تعرب المملكة المغربية عن الأمل في أن تشكل هذه الخطوات بداية للمّ الشمل وبناء الثقة المتبادلة وتجاوز الأزمة من أجل تعزيز وحدة البيت الخليجي”، حيث نوهت المملكة المغربية وقتها بالمجهودات التي قامت بها دولة الكويت، كما أشادت بالدور البناء للولايات المتحدة الأمريكية بهذا الخصوص.
وكان الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، نايف فلاح مبارك الحجرف، اعرب عن تأييد دول المجلس للإجراءات، التي اتخذتها المملكة المغربية لضمان انسياب حركة البضائع، والأفراد بشكل طبيعي، ومن دون عوائق في منطقة الكركرات العازلة، وأكد الأمين العام لمجلس التعاون، على موقف دول مجلس التعاون الثابت في دعم سيادة المغرب، ووحدة أراضيه، ورفضها لأي أعمال، أو ممارسات من شأنها التأثير في حركة المرور في هذه المنطقة، داعياً في الوقت نفسه إلى ضبط النفس، والالتزام بالحوار، واللجوء للحلول السلمية وفقا لما نصت عليه القرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.

Exit mobile version