بعد أسابيع من الحذر والقيود الصحية الصارمة، أعلنت وزارة الزراعة والثروة الحيوانية في البرازيل أن المملكة المغربية، إلى جانب 16 دولة أخرى، قررت رفع الحظر المؤقت الذي كانت قد فرضته على استيراد لحوم الدواجن البرازيلية، عقب التأكد من السيطرة الكاملة على بؤرة إنفلونزا الطيور التي ظهرت في وقت سابق بمدينة “مونتينيغرو” بولاية “ريو غراندي دو سول”.
البيان الصادر عن الوزارة أوضح أن القرار جاء بعد استكمال عمليات الحجر والتعقيم، والتأكد من خلو جميع المزارع المتضررة من الفيروس، وهو ما تم إبلاغه رسميًا إلى المنظمة العالمية للصحة الحيوانية يوم الأربعاء الماضي.
وشملت قائمة الدول التي أعادت فتح أسواقها أمام الدواجن البرازيلية كلاً من: الجزائر، مصر، العراق، السلفادور، بوليفيا، البوسنة والهرسك، ودول أخرى.
في المقابل، ما تزال دول مثل الصين والأرجنتين وماليزيا تحتفظ بقيود شاملة على الاستيراد من كامل التراب البرازيلي، فيما اكتفت السعودية والبحرين والكويت وسلطنة عمان بفرض قيود على المنتجات القادمة من ولاية “ريو غراندي دو سول” فقط.
أما الإمارات وقطر والأردن، فقد فضّلت الإبقاء على الحظر المرتبط ببلدية “مونتينيغرو” وحدها، في انتظار المزيد من التطمينات الصحية.
من جهته، اعتبر وزير الزراعة والثروة الحيوانية البرازيلي، كارلوس فافارو، أن التعامل مع الأزمة أظهر صلابة النظام الصحي البيطري في بلاده، قائلاً: “لم نحتفل بالأزمة، لكننا تعاملنا معها بمهنية. احتوينا البؤر، وطبقنا البروتوكولات، والآن نعود تدريجياً إلى السوق الدولية”.
وفي خطوة لتعزيز الشفافية، أكدت الوزارة أنها مستمرة في تزويد شركائها التجاريين بكل المعطيات الفنية اللازمة، من أجل تسريع وتيرة إعادة فتح الأسواق وتفادي أي لبس حول الوضع الصحي في البلاد.
يُذكر أن المغرب كان قد فرض قيودًا مؤقتة على واردات الدواجن من البرازيل في ماي الماضي، ضمن إجراءات وقائية لتفادي انتقال العدوى، قبل أن يُعيد النظر في القرار بعد تأكيدات السلطات البرازيلية بنهاية فترة الخطر.