حقق المغرب قفزة نوعية في صادرات البصل إلى الإمارات العربية المتحدة، حيث تجاوزت الشحنات 5,500 طن بقيمة 1.1 مليون دولار، وفقًا لتقرير نشره موقع EastFruit، ما يعكس تنامي العلاقات التجارية بين البلدين.
وخلال السنوات الماضية، كان السوق الإفريقي وهولندا الوجهة الرئيسية للبصل المغربي، فيما لم تتجاوز صادراته إلى وجهات أخرى 1,000 طن سنويًا. لكن عام 2024 شهد تحولًا استثنائيًا، حيث زادت الصادرات إلى الإمارات أكثر من عشرة أضعاف مقارنة بإجمالي الشحنات المسجلة منذ أول تصدير عام 2009، الذي لم يتعدَّ 500 كجم.
بفضل هذا النمو اللافت، أصبحت الإمارات ثالث أكبر مستورد للبصل المغربي بعد كل من موريتانيا وساحل العاج، مستحوذة على نحو 10% من إجمالي الصادرات المغربية. كما رسخ المغرب مكانته كواحد من أكبر ثمانية موردين للبصل إلى السوق الإماراتية بحصة سوقية بلغت 1.5%، في سوق تضم 30 دولة.
لعب قرار الهند، أكبر مصدر عالمي للبصل، بحظر صادراته عام 2024 دورًا في فتح فرص جديدة أمام المنتجين المغاربة، حيث سارعت الإمارات إلى البحث عن موردين جدد، ما مكّن المغرب من توسيع حصته في السوق الخليجية.
يعد البصل من المحاصيل الأساسية في القطاع الزراعي المغربي، خاصة في منطقة فاس-مكناس، حيث يتراوح الإنتاج السنوي بين 700,000 و900,000 طن، على مساحة زراعية تتراوح بين 25,000 و30,000 هكتار، مما يعزز مكانته كأحد الركائز المهمة في المنظومة الزراعية الوطنية.
