Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

المغرب يشارك في إجتماع التحالف الدولي ضد “داعش”

يشارك المغرب الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي لهزيمة “داعش”، ويناقش المجتمعون في اللقاء، وفق الخارجية الأمريكية، سبل مواصلة الضغط على فلول “داعش” في العراق وسوريا ومواجهة شبكات التنظيم في أماكن أخرى، بما في ذلك في إفريقيا.
ويترأس الاجتماع الدولي، الذي يضم 83 عضوا، لويجي دي مايو، وزير الخارجية الإيطالي، ونظيره الأمريكي أنتوني بلينكن، ويقول أنتونى بلينكن إن 10 آلاف مقاتل من تنظيم “داعش” الإرهابي لا يزالون محتجزين لدى قوات سوريا الديمقراطية، مطالبا الدول التي انضم مواطنوها إلى “داعش” بإعادة توطينهم وتأهيلهم.
وكان ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، شدد على أن الرد على التهديدات الإرهابية الجديدة لتنظيم “الدولة الإسلامية” “داعش” في إفريقيا يستدعي تعزيز قدرات الدول والمنظمات الإقليمية الفرعية، حيث أوضح بوريطة، خلال اجتماع وزاري للمجموعة المصغرة للتحالف الدولي ضد تنظيم داعش، نظم عن بعد، أن “الرد على التهديدات التي يمثلها تنظيم “داعش” ينبغي أن ينصب في المقام الأول على دعم الدول الإفريقية والمنظمات الإقليمية الفرعية في ما يتعلق بتعزيز القدرات، وذلك بهدف ضمان نتائج أكثر استدامة” في مكافحة هذا التنظيم الإرهابي.

وعرف عام 2020 أكثر دموية في منطقة الساحل بما مجموعه 4250 قتيل، بزيادة نسبتها 60 في المائة، مقارنة بعام 2019، مضيفا أن معظم الضحايا من المدنيين “59 في المائة”، وأشار إلى أن قطع أسلحة صغيرة وأسلحة خفيفة تستخدم في 70 في المائة من الهجمات، في حين تمثل العبوات الناسفة التقليدية 30 في المائة، و أكد الوزير انخراط المغرب في جهود تعزيز القدرات في إفريقيا، كما يدل على ذلك دعم فتح مكتب بالرباط لبرنامج مكافحة الإرهاب والتكوين في إفريقيا، تابع لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب.

ويحذر المغرب ، من أن تنظيم داعش بصدد تعزيز وجوده في إفريقيا من خلال تعاون أقوى مع جماعات إرهابية أخرى وشبكات إجرامية، مشيرا إلى أن عددا متزايدا من الجماعات تبايع تنظيم داعش. وأضاف أن هذه التنظيمات تسيطر على مناطق مع القيام بتجنيد عناصر من صفوف الجماعات الانفصالية المسلحة واللاجئين الذين يوجدون في وضعية هشة، ولاحظ الوزير ، أن الهجمات تتم بشكل أكثر تطورا مع نقل المهارات والخبرة من داعش إلى جماعات إرهابية محلية، فضلا عن استخدام تكنولوجيات جديدة، بما في ذلك الطائرات المسيرة “درون” في عمليات الاستطلاع.

ويدعوا المغرب، إلى تنسيق أفضل للمبادرات والجهود الدولية للتعامل مع الوضع “الذي يتطور على الميدان”، مسلطا الضوء على “الإمكانات الكبيرة” لتضافر جهود التحالف مع تلك التي بذلها التحالف من أجل الساحل، دعما لتجمع دول الساحل الخمس، وأبرز الوزير أيضا أهمية تفعيل مخرجات الاجتماع الأول للتحالف حول تهديدات تنظيم ” الدولة الإسلامية” في غرب إفريقيا، الذي انعقد في نونبر الماضي، من خلال “دعم ملموس” لدول المنطقة في مجالين رئيسيين، ويتعلق الأمر، بحسب بوريطة، بجمع الأدلة التي تم الحصول عليها في ساحة المعركة وحمايتها، بالإضافة إلى الحاجة إلى أمن حدودي شامل.

ويحذر الوزير من أنه على الرغم من أن تنظيم “داعش” فقد السيطرة على معاقله في الشرق الأوسط، إلا أنه مازال يطمح إلى تجديد نفسه دوما من خلال حشد المزيد من الدعم والأموال والمقاتلين، خاصة في مناطق أخرى عبر العالم، ولاحظ، أن إفريقيا أضحت تمثل هدفا ومحط تركيز بالنسبة لداعش، موضحا أنه منذ الاجتماع الأخير للتحالف، أصبح الوضع ينذر بالخطر وما فتئ يتدهور في القارة حيث ينتشر التهديد الإرهابي الذي وصل في الوقت الحالي إلى الجزء الجنوبي من القارة.

Exit mobile version