Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

المغرب يصف قرارات نظام الجنرالات بالجزائر بالعبثية

انتفض المغرب ضد ما وصفه بعبثية قرارات النظام الجزائري، مشددا على رفض المملكة للمبررات الزائفة لنظام الجنرالات، مؤكدا على استمرار المغرب كشريك مخلص للشعب الجزائري، في إشارة قوية من المغرب بتغييب النظام الحاكم في الجارة الشرقية والتحدث مباشرة الى الشعب الجزائري، بعدما رفض نظام تبون وشنقريحة جميع مبادرات المغرب لحسن الجوار و المعاملة بالود و الإحترام، قبل أن يكشف نظام الجنرالات عن الحقد و الكره للمغرب، واختلاق الأعذار المريضة والمبررات الواهية للهروب من المسؤولية أمام المغرب.
و أعلنت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ، على إثر اعلان نظام الجزائر قطع العلاقات مع المغرب، على أن المملكة المغربية أخذت علما بالقرار الأحادي الجانب للسلطات الجزائرية بقطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب ابتداء من هذا اليوم، وأوضحت الوزارة ، في بلاغ، أن المغرب إذ يعرب عن أسفه لهذا القرار غير المبرر تماما ولكنه متوقع ، بالنظر الى منطق التصعيد الذي تم رصده خلال الأسابيع الاخيرة ، وكذا تأثيره على الشعب الجزائري ، فإنه يرفض بشكل قاطع المبررات الزائفة بل العبثية التي انبنى عليها ، يضيف البلاغ، ستظل المملكة المغربية شريكا موثوقا ومخلصا للشعب الجزائري وستواصل العمل ، بكل حكمة ومسؤولية، من أجل تطوير علاقات مغاربية سليمة وبناءة .
و أعرب المغرب عن أسفه لقرار الجزائر قطع العلاقات الدبلوماسية بينهما، ووصفت الخارجية المغربية القرار بأنه “غير مبرر تماما”، وأنه متوقع بالنظر لما سمته منطق التصعيد المسجل خلال الفترة الأخيرة، وقالت وزارة الخارجية في بيانها إن المغرب يرفض رفضا قاطعا “الذرائع الواهية والسخيفة” وراء قطع الجزائر علاقاتها مع المملكة.
و أعرب رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني عن أسفه، قائلا ” إنه يأسف كثيرا “لهذا التطور الأخير، ونتمنى أن نتجاوزه في القريب إن شاء الله”، وأضاف العثماني “في رأيي الشخصي أن بناء الاتحاد المغاربي وعودة العلاقات إلى طبيعتها بين الجارين المغرب والجزائر هو قدر محتوم ضروري تمليه أولا وقبل كل شيء المصالح المشتركة وبناء المستقبل المشترك”، وأكد أن المغرب “يعتبر استقرار الجزائر وأمنها من استقرار المغرب وأمنه، واستقرار المغرب وأمنه من استقرار الجزائر وأمنها”.
وكان وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة اعلن في مؤتمر صحفي أن بلاده قررت قطع العلاقات مع المغرب بداية من الثلاثاء نظرا لما دعاها “توجهات عدائية” لدى الرباط، وأضاف لعمامرة أن المسؤولين في المغرب يتحملون مسؤولية تردي العلاقات بين البلدين، وفق تعبيره، متهما الرباط بدعم منظمتيْن وصفهما بـ”الإرهابيتيْن” والضالعتين في الحرائق الأخيرة التي اندلعت في الجزائر، وندد الوزير الجزائري بما قال إنها حملة اعتمدت على سيناريوهات خيالية تستهدف الجزائر، ووصف حديث أحد الدبلوماسيين المغاربة عن حق تقرير مصير منطقة القبائل بالانحراف الخطير.
وأشار لعمامرة إلى أن قطع العلاقات مع المغرب لا يعني تضرر مواطني البلدين، موضحا أن القنصليات تباشر عملها بصفة طبيعية، وجاء ذلك تنفيذا لمؤامرة المجلس الأعلى للأمن ، بإعادة النظر في العلاقات بين الجزائر والمغرب، على خلفية ما يعتقدون مرضيا الأفعال العدائية المتكررة من قبل المغرب ضد الجزائر.
من جهته طالب البرلمان العربي الجزائر والمغرب بالانخراط في حوار بناء لتهدئة التوتر ومناقشة القضايا الخلافية بينهما في إطار أخوي عربي، مؤكدا أن كلا من المغرب والجزائر قوتان رئيسيتان ومؤثران في المنظومة العربية والإقليمية، ويتحملان مسؤولية كبيرة في تعزيز التضامن العربي ونبذ الخلافات والفرقة، كما أكد البرلمان العربي على ثقته التامة في حكمة قادة كلا البلدين وقدرتهما على تجاوز هذه الأزمة في أقرب وقت ممكن.
و أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط عن أسفه البالغ حيال ما آلت إليه العلاقات بين الجزائر والمغرب عقب إعلان الجزائر عن قطع علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب، ودعا البلدين إلى ضبط النفس وتجنب المزيد من التصعيد، وقال مصدر مسؤول في الأمانة العامة للجامعة إن الجزائر والمغرب بلدان رئيسيان في منظومة العمل العربي المشترك، وأن الأمل لا يزال معقوداً على استعادة الحد الأدنى من العلاقات بما يحافظ على استقرارهما ومصالحهما واستقرار المنطقة.

Exit mobile version