Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

المغرب يعيش الحلم المونديالي

فاز المنتخب المغربي لكرة القدم على نظيره البرتغالي، برسم دور ريع نهائي كأس العام، وتأهل بذلك إلى دور نصف النهاية، ربما كان هذا الأمر بمثابة حلم صعب التحقيق في ما قبل، لكن الحقيقة اليوم هي أن المغرب يعيش هذا الحلم الجميل فعلا.

ابتدأ الحلم بالتأهل لكأس العالم بقطر 2022، عندما مر المغرب بجميع الأدوار الإقصائية لمنطقة افريقيا، فكانت الفرحة عارمة بشرف المشاركة في كأس العالم كأرقى ملتقى عالمي في هذه الرياضة، قبل أن تضعنا القرعة في مجموعة وصفها المحللون الرياضيون والمتتبعون لكرة القدم بمجموعة الموت، فهي تضم وصيف بطل كأس العالم 2018، وثاني التصنيف العالمي منتخب بلجيكا فضلا على منتخب كندي شاب صعب المراس.

بطل هذا الحلم لم يكن سوى مدرب مغربي شاب اسمه وليد الركراكي، أسندت إليه مهمة تدريب الأسود قبيل المونديال بأسابيع، فلم يجري أية مباراة رسمية قبل المونديال واكتفى بثلاث وديات ضد كل من البارغواي والشيلي وجورجيا فأعاد تلك الروح للمنتخب، حيث ظهرت ملامح منتخب قوي قادر على تقديم أداء مشرف خلال مبارياته الثلاث في دور المجموعات.

واستمر الحلم حين أحرج المنتخب الوطني المنتخب الكرواتي المدجج بنجومه أمثال مودريتش وبيرسيش وبروسوفيش وكوفاسيش، وكان قاب قوسين أو أدنى من الظفر بالنقاط الثلاث للمباراة التي أحكم فيها أصدقاء مرابط قبضتهم على خط الوسط ، وقللوا من خطورة صاحب بالون دور مودريتش، وأغلقوا كل المنافذ المؤدية إلى مرمى بونو، في انضباط تكتيكي صارم على طريقة كبريات المدارس الكروية.

وتفتق الحلم حين تفوق الأسود على منتخب بلجيكا، نتيجة وأداء فسيطروا على المباراة طولا وعرضا وتمكنوا من تسجيل هدفين، بعد تغييرات تكيتيكية أجراها الركراكي بإقحامه لعطية الله الذي تحصل على ضربة خطأ سجلها بشكل مباشر البديل الثاني الصبيري بينما حمل الهدف الثاني توقيع زكرياء أبوخلال البديل الآخر، ليضع هذا الفوز المنتخب المغربي ضمن المرشحين الأقوياء للعبور للدور ثمن النهائي.

وتأكد الحلم في المباراة التي تفنن فيها أشبال وليد الركراكي في الفوز على كندا، نتيجة وأداء حيث لم ينتظر المنتخب المغرب أكثر من 3 دقائق ليسجل هدف الهدف الأول للمباراة كأحد أسرع أهداف هذه النسخة من كأس العالم 2022 عن طريق المتألق حكيم زياش، قبل أن يعزز يوسف النصيري هذا الفوز بهدف رائع باغث به مدافعي كندا وانتهى في الشباك بتسديدة قوية. ورغم تمكن المنتخب الكندي من تقليص الفارق لكن هذا الأمر لم يمنع الأسود من التأهل كمتصدر للمجموعة بسبعة نقاط، مجموعة الموت التي عاشت تحت بطش أسود الأطلس، الذين ضربوا موعدا مع ثاني المجموعة الأخرى المنتخب الاسباني.

لم يرد الجمهور المغربي، المتعطش للانتصارات أن يترك هذا التأهل إلى دور الثمن من المونديال، وهو الثاني من نوعه في تاريخ كرة القدم الوطنية بعد ملحمة 1986، أن يمر مرور الكرام، فخرجوا بالآلاف إلى الشوارع للاحتفال وتخليد هذا الحدث النوعي. كان احتفالا مرفوقا بالتوجس والقلق لاسيما وأنه يضع المنتخب المغربي في مواجهة لاروخا المنتخب الاسباني القوي، القادر على إنهاء الحلم الجميل ، وإنهاء مسيرة المنتخب الوطني في هذه النسخة التي تنظم لأول مرة في بلد عربية شقيق.

لكن الحلم أبى أن ينتهي مرة أخرى، وخلافا لكل التوقعات والتحليلات الكروية والإحصائيات الرياضية، أطاح الأسود بالثور الاسباني، في ليلة كروية تاريخية عرفت تألق الحارس ياسين بونو

Exit mobile version