قال وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور الوزير إنه “بالرغم من سياق عالمي غير ملائم، فالمغرب يؤكد، مرة أخرى، تميز منصة قطاع السيارات الوطنية ومرونتها وقدرتها على التأقلم وتجاوز الأزمات. وقد أصبح يفرض نفسه كرائد قاري من دون منازع، بفضل الرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس”، مبرزا أن “المغرب يحتفظ بمكانته كأول مصنع للسيارات بإفريقيا منذ سنة 2018، وأن قطاع السيارات الوطني يظل في طليعة قطاعات التصدير بالبلاد”.
واعتبر أن افتتح المصنع التركي للمعدات الأصلية للسيارات مارتور فومباك (Martur Fompak International)، اليوم الثلاثاء، بشكل رسمي وحدة إنتاجية جديدة بمدينة صناعة معدات السيارات بطنجة (أوتوموتيف سيتي) بالمنصة الصناعية طنجة المتوسط، “يعكس مدى القدرة التنافسية الكبرى للقاعدة الصناعية المغربية، كوسيط حقيقي للتصدير والنمو بالنسبة للرواد العالميين، وللتكامل بين المنصتين المغربية والتركية لإحداث مناصب الشغل وخلق القيمة. وهو يستجيب تماما لأهدافنا الرامية إلى تعزيز الاندماج المحلي الراسخ الجذور لقطاع السيارات وارتقائه النوعي التكنولوجي”.
من جهته، أشاد نائب رئيس (Martur Fompak International)، عمر أتلون، بالجهود المبذولة من قبل السلطات المغربية، وفي مقدمتها وزارة الصناعة والتجارة، منوها بأن هذا المصنع سيمكن المجموعة من تعزيز موقعها بالسوق المحلية، باعتبارها موردا رئيسيا للمقاعد والمعدات الداخلية للسيارات لشركة رونو بالمغرب، علاوة على التصدير نحو أسواق السيارات الأوروبية مع نهاية هذه السنة.
ويندرج هذا الاستثمار الجديد للمجموعة التركية Martur Fompak International بالمغرب في سياق الدينامية المتواصلة التي يشهدها قطاع السيارات على المستوى الوطني.
وبما مجموعه 250 مقاولة، تمكن قطاع صناعة السيارات الوطنية، بقدرة إنتاجية سنوية تصل إلى 700 ألف عربة وبنسبة اندماج محلي تزيد عن 60 في المائة، من إحداث 180 ألف و761 منصب شغل خلال الفترة الممتدة من سنة 2014 إلى شتنبر 2021، متجاوزا بذلك أهداف مخطط التسريع الصناعي.
وقد جرى حفل الافتتاح بحضور، على الخصوص، عامل إقليم الفحص-أنجرة، عبد الخالق المرزوقي، وسفير تركيا لدى المغرب، أحمد أيدين دوغان، والمدير العام لوكالة إنعاش وتنمية أقاليم الشمال، منير البيوسفي، وممثلي الوكالة الخاصة طنجة المتوسط، وعدد من الفاعلين الاقتصاديين.
يذكر أن مجموعة Martur Fompak International ، التي تأسست سنة 1983، تمتلك 25 موقعا عبر العالم، منها 17 وحدة إنتاجية في تركيا ورومانيا وروسيا وسلوفاكيا وإيطاليا والجزائر والمغرب وبولندا وأوكرانيا، بطاقم إجمالي يبلغ تعداده 6000 مستخدم.
فضلا عن شركة رونو، فهي مورد للمعدات بالنسبة لمصنعين عالميين آخرين للسيارات، مثل شركات فيات و فورد و بوجو وستروين ونيسان وتويوتا وأ ودي، كما تتوفر المجموعة أيضا على مراكز للهندسة والأبحاث والتطوير بكل من تركيا وفرنسا وألمانيا وروسيا وإيطاليا واليابان.