Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

المغرب يفضح “تشويش الجزائر” على قضية الصحراء المغربية

فضح ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين في الخارج، التحركات المشبوهة للجزائر، ومحاولات الجارة الشرقية في ضرب مكتسبات الدبلوماسية المغرب بالحصول على إعتراف أمريكي بمغربية الصحراء، كاشفا كيف عبأت الجزائر مؤسساتها الرسمية للإدلاء بتصريحات حول الصحراء المغربية، وأصبحت تُوليها أهمية أكبر من شؤونها الداخلية وحتى قضية فلسطين.
وشدد بوريطة، خلال في ندوة صحافية بمقر الوزارة صباح أول أمس الأحد، أن “الجزائر تعتبر قضية الصحراء المغربية قضيتها الوطنية الأولى، وعبأت كل المؤسسات الرسمية للإدلاء بتصريحات وصل عددها مؤخراً إلى حوالي 50 تصريحا، صادرة عن الحكومة ورئاسة الجمهورية والجيش والأحزاب والبرلمان والأئمة”.
واعتبر بوريطة، “أن اهتمام الجزائر المتزايد بالصحراء يساءل الجزائر بالدرجة الأولى، لأنها تدّعي أنها ملاحظ وتدافع عن مبادئ”، موضحا ” لم نر مثل هذه التعبئة حول أي قضية دولية، ولا حتى قضية فلسطين، ولا حتى القضايا الداخلية التي تهم الجزائريين”، معتبرا أن هذه التعبئة الاستثنائية ” الوضع الحقيقي للجزائر بكونها طرفا حقيقيا في ملف الصحراء”، مؤكدا “هذه التصريحات تُبين للعالم من يتسبب في إطالة ملف الصحراء وجعله دون حل”.
ودعا بوريطة الجزائر إلى “تحمل المسؤولية في المسلسل السياسي للصحراء على قدر التصريحات والمواقف التي تصدر عن مؤسساتها الرسمية، ما دامت تعتبر الصحراء قضية وطنية جزائرية”، وأشار إلى أن “وكالة الأنباء الجزائرية خصصت في الأسابيع الماضية 7 قصاصات يومياً لملف الصحراء، وأصبحت بذلك أهم من الشؤون الداخلية وهاجساً أساسياً للطبقة السياسية والسلطة التنفيذية والمؤسسة العسكرية”، و أن “المغرب يلاحظ هذه المسألة، وهي تكشف ما كان يقوله دائماً بأن الجزائر طرف وفاعل حقيقي في نزاع الصحراء”.

ويتجه البرلمان الى خلق مبادرة برلمانية مغربية بمجلسي النواب والمستشارين تهدف إلى مراسلة الفرق البرلمانية في الجزائر، حيث كشف نبيل بنعبد الله الأمين لحزب التقدم والاشتراكية، ” أن فحواها مرتبط بعدم اكتراث المغرب بالتهديدات والمزايدات التي تأتي من الجارة الشرقية للمملكة، حيث قال بنبعد الله “علينا أن نحافظ على هدوئنا، وأن نظل مادين الأيادي للسلم والاستقرار وفتح آفاق جديدة لاتحاد مغاربي يحظى بالمكانة التي يستحقها إقليميا”.
و يقود البرلمان الجزائري حملة مسعورة ضد مصالح المغرب للدفع بالإدارة الأمريكية إلى التراجع عن قرار الاعتراف بمغربية الصحراء، حيث راسل إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لإسقاط القرار الذي وصف بـ”التاريخي” و”غير المسبوق”.
وراسل نواب غرفتي المجلس الشعبي الوطني ومجلس الأمة الجزائريين رئيس الولايات المتحدة الأمريكية جو بايدن لتهنئته على منصبه الجديد، ودعوته إلى “مراجعة المرسوم الذي وقعه الرئيس السابق دونالد ترامب الخاص بالصحراء” والقاضي بالاعتراف بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، و”ضرورة العمل على ترسيخ حق الشعوب في تقرير مصيرها”.
ويأتي الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء، حسب بنعبد الله، “في سياقٍ يتعاظم فيه الوعي الدولي بعدالة قضيتنا الوطنية، والمخاطر والتهديدات الإقليمية والدولية التي تشكلها الطروحات الانفصالية، وتزايد عدد البلدان الداعمة لموقف بلادنا، وأيضاً المقاربة البناءة التي بات يعتمدها الاتحاد الإفريقي حيال هذا النزاع المفتعل كثمرة طبيعية لاستعادة بلادنا مكانَتَهَا ضمن بيتها الإفريقي، بالإضافة إلى تأكيدات مقررات الأمم المتحدة على معايير الحل السياسي المتوافِقة تماما مع مُبادرة الحكم الذاتي، وعلى مسؤولية الجزائر كطرفٍ مُباشر في النزاع المُصطنع”.

Exit mobile version