Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

المغرب ينبه للعلاقة بين الإٍرهاب و الإنفصال في إفريقيا

جدد المغرب أمام الدورة العادية ال44 للمجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي بأديس أبابا، التأكيد على العلاقة بين الإرهاب والانفصال والميليشيات المسلحة ووجود جماعات مسلحة من غير الدول، وأكد الوفد المغربي، أمام المجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي، على التزام المملكة المغربية الراسخ بمكافحة الإرهاب بكافة أشكاله.
و شدد الوفد المغربي على الروابط الوثيقة بين الإرهاب والانفصال والميليشيات المسلحة ووجود الجماعات المسلحة من غير الدول، ويواصل المجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي بأديس أبابا أشغال دورته العادية الرابعة والأربعين تحضيرا لقمة الاتحاد المقرر عقدها يومي 17 و18 فبراير الجاري.
و أعرب مسؤولون أممي ون كبار في مجال مكافحة الإرهاب الخميس عن قلقهم إزاء التدهور الأمني في غرب إفريقيا بسبب ترسخ وجود تنظيم الدولة الإسلامية وجماعات تابعة له، ورغم التقدم المحرز في مكافحة التهديد الذي ي شك له، فإن تنظيم الدولة الإسلامية “لا يزال يمثل تهديدا جديا للسلم والأمن الدوليين”، ولا سيما في غرب إفريقيا والساحل، وهما المنطقتان “الأكثر تضررا من نشاطات داعش والجماعات التابعة له”، حسبما قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب فلاديمير فورونكوف لمجلس الأمن الدولي.
وأشار إلى أن الوضع في هاتين المنطقتين تدهور خلال الأشهر الست ة الماضية “وأصبح أكثر فأكثر تعقيد ا، مع صراعات عرقي ة محل ية وإقليمية”، وأضاف أن “المجموعات التابعة لداعش ت واصل العمل بمزيد من الاستقلالية عن البنية المركزية لداعش”، ما يثير مخاوف من “ظهور منطقة واسعة من عدم الاستقرار، من مالي إلى حدود نيجيريا”، مشيرا إلى أحدث تقرير للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش صدر هذا الأسبوع.
ويتحدث هذا التقرير عن “انقسامات داخلي ة” في تنظيم الدولة الإسلامي ة تجل ت في الإعلان المتأخر في عام 2023 عن مقتل زعيمه السابق أبو الحسين الحسيني القرشي، ويثير خصوصا إمكانية حدوث تحو ل في “مركز ثقل البنية المركزي ة” للتنظيم خارج العراق أو سوريا.
ويشير إلى أن الزعيم الجديد أبا حفص الهاشمي القرشي “يمكن أن يستقر في أفغانستان أو على الأرجح في إفريقيا”
وكان فريق البحث التابع للتحالف العالمي لهزيمة داعش في أفريقيا، اجتمع بمشاركة المغربي الذي يشارك في رئاسته المغرب وإيطاليا والمملكة العربية السعودية والولايات المتحدة، حيث شارك في الاجتماع ما مجموعه 28 من أعضاء التحالف والمراقبين. وركز الاجتماع على تحديات الأمن الإقليمي ومكافحة الإرهاب، التي يشكلها المنتمون إلى تنظيم داعش في المنطقة الساحلية من أفريقيا.
وبحسب البيان الصادر عن وزارة الخارجية الأمريكية. اعترف التحالف بأن المنتسبين لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) يشكلون تهديدًا مستمرًا لسكان غرب إفريقيا.
و تضمن جدول أعمال مجموعة التركيز الإفريقية التابعة لتحالف د-داعش التنسيق مع المبادرات المتعددة الأطراف الأخرى. وناقش شركاء التحالف مشاركتهم أو قيادتهم في مبادرات مثل مبادرة أكرا، ومجموعة الخمس. والتحالف من أجل الساحل، وعملية العقبة. ، يشير إلى نفس المصدر.
كما أفاد مراقب التحالف، مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب (UNOCT). عن القمة الأفريقية المقرر عقدها في ربيع عام 2024، والتي تهدف إلى تعزيز الجهود الدولية ضد الجماعات التابعة لتنظيم داعش في أفريقيا.
ونظرت مجموعة التركيز الإفريقية في التحديات الأمنية في المنطقة خلال اجتماعها، وسلطت الضوء على التهديدات التي تشكلها الجماعات التابعة لتنظيم داعش في المنطقة الساحلية بغرب إفريقيا.
وإدراكا لتعقيد القضايا الأمنية الحالية، قررت مجموعة التركيز على أفريقيا تركيز جهودها على أربع ركائز أساسية كجزء من خطة عملها. وتهدف هذه الركائز إلى تعزيز أمن الحدود، ومكافحة أنشطة داعش الدعائية والتجنيدية. وتحسين القدرات المالية لأعضاء التحالف ضد تنظيم الدولة الإسلامية، ومكافحة التأثيرات الضارة التي تعيق جهود مكافحة الإرهاب. ويسعى هذا النهج الاستراتيجي إلى تعظيم تأثير التحالف في المنطقة.
وأكد المشاركون في اجتماع كوتونو أهمية التبادلات المفتوحة وأكدوا أن مجموعة المناقشة الأفريقية. ستواصل تبادل أفضل الممارسات لتعزيز قدرات الشركاء في مكافحة الإرهاب. وسلط الرؤساء المشاركون الضوء على التزام التحالف الدولي بهزيمة داعش في غرب أفريقيا وفي جميع أنحاء العالم.
وللتذكير، تعمل مجموعة التركيز على أفريقيا كآلية تعاونية لتنسيق المساعدة التي تركز على المدنيين في مجال مكافحة الإرهاب. لتعزيز قدرة مكافحة الإرهاب للأعضاء الأفارقة في تحالف هزيمة داعش.

Exit mobile version