Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

المغرب يواجه قرار الجزائر بـ”عدم الإهتمام”

واجه المغرب ، قرار الجزائر بوقف إتفاق أنبوب الغاز بنوع من “عدم الاهتمام”، بعدما توقع المغرب مخططات الجارة الشرقية الساعية للتحرش بسيادة المملكة ووحدة أراضيه، و محاولة جر المغرب لصدامات صبيانية من أجل تصدير أزمتها الداخلية وتهريب مشاكل القيادة “الفاشلة” لتبون وشنقريحة والتستر على اختلالات و خروقات تدبير الجنرالات بتهريب الأزمة الى دول مجاورة.

وأمام هذا القرار “الفاشل” للجزائر، خرجت مؤسسات للدولة في المغرب، للإجابة عن قرار الجزائر، في رسالة تكشف للجارة الشرقية قوة المؤسسات في معالجة جميع التحديات، حيث كشف المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن، والمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب بأن القرار الذي أعلنته السلطات الجزائرية، اليوم الأحد، بعدم تجديد الاتفاق بشأن خط أنبوب الغاز المغاربي- الأوروبي لن يكون له حاليا سوى تأثير ضئيل على أداء النظام الكهربائي الوطني، وأوضح المكتبان، في بلاغ مشترك، أنه نظرا لطبيعة جوار المغرب، وتحسبا لهذا القرار، فقد تم اتخاذ الترتيبات اللازمة لضمان استمرارية إمداد البلاد بالكهرباء، وأضاف المصدر ذاته أنه يتم حاليا دراسة خيارات أخرى لبدائل مستدامة، على المديين المتوسط والطويل.

جدير بالذكر أن الرئاسة الجزائرية أعلنت، في وقت سابق الأحد، أن الرئيس عبد المجيد تبون أمر شركة “سونطراك” بعدم تجديد عقد أنبوب الغاز الذي يعبر نحو إسبانيا عبر التراب الوطني المغربي، وقالت الرئاسة الجزائرية إن تبون تسلم تقريرا حول العقد بين “سونطراك” والمكتب الوطني للماء والكهرباء في المغرب، المبرم في 31 يوليوز 2011 وينتهي 31 أكتوبر في منتصف الليل، وأضاف المصدر ذاته أن الرئيس الجزائري، بعد استشارة الوزير الأول وزير المالية ووزير الشؤون الخارجية ووزير الطاقة والمناجم في بلده، “أمر بعدم تجديد العقد”.

وكان المغرب انتفض ضد ما وصفه بعبثية قرارات النظام الجزائري، مشددا على رفض المملكة للمبررات الزائفة لنظام الجنرالات، مؤكدا على استمرار المغرب كشريك مخلص للشعب الجزائري، في إشارة قوية من المغرب بتغييب النظام الحاكم في الجارة الشرقية والتحدث مباشرة الى الشعب الجزائري، بعدما رفض نظام تبون وشنقريحة جميع مبادرات المغرب لحسن الجوار و المعاملة بالود و الإحترام، قبل أن يكشف نظام الجنرالات عن الحقد و الكره للمغرب، واختلاق الأعذار المريضة والمبررات الواهية للهروب من المسؤولية أمام المغرب.
و أعلنت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ، وقتها على إثر اعلان نظام الجزائر قطع العلاقات مع المغرب، على أن المملكة المغربية أخذت علما بالقرار الأحادي الجانب للسلطات الجزائرية بقطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب ابتداء من هذا اليوم، وأوضحت الوزارة ، في بلاغ، أن المغرب إذ يعرب عن أسفه لهذا القرار غير المبرر تماما ولكنه متوقع ، بالنظر الى منطق التصعيد الذي تم رصده خلال الأسابيع الاخيرة ، وكذا تأثيره على الشعب الجزائري ، فإنه يرفض بشكل قاطع المبررات الزائفة بل العبثية التي انبنى عليها ، يضيف البلاغ، ستظل المملكة المغربية شريكا موثوقا ومخلصا للشعب الجزائري وستواصل العمل ، بكل حكمة ومسؤولية، من أجل تطوير علاقات مغاربية سليمة وبناءة .
و أعرب المغرب عن أسفه لقرار الجزائر قطع العلاقات الدبلوماسية بينهما، ووصفت الخارجية المغربية القرار بأنه “غير مبرر تماما”، وأنه متوقع بالنظر لما سمته منطق التصعيد المسجل خلال الفترة الأخيرة، وقالت وزارة الخارجية في بيانها إن المغرب يرفض رفضا قاطعا “الذرائع الواهية والسخيفة” وراء قطع الجزائر علاقاتها مع المملكة.

وكان وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة اعلن في مؤتمر صحفي أن بلاده قررت قطع العلاقات مع المغرب بداية من الثلاثاء نظرا لما دعاها “توجهات عدائية” لدى الرباط، وأضاف لعمامرة أن المسؤولين في المغرب يتحملون مسؤولية تردي العلاقات بين البلدين، وفق تعبيره، متهما الرباط بدعم منظمتيْن وصفهما بـ”الإرهابيتيْن” والضالعتين في الحرائق الأخيرة التي اندلعت في الجزائر، وندد الوزير الجزائري بما قال إنها حملة اعتمدت على سيناريوهات خيالية تستهدف الجزائر، ووصف حديث أحد الدبلوماسيين المغاربة عن حق تقرير مصير منطقة القبائل بالانحراف الخطير.

وأشار لعمامرة إلى أن قطع العلاقات مع المغرب لا يعني تضرر مواطني البلدين، موضحا أن القنصليات تباشر عملها بصفة طبيعية، وجاء ذلك تنفيذا لمؤامرة المجلس الأعلى للأمن ، بإعادة النظر في العلاقات بين الجزائر والمغرب، على خلفية ما يعتقدون مرضيا الأفعال العدائية المتكررة من قبل المغرب ضد الجزائر.

Exit mobile version