في خطوة استراتيجية لتعزيز مكانة المغرب كأحد أبرز الوجهات السياحية الأوروبية، أعلن المكتب الوطني المغربي للسياحة وشركة الطيران الفرنسية منخفضة التكلفة “ترانسافيا”، التابعة لمجموعة “إير فرانس – كاي إل إم”، عن توسيع غير مسبوق في العرض الجوي بين فرنسا والمغرب، مع إطلاق 14 خطًا جديدًا ابتداءً من موسم شتاء 2025-2026، ما يمثل زيادة بنسبة 30% في السعة المقعدية.
ووفق بلاغ رسمي، تهدف هذه الخطوة إلى إضافة أكثر من 130 ألف مقعد إضافي، مما يُعزز الربط المباشر بين عدد من المدن المغربية ونظيراتها الفرنسية، في ظل رؤية تقوم على تنويع الوجهات وفك الارتباط بالموسمية، وجعل المغرب وجهة سياحية مستدامة طيلة السنة.
مدن مغربية تستعيد بريقها الجوي
وستستفيد وجهات رئيسية مثل مراكش، أكادير، الصويرة، الداخلة، ورزازات، والراشيدية من هذا التوسع اللافت، من خلال ربط مباشر مع مدن فرنسية حيوية من قبيل رين، ليل، بياريتز، بريست، دوفيل، نانت، وتولوز، وغيرها.
في السياق ذاته، يعود مطار الصويرة إلى خارطة الربط الدولي من خلال خط مباشر مع نانت، بينما ستشهد مدينة الداخلة تعزيزًا ملحوظًا برحلتين مباشرتين من مارسيليا وبوردو، في حين تحظى ورزازات بخطين منتظمين من باريس، وهو ما يعكس إرادة قوية لإدماج المدن السياحية الداخلية ضمن خارطة الجذب العالمي.
أكادير ومراكش تتحولان إلى قواعد جوية
ومن أبرز المستجدات، إعلان “ترانسافيا” عن إنشاء قاعدة موسمية بطائرات متمركزة في مطار أكادير، وهي سابقة في تاريخ الشركة خارج الأراضي الفرنسية، كما سيتم تعزيز قاعدة مراكش بطائرتين إضافيتين، مما يمنح هذه المدينة العريقة دورًا محوريًا في الربط الجوي الإقليمي والدولي.
وفي تطور لافت، ستحظى مراكش أيضًا بخطوط جوية جديدة مع برلين والبندقية، ما يعزز مكانتها كأحد أكثر الوجهات المغربية جاذبية للسياح الأوروبيين.
المغرب يتربع على عرش وجهات “ترانسافيا”
بفضل هذا التوسع، أصبح المغرب الوجهة الأولى لشركة ترانسافيا من حيث عدد المقاعد المعروضة، وهو مؤشر يعكس التحول النوعي في العلاقة السياحية بين المغرب وفرنسا، ويترجم التراكم الاستراتيجي في الترويج والتسويق السياحي الذي قاده المكتب الوطني المغربي للسياحة.
وأكد البلاغ أن هذا التعاون سيتعزز من خلال حملات ترويجية وتسويقية موجهة، بهدف تحقيق نسب ملء مرتفعة للرحلات، وضمان إشعاع دولي أوسع للوجهات المغربية.