Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

المنتخب الوطني المغربي يتطلع للمشاركة السادسة في المونديال من بوابة الكونغو

قطع المنتخب الوطني المغربي الأول لكرة القدم خطوة هائلة على طريق التأهل لبطولة كأس العالم 2022 في قطر بتعادله 1-1 مع منتخب الكونغو الديمقراطية في عقر دار الأخير يوم الجمعة الماضي.
والآن، يحتاج المنتخب الوطني “أسود أطلس” إلى تقديم مستواهم الحقيقي على مدار 90 دقيقة غداً الثلاثاء في مباراة الإياب أما المنتخب الكونغولي بالدور النهائي الحاسم من التصفيات الإفريقية المؤهلة كأس العالم 2022 من أجل الظهور في البطولة العالمية للنسخة الثانية على التوالي والسادسة في التاريخ.
ومع النتيجة التي انتهت إليها مباراة الذهاب، سيكون الفوز بأي نتيجة أو التعادل السلبي كافياً ليعبر “أسود أطلس” إلى النهائيات التي تستضيفها قطر أواخر العام الحالي.
وبعد مسيرة رائعة في دور المجموعات في التصفيات الإفريقية المؤهلة للمونديال، حظي المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم بترشيحات قوية للغاية قبل خوض فعاليات كأس الأمم الإفريقية، التي استضافتها الكاميرون قبل عدة أسابيع.
ولكن الفريق ودع البطولة من دور الربع بالهزيمة أمام نظيره المصري 1-2 ليثير العديد من علامات الاستفهام لاسيما وأن صفوفه تزخر بالعديد من النجوم إضافة للاستقرار التقني للنخبة الوطنية في السنوات الماضية تحت قيادة المدرب البوسني وحيد خليلودزيتش.
وكان المنتخب الوطني أحرز جميع النقاط الـ18 المتاحة في مسيرته في دور المجموعات من تصفيات المونديال، حيث فاز بجميع المباريات الستة في مجموعته، ولكن الفريق خاض جميع هذه المباريات على أرضه في الرباط والدار البيضاء.
وقد يكون في هذا بعض السر وراء إخفاق الفريق في اختباره في كأس الأمم، ولكنه يمتلك الآن الدليل على أنه قادر على اجتياز الاختبارات الصعبة خارج ملعبه أيضاً حيث انتزع تعادلاً إيجابياً ثميناً مع نظيره الكونغولي ذهاباً يوم الجمعة الماضي.
ويحتاج “أسود أطلس” لاستكمال المواجهة بنجاح في مباراة الغد لضرب طموح المنتخب الكونغولي الذي يسعى للظهور الثاني في المونديال بعد 48 عاماً من ظهوره الوحيد السابق في البطولة العالمية من خلال نسخة 1974 بألمانيا.
وضاعف من صعوبة المهمة في هذا الدور الحاسم من تصفيات المونديال أن الفريق المغربي يعاني من مشاكل داخلية لم يستطع اجتيازها رغم أنها تفجرت قبل كأس الأمم الإفريقية الماضية بسبب مشاكل خليلودزيتش مع بعض نجوم المنتخب وفي مقدمتهم حكيم زياش نجم تشيلسي الإنجليزي الذي أعلن في فبراير الماضي اعتزاله اللعب الدولي بعد استبعاد خليلودزيتش له من قائمة الفريق الذي شارك في بطولة كأس الأمم الإفريقية.
ورغم استدعائه من قبل خليلودزيتش استعدادا لهذا المواجهة مع الكونغو الديمقراطية، رفض زياش وزميله نصير مزراوي الانضمام للفريق ليكونا من أبرز الغائبين عن صفوف أسود أطلس في هذه المواجهة الحاسمة.
ورغم هذا، يخوض خليلودزيتش هذه المواجهة بكتيبة من المحترفين المميزين الذين يمكن الاعتماد عليهم مثل أشرف حكيمي لاعب باريس سان جيرمان الفرنسي وياسين بونو حارس مرمى اشبيلية الإسباني وعمران لوزا نجم واتفورد الإنجليزي ويوسف النصيري ومنير الحدادي مهاجمي اشبيلية الإسباني وسفيان بوفال والوعد عبد الصمد الزلزولي.
وفي المقابل ، وعلى الرغم من نتيجة مباراة الذهاب، ما زال المنتخب الكونغولي يتمسك بالأمل في العودة للمونديال معتمداً على خبرة مدربه الأرجنتيني هيكتور كوبر صاحب التاريخ التدريبي الكبير، والذي قاد المنتخب المصري للنسخة الماضية من المونديال والتي استضافتها روسيا في 2018.
وتولى كوبر مسؤولية المنتخب الكونغولي في مايو 2021، ليقود الفريق إلى ختام ناجح ومثير في دور المجموعات بتصفيات المونديال خاصة مع الفوز على منتخب بنين صاحب المركز الثاني في المجموعة وذلك في الجولة الأخيرة من مباريات دور المجموعات.
ويعول كوبر على مجموعة من اللاعبين أصحاب الخبرة الكبيرة بقيادة المهاجم ديوميرسي مبوكاني ولاعبين مثل سيدريك باكامبو وتيو بونغوندا.
ويحتاج المنتخب الكونغولي إلى تحقيق الفوز بأي نتيجة غدا أو التعادل بنتيجة أكبر من نتيجة مباراة الذهاب ليضمن التأهل إلى المونديال.

Exit mobile version