Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

المنتظم الدولي يشيد بدور المغرب في حل الأزمة الليبية

أجمع المنتظم الدولي الى دور المغرب في حل الأزمة الليبية، ودفع الديبلوماسية المغربية للأطراف المتصارعة في ليبيا للخروج بحل سياسي و توافقي يجنب ليبيا الحرب، حيث أشادت منظمة الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية، بجهود المغرب التي تروم الدفع بالحوار السياسي بين الأطراف الليبية وتحقيق حل سلمي دائم لهذا الصراع ، إذ أكد بيتر ستانو الناطق الرسمي باسم الاتحاد الأوربي ببروكسيل، أن الاتحاد الأوربي “ممتن للمغرب لدوره النشيط والفعال في إيجاد حل للنزاع الليبي “، كما أفاد الناطق الرسمي باسم الاتحاد، ” نحن ممتنون للمغرب لدوره النشيط والفعال مع الطرفين في دعم ومساندة العملية التي تقودها منظمة الأمم المتحدة “.
وأشار بيتر ستانو، الى أن الاتحاد الأوروبي ” يرحب بأية مبادرة تهدف إلى دعم عملية الوساطة التي تقودها الأمم المتحدة والمضي قدما في حل النزاع الليبي من خلال عملية سياسية “، موضحا، أن ” الاتحاد الأوروبي سيواصل دعمه الفعال للشعب الليبي في تطلعاته لإقامة دولة سلمية مستقرة ومزدهرة “.
و بحث ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ، مع نظيره المصري سامح شكري، آخر التطورات ذات الصلة بالملف الليبي، والجهود المشتركة من أجل دفع التسوية السياسية في هذا البلد، وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية في بيان، أن هذه المباحثات تأتي “اتصالا بالحرص المتبادل على التنسيق وبذل الجهود المشتركة من أجل دفع جهود التسوية السياسية في ليبيا”، موضحا أن سامح شكري أعرب للسيد بوريطة عن التقدير لحرصه على مواصلة وتكثيف هذا التنسيق والإحاطة بآخر الم ستجدات الم تصلة بالجهود التي بذلها المغرب في هذا الصدد، وخلال هذا الاتصال، يضيف البيان، أكد الوزير المصري على موقف بلاده الثابت من دعم الجهود الرامية إلى التوصل لحل سياسي توافقي ي حافظ على سيادة ليبيا ووحدتها، ويحقق تطلعات الشعب الليبي نحو الأمن والاستقرار ويصون م قدرات الشعبي الليبي وموارده ويسهم في مواجهة كافة مظاهر الإرهاب والتطرف والتدخلات الخارجية، كما بحث الوزيران بحسب ذات المصدر، المساعي الحالية لتثبيت وقف إطلاق النار والتحرك قدما نحو التوصل لتسوية سياسية شاملة للأزمة في البلاد، واتفقا في هذا الصدد، على مواصلة التشاور والتنسيق فيما بينهما، وتكثيف اتصالاتهما بالدوائر السياسية الفاعلة على الساحة الليبية، وكذلك الشركاء الدوليين ومبعوثة الأمم المتحدة واللجنة الإفريقية رفيعة المستوى المعنية بليبيا بالاتحاد الإفريقي، وكذلك في إطار الجامعة العربية.
و أشادت الأمم المتحدة، الاثنين، بـ”الدور البناء” للمغرب الذي ساهم منذ اندلاع الأزمة الليبية في الجهود المبذولة من أجل التوصل إلى حل سلمي للنزاع في ليبيا، وأكد المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، أن “المملكة المغربية لعبت، منذ بداية الأزمة الليبية، دورا بناء وساهمت في جهود الأمم المتحدة الرامية إلى التوصل لحل سلمي للنزاع الليبي”.
وقال دوجاريك، في تصريح وزع على وسائل الإعلام الدولية المعتمدة لدى المنظمة الدولية، إن “الاتفاق السياسي الليبي الموقع سنة 2015 في الصخيرات يبرهن على التزام المغرب الراسخ بإيجاد حل للأزمة الليبية إلى جانب الأمم المتحدة”، وتابع “إننا مقتنعون بأن هذه المبادرة المغربية الأخيرة سيكون لها أثر إيجابي على تيسير الأمم المتحدة للحوار السياسي الذي يجريه ويقوده الليبيون”، وقال المتحدث إن الأمين العام للأمم المتحدة “يدعم كل المبادرات التي من شأنها أن تدفع وتكمل جهود السلام الجارية” من أجل حل الأزمة الليبية، وذلك في إشارة إلى الحوار الليبي الذي انطلق الأحد في بوزنيقة بين وفدي البرلمان الليبي والمجلس الأعلى للدولة.

وأشاد الاتحاد الإفريقي بجهود المغرب من خلال جمع ممثلي البرلمان والمجلس الأعلى للدولة في ليبيا بهدف إعادة تنشيط مسلسل إيجاد حل سياسي للأزمة الليبية، وقال رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، موسى فقي محمد، في تغريدة نشرها الإثنين، “أشيد بجهود المغرب من خلال جمع ممثلي البرلمان والمجلس الأعلى للدولة في ليبيا بهدف إعادة تنشيط مسلسل إيجاد حل سياسي للأزمة الليبية”. وجاء في هذه التغريدة أيضا أن رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي “يشجع الأطراف بقوة على الانخراط في هذا المسار لما فيه صالح الشعب الليبي”.

من جهته أكد أمين عام الامم المتحدة أنطونيو غوتيريش، دعمه الكامل للحوار الليبي الذي تستضيفه المغرب، بهدف “تعزيز واستكمال جهود السلام الجارية التي يقودها مؤتمر برلين حول ليبيا في يناير الماضي،
و جاء ذلك في بيان أصدره ستيفان دوجاريك، المتحدث الرسمي باسم غوتيريش، ووصل الأناضول نسخة منه، حيث ذكر البيان أن “الأمين العام يدعم جميع المبادرات التي من شأنها أن تعزز وتكمل جهود السلام الجارية التي يقودها مؤتمر برلين حول ليبيا”.
وأفاد غوتيريش، أنه “منذ بداية الأزمة الليبية، لعبت المملكة المغربية دورا بناءً، وساهمت في جهود الأمم المتحدة الهادفة إلى تحقيق حل سلمي للصراع الليبي”، موضحا أن “الاتفاق السياسي الليبي الموقع بمدينة الصخيرات المغربية عام 2015 هو شهادة على التزام المغرب الحازم في إيجاد حل للأزمة الليبية إلى جانب الأمم المتحدة” مضيفا “نحن على ثقة من أن أحدث مبادرة للمغرب سيكون لها تأثير إيجابي على تيسير الأمم المتحدة للحوار السياسي الليبي”.
‎وانطلقت الإثنين، اجتماعات اليوم الثاني من الحوار الليبي بمدينة بوزنيقة، بين وفدي المجلس الأعلى للدولة وبرلمان طبرق، حيث أشاد كل من المجلس الأعلى للدولة الليبي وبرلمان طبرق، عبر بيانين منفصلين، بجهود المغرب لحل الأزمة الليبية، ونوه الطرفان بـ”سعي المغرب الصادق وحرصه على توفير المناخ الملائم الذي يساعد على إيجاد حل للأزمة الليبية”، وأضافا أن الجهود المغربية تهدف إلى “الوصول لتوافق يحقق الاستقرار السياسي والاقتصادي، الذي من شأنه رفع المعاناة عن الشعب الليبي”، كما أبدى الطرفان رغبتهما في تحقيق توافق يصل بليبيا إلى بر الأمان وإنهاء معاناة المواطن الليبي.
يشار إلى أن جلسات الحوار الليبي بين وفدي المجلس الأعلى للدولة وبرلمان طبرق ،الرامية إلى تثبيت وقف إطلاق النار وفتح مفاوضات لحل الخلافات بين الفرقاء الليبيين، انطلقت الأحد ببوزنيقة.

وينعقد الحوار الليبي بعد أسابيع من زيارة كل من رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا، خالد المشري، ورئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح، إلى المملكة بدعوة من رئيس مجلس النواب المغربي، كما يأتي بعد أسابيع من زيارة الممثلة الخاصة للأمين العام ورئيسة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بالنيابة، ستيفاني ويليامز، إلى المغرب في إطار المشاورات التي تقودها مع مختلف الأطراف الليبية وكذا مع الشركاء الإقليميين والدوليين بغية إيجاد حل للأزمة الليبية.

Exit mobile version