جددت النائبة البرلمانية عن فيدرالية اليسار الديمقراطي، فاطمة التامني، دعوتها إلى إعادة تشغيل مصفاة “سامير” بالمحمدية، معتبرة ذلك خطوة استراتيجية ضرورية لمواجهة الارتفاع المتزايد في أسعار النفط على الصعيد الدولي، ولضمان السيادة الطاقية للمغرب.
جاء ذلك في سؤال كتابي موجه إلى وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، على خلفية التقلبات الأخيرة التي شهدتها الأسواق العالمية، والتي فاقت فيها أسعار النفط أحيانًا نسبة ارتفاع بـ 12%، بسبب تصاعد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط.
مصفاة “سامير”: ملف سيادي معلق
أكدت التامني أن “الرهان على استيراد المحروقات لا يمكن أن يكون كافيًا”، مشيرة إلى أن غياب منظومة محلية لتكرير النفط وتخزينه استراتيجيًا يُضعف مناعة البلاد أمام صدمات السوق الدولية. وشددت على أن مصفاة سامير، المتوقفة منذ 2015، تمثل أحد أهم المداخل لتعزيز الاستقلالية الطاقية.
كما طالبت النائبة الحكومة بتوضيح موقفها الرسمي من إعادة تشغيل المصفاة، مع الإفصاح عن الخطوات العملية المرتقبة للحد من تداعيات الأسعار الدولية على السوق الوطنية.
انتقادات لآليات تسقيف الأسعار والمراقبة
في معرض سؤالها، وجهت التامني انتقادات صريحة لآليات تسقيف ومراقبة أسعار المحروقات، معتبرة أن هناك خللًا واضحًا يتمثل في “الارتفاع السريع للأسعار محليًا عند كل زيادة دولية، في مقابل بطء أو غياب الانخفاض عند تراجع الأسعار عالميًا”، ما يطرح تساؤلات حقيقية حول فعالية التدخل العمومي وضبط السوق.
مطالبة بخطة وطنية واضحة للسيادة الطاقية
وفي ختام مداخلتها، دعت البرلمانية إلى مواقف حكومية شجاعة في السياسة الطاقية، مطالبة بـ”خطة واضحة لمستقبل سامير”، كرافعة لحماية الأمن الطاقي الوطني وتحصينه من التبعية المطلقة للخارج، في ظل الظرفية الدولية المتقلبة، وتداعياتها الاقتصادية والاجتماعية المباشرة على القدرة الشرائية للمواطنين.