Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

الهدر الجامعي يكلف الدولة 3 مليار درهم سنويا

كشف سعيد أمزازي وزارة التربية الوطنية، أن التحول إلى نظام البكالوريوس، يتجه الى العمل على جعله يصب في معالجة مجموعة من اختلالات الجامعة المغربية، من غياب نظام التوجيه، والاكتظاظ وارتفاع عدد الطلبة الذي وصل إلى أكثر من مليون طالب.
وأكد أمزازي بمجلس النواب، أن 16 في المائة من الطلبة يغادرون الجامعة بعد 6 أشهر من انطلاق السنة الجامعية دون اجتياز امتحانات الأسدس الأول، موضحا، أن 43 في المائة من الطلبة يغادرون الجامعة بدون شهادة السنة الثانية أو شهادة الإجازة.
وكشف أمزازي أن الكلفة المالية السنوية للهدر الجامعي تصل إلى 3 مليار درهم، موضحا أن نسبة الإشهاد في الثلاث السنوات الجامعية الأولى لا تتجاوز عتبة 20 في المائة، مؤكدا، أن جميع الدول تعتمد نظام البكالوريوس ، وهو نظام أنغلوسكسوني سيتيح الفرصة لإعادة النظر في النظام البيداغوجي القائم حاليا، وأضاف أمزازي، في جوابه عن سؤال تقدم به فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، أول أمس الإثنين، حول “اعتزام التحول إلى نظام البكالوريوس بالجامعة المغربية”، أن عدد الحاصلين على شهادة الباكالوريا في ارتفاع مستمر، ويصل اليوم إلى مليون طالب مغربي.
وأشار الوزير إلى انعكاس هذا التزايد في عدد الطلاب على الارتفاع المضطرد لعدد المسجلين الجدد بمؤسسات التعليم العالي الجامعي العمومي (24%+)، والمستقطب لـ 92% من عدد المسجلين الجدد بمؤسسات التعليم العالي بجميع مكوناته.
وسجل المردودية الضعيفة لسلك الإجازة، موردا أن 16.5% من الطلبة الجدد في سلك الإجازة ينقطعون عن الدراسة في السنة الأولى؛ وتنخفض هذه النسبة تدريجيا لتصل إلى 8.1% في السنة الثالثة؛ علما أن مجموع المنقطعين عن الدراسة في 3 السنوات الأولى يصل إلى 37 في المائة.
وكشف امزازي، أن 13.3 في المائة فقط من مجموع الطلبة الجدد المسجلين بمؤسسات الولوج المفتوح يحصلون على دبلوم الإجازة في مدة ثلاث سنوات، بالإضافة إلى أن 71 في المائة من مجموع المجازين يستهلكون 4 سنوات فما فوف للحصول على الدبلوم.
وذكر الوزير، إشكالية التوجيه وعدم ملاءمة نظام الإجازة الحالي مع سوق الشغل، مبرزا أن شعب العلوم والتقنيات تستحوذ على أكبر عدد من التلاميذ بنسبة تفوق 53%، مضيفا أنه “لا يوجد أي انعكاس لبنية حاملي شهادة الباكالوريا على بنية المسجلين الجدد بسلك الإجازة؛ فالمسجلون بمسالك العلوم لا تتعدى نسبتهم 17 في المائة”.
وأظهرت المعطيات الرسمية أن 50 في المائة من مجموع الحاصلين على باكالوريا علمية أو تقنية يفضلون التسجيل في ميادين العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية والآداب والعلوم الإنسانية، و يبلغ معدل السنوات الإضافية المستهلكة (فوق المدة القانونية للإجازة) لكل مجاز، دون احتساب الهدر، 1.37 سنة، وهو معدل جد مرتفع مقارنة مع مؤسسات الولوج المحدود (0.39 سنة).
يذكر أن القانون الإطار للتعليم نص على ضرورة اعتماد نظام بيداغوجي يستجيب لمتطلبات التنمية الوطنية، وينفتح على التجارب الدولية، مع توفير الوسائل والإمكانات المناسبة لتطبيقه وتطويره بكيفية مستمرة ودائمة.

Exit mobile version