في واقعة خطيرة، أقدم طفل يبلغ من العمر 15 سنة على قتل أمه عن طريق الخطأ، بسبب خلاف حول لعبة “فري فاير”، إذ تم إيداعه جناح الأحداث بسجن بوركايز بأمر من قاضي التحقيق باستئنافية فاس.
وحاول التلميذ المتهم الذي يتابع دراسته بالتعليم الإعدادي، إيهام الجميع بوفاة والدته الأربعينية طبيعيا بعد مدة قصيرة من نومها ظهرا لتستريح من تعب العمل المنزلي، وأشار أنه فوجئ بها جثة والدم يسيل من أنفها بعد محاولته إيقاظها، ما أثار شكوك المحققين الذين عمقوا البحث معه.
وأشارت مصادر أن “المتهم” طلب من والدته وهي أم لثلاثة أبناء صغار، خمسة دراهم لتعبئة هاتفه المحمول بغرض لعب “فري فاير”، إلا أن رفضها ذلك لخطورة وتأثير اللعبة على دراسته، أدخله في حالة هستيرية غير مسبوقة، محاولا نزع المبلغ منها بالقوة، قبل أن يشتبك معها لتسقط ويرتطم رأسها بدرج الشقة، ما أدى لإصابتها بنزيف داخلي عجل وفاتها.
ولإخفاء معالم الجريمة، جرها إلى غرفة ووضعها بشكل يوحي بنومها، قبل أن يغادر المنزل ويعود إليه، وعند عودته حاول إيقاظها دون جدوى، وعاين أفراد الأمن الجثة بعد استدعائهم من جيران الهالكة، وتم نقلها لمستودع الأموات بمستشفى محمد الخامس.
وما سهل كشف معالم الجريمة، آثار خدوش على وجه الطفل، تبين أنها ناتجة عن محاولة الأم إبعاده عنها، وعند مواجهته من طرف عناصر الشرطة القضائية بالمنطقة الإقليمية بصفرو، التي استمعت أيضا لشقيقه الأصغر، اعترف بتفاصيل الحادث الذي أودى بحياة والدته.
