Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

الوزير السابق عبد القادر عمارة يقدم استقالته من العدالة والتنمية

أعلن عبد القادر عمارة، وزير التجهيز والنقل واللوجيستيك السابق، استقالته من حزب العدالة والتنمية، الذي شغل فيه مناصب قيادية واستوزر باسمه لولايتين أي مدة عشر سنوات، وقال عمارة في تدوينة على فيسبوك “بقلب يعتصره الألم على ما آلت إليه تجربة حزب العدالة و التنمية فإني أعلن عن استقالتي من الحزب و كل هيئاته منذ هذه اللحظة”.
ورغم أن عبد القادر عمارة لم يبرر سبب استقالته واكتفى بجملة واحدة مختصرة، إلا أن الملاحظين يرون أن الاستقالة تزامنت مع بيان الأمانة العامة للحزب، الذي ربط بين زلزال الحوز وبين المعاصي الفردية والسياسية.
وقال الحزب في بيان الأمانة العامة “لذا من واجبنا كحزب سياسي أن نعتبر وأن ندعو إلى الاعتبار مما وقع استحضارا لقوله سبحانه وتعالى “وَبَشِّرِ اِ۬لصَّٰبِرِينَ اَ۬لذِينَ إِذَآ أَصَٰبَتْهُم مُّصِيبَةٞ قَالُوٓاْ إِنَّا لِلهِ وَإِنَّآ إِلَيْهِ رَٰجِعُونَۖ”، والذي يردده المسلمون كلما حلت بهم مصيبة، وعلينا أن ننتبه إلى أن من معاني “الرجوع إلى الله” ما يفيد أننا مبتعدون عنه في أمور معينة”.
وأضاف “وعليه وجب أن نرجع إلى الله سبحانه وتعالى كي يضمد جراحنا ويعوضنا عن مصيبتنا خيرا، ولكن يجب أن نراجع كذلك كي نرجع الى الله لأن كل شيء يصيب الإنسان فيه إنذار، والصواب هو أن نراجع كأمة ونتبين هل الذي وقع قد يكون كذلك بسبب ذنوبنا ومعاصينا ومخالفاتنا ليس فقط بمعناها الفردي ولكن بمعناها العام والسياسي، لأن السؤال المطروح ليس فقط عن المخالفات الفردية وإنما عن الذنوب والمعاصي والمخالفات بالمعنى السياسي وتلك الموجودة في الحياة السياسية عامة والانتخابات والمسؤوليات والتدبير العمومي وغيرها”.
وأثار بيان الحزب ضجة داخل الحزب نفسه قبل أن يثيرها خارجه، وإن كانت استقالة عمارة غير مبررة فإن احتمال الربط بينها وبين البيان المذكور واردة.

Exit mobile version