أعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافايل غروسي، عقد اجتماع طارئ لمجلس محافظي الوكالة، يوم الإثنين بمقر المنظمة في فيينا، وذلك عقب الضربات الأميركية التي استهدفت ثلاثة مواقع نووية في إيران، في تصعيد خطير ينذر بتداعيات واسعة على أمن المنطقة والملف النووي الإيراني برمته.
وقال غروسي، في منشور على منصة “إكس” مساء الأحد:
“نظراً للوضع الطارئ في إيران، أدعو إلى اجتماع عاجل لمجلس المحافظين غداً”.
إدانة إيرانية شديدة وتصعيد دبلوماسي
من جهتها، أدانت وزارة الخارجية الإيرانية بشدة الهجوم الأميركي، واعتبرته انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، واتهمت واشنطن بالعمل على خدمة مصالح “كيان الاحتلال الإسرائيلي”، في إشارة إلى إسرائيل، التي بدأت منذ أسبوع هجوماً واسعاً على الجمهورية الإسلامية.
وجاء في بيان الخارجية الإيرانية:
“لقد أصبح الآن واضحاً للجميع أن الدولة ذات العضوية الدائمة في مجلس الأمن، لا تلتزم بأي قواعد أو أخلاقيات، ولن تمتنع عن أي انتهاك للقانون أو ارتكاب جريمة، من أجل خدمة مصالح كيان إبادة جماعية واحتلال”.
مخاوف من انهيار نظام الرقابة النووية
ويأتي هذا التصعيد في وقت حساس، حيث سبق للوكالة الدولية أن أعربت مراراً عن قلقها من انخفاض مستويات التعاون الإيراني مع مفتشيها، وغياب الشفافية بشأن مستويات تخصيب اليورانيوم. وتخشى أطراف دولية أن تؤدي الضربات الأخيرة إلى شل عمل الوكالة في إيران، أو دفع طهران نحو تسريع أنشطتها النووية كرد فعل.
الاجتماع المرتقب لمجلس المحافظين، والذي يضم ممثلين عن 35 دولة، قد يسفر عن بيان إدانة، أو تحريك إجراءات رقابية إضافية، وسط تحذيرات من دخول البرنامج النووي الإيراني مرحلة انفلات غير مسبوق.
