Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

امتحانات الأهلية لمهنة المحاماة تفجر الجدل

فجرت نتائج امتحان الأهلية لمزاولة مهنة المحاماة، جدلا واسعا، وأطلقت اتهامات بالمحسوبية و الزبونية وتورط مسؤولين في منح ابنائهم و أقربائهم الأهلية لمزاولة مهنة المحاماة، بعد نجاح 2081 متباريا فقط من أصل 70 ألف متبار اجتازوا الامتحان، حيث خرج مجموعة من الطلبة و المعطلين و الحاملين للاجازة في الحقوق في شكل إطار تنظيمي أطلق عليه “طلبة الحقوق المعطلون”، حيث تم إصدار بيان أول اعتبروا فيه أن المباراة شابها “فساد ومحسوبة وزبونية”، وقالت الجهة التي أصدرت البيان إنها لاحظت على مستوى لائحة الناجحين في الامتحان “وجود عدد كبير جدا من أسماء النسب المعروفة في الساحة القضائية، من أبناء وحواشي المحامين والقضاة والمسؤولين”، وأن “أسماء النسب المعروفة تغزو لائحة الناجحين”.
واستغرب المتبارون في امتحان الأهلية لمزاولة المحاماة كيف نجح 4000 متبار في امتحان سنة 2019، الذي لم يتعدّ عدد المشاركين فيه 30 ألفا، في حين لم ينجح سوى 2081 في امتحان دجنبر 2022 الذي اجتازه 70 ألف متبار.
وتضمنت الانتقادات اتهامات بالزبونية والمحسوبية خاصة بعد ورود الكثير من أسماء النسب لوزراء ونقباء ومسؤولين قضائيين ضمن لائحة الفائزين في تلك المباراة، من بينها أسماء ثلاثة فائزين يحملون نفس الاسم العائلي للوزير وهبي، وكان الاختبار الكتابي لولوج مهنة المحاماة قد أجري في الرابع من دجنبر الجاري، وشارك فيه 70 ألف مترشحة ومترشحا واسفر عن فوز 2081، سيتم اختيار نحو 900 مترشحة ومترشحا منهم عند اجتياز الاختبار الشفوي، وعلى إثر الضجة التي خلفتها “لائحة العائلات وأصحاب النسب”، ارتفعت مطالب بفتح تحقيق وإعادة الاختبار، بسبب ما رافق الكشف عن نتائجه من شبهات تشكك في شفافيته ونزاهته.
وعلى صفحة في فيسبوك باسم “خريجي كليات القانون”، أعرب أصحابها عن غضبهم من مبارة المحاماة الأخيرة “بسبب توالي مزاعم الفساد في هذه المبارة بالضبط و نجاح أبناء المحامين و أبناء عائلات محددة”.
وجاء في بلاغ نشروه على مواقع التواصل الاجتماعي “من اطلع على لائحة الناجحين سيجد مجموعة من أسماء النسب المعروفة مع تكرارها أكثر من مرة بل إنها تغزو اللائحة بأكملها الشيء الذي يجعلنا نستغرب ونشك في أننا مغاربة، وطالب البلاغ بـ “إلغاء الامتحان واحتياطيا بتدخل النيابة العامة المختصة من أجل فتح تحقيق حول أسماء النسب المكررة التي تغزو اللائحة”.

وكتب الصحفي جبار عبد الغني “مطالبة بفتح تحقيق بعد الاعلان عن لائحة أسماء الناجحين في مباراة المحاماة التي جرت يوم 4 دجنبر 2022 والتي تضمنت العديد من الأسماء العائلة التي قد تكون لها صلة بشخصيات سياسية ومن التعليم العالي، أما الصحفي يونس مسكين فتسائل عن صمت المسؤولين المغاربة تجاه ما يقع وكتب “يخيفني كثيرا هذا الصمت والتجاهل، ولا داعي ليزعم أي كان أن فترة عطلة نهاية السنة ونهاية الأسبوع يمكن أن تبرر صمت القبور هذه، لأننا أمام لحظة تنتشر فيها مشاعر هدّامة، بل ناسفة لما تبقى من شعور بالأمان والثقة في القواعد الموضوعة لضمان حد أدنى من المساواة والإنصاف في لحظة تنخيب وانتقاء وتجديد مفترض لدماء مهنة-رسالة. وإلا لماذا رأينا الدولة تخرج علينا في عز العطلة الـ”نويلية” لتخبرنا بقرار سيادي كبير من حجم منع الوافدين من الصين من دخول البلاد، ولم نسمع لها حسا في قضية مهنية مجتمعية من حجم كرة اللهب هذه التي اشتعلت في قلب المحاماة؟”

Exit mobile version