شككت نبيلة منيب في اللقاح الصيني وخوفت من استعماله ولم يبق لها سوى أن تقول إن النظام المخزني أراد أن يقتل الشعب، ونشير بداية إلى أن نبيلة منيب، الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد والدكتورة في البيولوجيا، تولت الدفاع عن أطروحات “الإمبريالية الأمريكية” في مواجهة الصين الشعبية، التي يحكمها الحزب الشيوعي الذي أسسه الزعيم التاريخي ماو تسي تونغ، وتبنت في البداية أطروحات أمريكا تجاه الصين بعد أن زعمت أنه الفيروس صناعة صينية.
اليوم تتبنى الأطروحات نفسها التي تتبناها أمريكا تجاه اللقاح الصيني، والغريب أنها زعيمة يسارية، ناسية أن زعيمة يسارية لا تصل ظفر تفكيرها هي سيكولين رويال، المرشحة للانتخابات الرئاسية الفرنسية، والتي خرجت اليوم بتصريح تقول إن الشعب الفرنسي لن ينتظر المختبرات الفرنسية حتى تصل إلى اللقاح المطلوب وبالتالي على باريس أ، تستورد اللقاحات الصينية المتوفرة اليوم.
يعني سيكولين رويال والبروفيسور الفرنسي أكسل هامل، الذي اعتبر اللقاح الصيني الأرقى في العالم، والبروفيسور الإبراهيمي الذي تحدث عن دراسات أجريت للقاح وأكدت نجاعته كل هؤلاء لا يفهمون شيئا، فالفاهمة الكبيرة هي منيب، خريجة البيولوجيا والتي اهتمت بنقاشات الحلقيات بدل البحث العلمي ولم تفد بلادها في شيء.
اللقاح مسألة علمية أنتجها خبراء في البيولوجيا والحيويات وأطباء وهو إنتاج إنساني ليس له إنتماء عرقي، غير أن المناضلة اليسارية تكره كل ما هو شيوعي وتحب كل ما هو أمريكي.
سؤال محير: هو أن نبيلة منيب التي تتحدث بصفتها البيولوجيست لا نعرف لها أبحاثا في المغرب أو خارجه ساهمت من خلالها في فك شيفرات بعض القضايا كل ما نعرف عنها سوى الخطابات الرنانة التي لم تقنع بها حتى أتباعها.
