انتفض سعد الدين العثماني الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة، ضد خرجة عبد الإله بنكيران.
وهاجم نقد بنكيران “المشبوه” لحزبه ووصفه “للبيجيدي” بـ”الأضحوكة”.
قائلا “العدالة والتنمية حزب مؤسسات وليس حزب أفراد” .
منبها بنكيران إلى “خطورة عدم احترام القرارات التي تتخذها الأمانة العامة للحزب أو التمرد عليها”.
واعتبر العثماني، أن “الآراء تبقى حرة، لكن القرار في النهاية يعود إلى الجهات التي تنص عليها قوانين الحزب ونظامه الأساسي”.
مؤكدا أمام رؤساء الجماعات بحزبه “هذه هي قواعد الديمقراطية، وبدون احترام المؤسسات كل شيء سينهار”.
معلنا رفضه لما اعتبره “تراقص الأهواء والآراء بدون مؤسسات الحزب”.
وشدد العثماني غاضبا، على أن العدالة والتنمية حزب مبني على مبادئ ومرجعية واضحة، وكان وما يزال وسيبقى دائما وفيا لمبادئه وتوجهاته المسطرة في القوانين الداخلية.
موضحا أن “أولى هذه المبادئ هي الوطنية بمفهومها الشامل التي تجمع بين المرجعية الإسلامية والملكية الدستورية وعلى رأسها أمير المؤمنين”.
وصحح العثماني لبنكيران، هجومه على الأمانة العامة بكونها تتجه إلى التفريط في مرجعية الحزب الإسلامية بالتنازل عن التدريس باللغة العربية وتعويضها بلغة الاستعمار، حسب وصف بنكيران.
في إشارة إلى اللغة الفرنسية، حيث قال العثماني “لم نتخل عن مبادئه ومرجعياته الإسلامية.. حزبنا مبني على مبادئ ومرجعية واضحة، وسيبقى دائما وفيا لمبادئه وتوجهاته المسطرة في قوانينه”.
وصعد العثماني من لهجته، قائلا “الذين يهاجمون الحزب لا يستطيعون أن يهاجموه في عمق مبادئه، وعندما تتعرض لهذا النوع من الحملات فهو دليل على أنك تحمل مصالح مشروعة”.
داعيا إلى الالتزام بقرارات الحزب، مؤكدا أنه إذا غابت قواعد العمل، غابت الديمقراطية، وأن “الحزب بنى أطروحته على التعاون والتشارك.. ولا نعمل بمنطق ذلك المغني المغربي “أنا وحدي نضوي البلاد”.. فمن الضروري أن نتعاون مع الشركاء”.