في صباح هادئ لم يخلُ من المفاجآت، تفاجأ مستعملو الطريق الساحلية الرابطة بين تطوان والحسيمة بانهيار صخري جديد على مستوى دوار العرقوب، التابع لجماعة بني بوزرة بإقليم شفشاون، مما تسبب في توقف حركة السير وتعطيل مصالح المواطنين.
الصخور الضخمة التي تساقطت فجأة، قطعت الطريق بشكل شبه كامل، وأرغمت السائقين على التوقف في طوابير طويلة، بعضهم في طريقه إلى العمل، وآخرون يحملون بضائع أو في سفر طويل. لم تُسجل أية خسائر بشرية لحسن الحظ، لكن الحادث خلف ارتباكًا كبيرًا في صفوف المسافرين.
فور وقوع الانهيار، تنقلت فرق تابعة للسلطات المحلية والمصالح التقنية إلى عين المكان، وبدأت في عملية إزالة الصخور باستعمال آليات ثقيلة، في محاولة لفتح الطريق في أسرع وقت ممكن.
الغريب في الأمر أن هذه ليست المرة الأولى التي يشهد فيها هذا المقطع الطرقي مثل هذه الحوادث، إذ أصبحت الانهيارات الصخرية ظاهرة مألوفة، خصوصًا في فصل الشتاء أو بعد تساقطات مطرية. الأمر الذي يدفع الكثير من المواطنين إلى التساؤل: إلى متى ستظل هذه الطريق عرضة للخطر؟
أحد المواطنين العالقين صرح قائلاً: “ماشي معقول كل مرة يتسد علينا الطريق، خاص حل نهائي، ماشي ترقيع كل مرة.”
الانهيار يعيد النقاش مجددًا حول ضرورة تأهيل هذه الطريق الساحلية وتوفير شروط السلامة فيها، خاصة أنها تشكل شريانًا حيويًا يربط بين مدن الشمال.