Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

بادين يدعم إتفاقيات المغرب و إسرائيل

جدد الرئيس الأمريكي جو بايدن، الأربعاء، دعمه لتطبيع العلاقات بين إسرائيل ودول من العالم العربي والإسلامي، مشددا على أهمية العمل من أجل السلام في الشرق الأوسط، حيث قال البيت الأبيض، في بيان، عقب مباحثات هاتفية بين بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن ” الرئيس أكد على الدعم الأمريكي لتطبيع العلاقات في الآونة الأخيرة بين إسرائيل ودول في العالم العربي والإسلامي “، مشيرا إلى أن بايدن شدد على أهمية العمل من أجل الدفع بالسلام قدما في جميع أنحاء المنطقة، بما في ذلك بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وأضاف أن بايدن ونتنياهو شددا أيضا على ” أهمية مواصلة التشاور الوثيق حول قضايا الأمن الإقليمي، وبخاصة حول إيران “، و أكد الرئيس الأمريكي ورئيس الوزراء الإسرائيلي ” اهتمامهما المشترك بمواصلة التعاون الاستراتيجي لمواجهة التحديات العديدة التي تواجه المنطقة “.

وشدد آرون ديفيد ميلر، المستشار المخضرم في شؤون الشرق الأوسط لدى وزراء الخارجية الأمريكيين، أن الرئيس جو بايدن لن يتراجع عن قرار سلفه دونالد ترامب القاضي بالاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء، وأوضح ديفيد ميلر، في مقال رأي نشره على موقع القناة الأمريكية “سي إن إن”، أن الإدارة الجديدة تدعم اتفاقيات السلام بين إسرائيل ودول عربية، مؤكدا أن فريق بايدن لن يتراجع عن قرار دونالد ترامب بشأن الاعتراف بمغربية الصحراء، وأضاف الكاتب الأمريكي، في مقاله على “CNN”، أن “إعلان ترامب حول السيادة المغربية على الصحراء الغربية، هو أمر ضروري لتطبيع العلاقات بين المغرب وإسرائيل، بعد اعتراف الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بمغربية الصحراء جاء في سياق استئناف المغرب لعلاقاته الدبلوماسية مع إسرائيل، في إطار اتفاق ثلاثي تم توقيعه في الرباط يوم 22 دجنبر الماضي.
وكانت إدارة جوزيف بايدن الرئيس الأمريكي الجديد،صفعت خصوم الوحدة الترابية، بالإعلان عن تطوير إتفاقيات إسرائيل و الدول العربية ، حيث أعلن مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض، جيك سوليفان، أن واشنطن ستعمل مع إسرائيل على المسائل الأمنية الإقليمية، وقال سوليفان، في بيان، عقب محادثة مع نظيره الإسرائيلي، مائير بن شبات، إن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، ستعمل بشكل وثيق مع إسرائيل على القضايا الأمنية، وبناء اتفاقات تطبيع إقليمية.
وجاء في البيان “لقد ناقشوا إمكانية تعزيز الشراكة، خلال الأشهر المقبلة، عبر البناء على نجاح اتفاقات التطبيع مع الإمارات، والبحرين، والسودان، والمغرب”، وبحسب البيان ذاته، فإن سوليفان دعا إلى البدء في حوار استراتيجي بين واشنطن، وتل أبيب، خلال الفترة المقبلة.
و أقرت حكومة بنيامين نتنياهو، اتفاق استئناف العلاقات الذي وقع في الرباط، في العاشر من دجنبر الماضي، بين المملكة المغربية ودولة إسرائيل، برعاية أمريكية، على أن يعرض لاحقا على الكنيست من أجل الاقرار، وسيمهد إقرار الاتفاق من قبل الحكومة والكنيست الطريق أمام تطبيق بنوده، ولا سيما بدء تشغيل الرحلات الجوية المباشرة، وتدشين الممثليات الدبلوماسية في كل من الرباط وتل أبيب، وبدء التعاون في المجالات الاقتصادية والسياحة، وكانت الحكومة الإسرائيلية قد أعلنت، قبل أسبوعين، تعيين السفير السابق دفيد جوفرين ممثلاً لتل أبيب في مكتب الاتصال بالمغرب.

و هنأ رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، جلالة الملك محمد السادس، على اتفاقية إقامة العلاقات بين الدولتين، وبمناسبة مصادقة الحكومة الإسرائيلية رسميا على الاتفاقية التي تم الإعلان عنها بين المغرب وإسرائيل والولايات المتحدة، في 22 ديسمبر الماضي، غرد نتنياهو قائلا “الحكومة صادقت اليوم على اتفاقية إقامة العلاقات مع المغرب”، ثم تابع معلنا فتح ممثليات دبلوماسية قريبا “هنأت في مستهل جلسة الحكومة جلالة ملك المغرب محمد السادس على التعاون الذي يجري بين البلدين في مجالات الطيران والاقتصاد والتجارة والتكنولوجيا”.
وصادقت الحكومة على اتفاقية إقامة العلاقات مع المغرب، حيث هنأت في مستهل جلسة الحكومة جلالة الملك محمد السادس على التعاون الذي يجري بين البلدين في مجالات الطيران والاقتصاد والتجارة والتكنولوجيا وقلت إن ممثليات دبلوماسية ستفتح قريبا في كلا البلدين.
وفي تصريح مسجل قال نتانياهو “نطرح اليوم اتفاقية تاريخية تُعنى بإقامة علاقات بين إسرائيل والمغرب مما يُعدّ حقًا لحظة تاريخية”، وأضاف “نروّج معًا لتسيير رحلات جوية مباشرة تربط دولتينا، مما سيتم إنجازه في القريب العاجل، ناهيك عن الترويج للتعاون في المجالات الاقتصادية، والتجارية، والتكنولوجية، وبالطبع فتح ممثليتين دبلوماسيتين في دولتينا”.
و ذكرت مصادر إعلامية إسرائيلية استنادا إلى مصادر داخل الحزب الديمقراطي أن جو بايدن استقبل بترحيب كبير قرار المغرب إعادة علاقاته مع إسرائيل وكذا الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء، وأن إدارة الرئيس الجديد تعتبر المملكة حليفا أساسيا يمكن الاعتماد عليه كمحاور رئيسي بمنطقة شمال إفريقيا، مستبعدة بذلك أي نية لدى الإدارة الجديدة للتراجع عن قرار الإدارة السابقة.
ويعول خصوم المغرب، وخصوصا اللوبي الأمريكي الذي يعمل لصالح الجزائر، على إقناع فريق الرئيس الأمريكي الجديد، جو بايدن بالتراجع عن الاعتراف الأمريكي بالسيادة المغربية على الصحراء تحت مبرر الحفاظ على المصالح مع الجزائر، في وقت تبدي الرباط ثقتها في الشراكة الاستثنائية التي ظلت تجمعها مع واشنطن بتعاقب جميع الإدارات الأمريكية، سواء كانت جمهورية أو ديمقراطية.
وكان مرشح الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن لمنصب وزير الخارجية أنتوني بلنكن، قد أشاد خلال حديثه عن رؤيته لقضايا منطقة الشرق الأوسط، في كلمة ألقاها أمام مجلس الشيوخ الأمريكي بـ”اتفاقات إبراهيم”، التي أبرمتها إدارة الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب بين إسرائيل وعدة دول عربية، وقال بلنكن ” نحن ملتزمون بأمن إسرائيل”، وتعهد بأن تعمل إدارة بايدن على البناء على اتفاقات السلام بين إسرائيل والدول العربية، وزاد: “ينبغي أن أصفق لما حققته إدارة ترامب بشأن الاتفاقات الإبراهيمية، التي جعلت إسرائيل والمنطقة أكثر أمنا”.
وجاء اعتراف ترامب بمغربية الصحراء في سياق استئناف المغرب علاقاته الدبلوماسية مع إسرائيل، في إطار اتفاق ثلاثي موقع بين الدول الثلاث بتاريخ 22 دجنبر من العام المنصرم، ما يعني أن خرق إدارة بايدن لأي بند من هذا الاتفاق الثلاثي قد يدفع المغرب إلى قطع علاقاته مع إسرائيل، وفق مراقبون، ويتضح من خلال تصريحات المرشح لمنصب وزير الخارجية أن إدارة بايدن ستتفادى القيام بأي إجراءات أو مراجعات لقرارات وقعها ترامب من شأنها أن تؤثر على علاقات إسرائيل مع الدول العربية.

Exit mobile version