Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

بايدن يضطر لتوضيح كلامه بعد حديثه عن تايوان “مستقلة”

أكد الرئيس الأميركي جو بايدن الثلاثاء أن ه لا يدعو بأي شكل من الأشكال إلى استقلال تايوان، في توضيح اضطر للإدلاء به بعدما ألمح في معرض كلامه عن الجزيرة إلى أن ها “مستقل ة” وهو تصريح كان ليشك ل خروجا عن اعتراف بلاده بسيادة الصين على تايوان.

وخلال زيارة قام بها إلى ولاية نيوهامبشر غداة القمة الافتراضية التي جمعته بنظيره الصيني شي جينبينغ، سئل بايدن عم ا إذا كان قد جرى خلال القمة إحراز أي تقد م بشأن قضية تايوان فأجاب “نعم”.

وقال بايدن “نعم. لقد قلنا بوضوح تام إن نا نؤي د قانون تايوان وهذا كل شيء”.

و”قانون العلاقات مع تايوان” هو تشريع سن ه الكونغرس الأميركي في 1979 ويحكم العلاقة بين الولايات المتحدة وكل من الصين وتايوان. ويلزم القانون الإدارة الأميركية بأن تعترف بصين واحدة فقط، وأن تزو د في الوقت نفسه تايوان بالأسلحة اللازمة للدفاع عن نفسها.

لكن في جوابه أضاف بايدن قائلا “إنها مستقل ة. هي تت خذ قراراتها بنفسها”، في إشارة على ما يبدو إلى تايوان.

ولو لم يوضح سيد البيت الأبيض ما قصده من هذه العبارة لكانت هذه الكلمات القليلة كفيلة بأن تثير غضب الصين لا سي ما وأن رئيسها حذ ر نظيره الأميركي خلال قمتهما الافتراضية من أن السعي لتحقيق استقلال تايوان هو “لعب بالنار”.

وفي توضيحه شد د الرئيس الأميركي على “أن نا لا نشجع على الاستقلال. نحن نشج عهم (التايوانيين) على أن يفعلوا بالضبط ما ينص عليه قانون تايوان”.

وأضاف “لقد قلت إن القرارات المتعل قة بتايوان عليهم أن يتخذوها بأنفسهم، وليس نحن”.

كما جد د بايدن التأكيد على أن بلاده لا تعتزم بتاتا “تغيير” سياستها المتعل قة بهذا الملف .

وتعتبر بكين تايوان البالغ عدد سكانها نحو 23 مليون نسمة، جزءا لا يتجز أ من الأراضي الصينية، وقد تعهدت إعادة ضم ها يوما ما وبالقوة إذا لزم الأمر.

في السنوات الأخيرة، شكل مصير تايوان مصدر توت ر بين بكين وواشنطن.

وكان بايدن أثار لغطا مماثلا في تشرين الأول/أكتوبر حين قال إن الولايات المتحدة مستعد ة للتدخ ل إذا هاجمت الصين الجزيرة. وأتى هذا التصريح الملتبس بعد تصريح أول مماثل أدلى به الرئيس الأميركي في غشت. وفي كلتا الحالتين سارعت الدبلوماسية الأميركية للتأكيد على أن موقف واشنطن من هذا الملف لم يتغير.

وبالإضافة إلى دعمها تايوان بالسلاح فإن الولايات المتحدة تحافظ على ما تسميه “الغموض الاستراتيجي”، أي أن ها لا تعلن صراحة ما إذا كانت قواتها ستتدخل للدفاع عن الجزيرة أم لا.

وفي تصريحه أمام الصحافيين الثلاثاء قال بايدن إن ه شد د على مسامع نظيره الصيني على أن سفن البحرية الأميركية لن تدخل أبدا المياه الإقليمية الصينية لكن ها في الوقت نفسه ستظل متمس كة بحري ة الملاحة في بحر الصين الجنوبي و”لن يتم ترهيبنا”

Exit mobile version