Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

بتهمة التخطيط لشن “هجوم إرهابي”…توقيف أربعة مراهقين في ألمانيا

أوقفت الشرطة الألمانية مراهقتين وفتيين في غرب ألمانيا بشبهة قيامهم بالتخطيط لـ”هجوم إرهابي”، على ما أعلن مدعون عامون الجمعة.
وأفاد المدعون العامون في دوسلدورف في بيان بأن ثلاثة موقوفين في ولاية شمال الراين-فستفاليا “يشتبه بقوة بأنهم خططوا لشن هجوم إرهابي بدوافع إسلامية وبأنهم التزموا تنفيذه”.
وأضاف المصدر نفسه أن الثلاثة الذين تراوح أعمارهم بين 15 و16 عاما “التزموا تنفيذ جريمة القتل والقتل غير العمد”.
وفي إعلان منفصل، أكد المدعون العامون في شتوتغارت أن مشتبها بها تبلغ 16 عاما موقوفة “للاشتباه بأنها كانت تحض ر لجريمة خطرة تعر ض الدولة للخطر”.
ولم يقدم المحققون تفاصيل إضافية عن الخطة المفترضة، قائلين إن التحقيق ما زال جاريا
لكن صحيفة “بيلد” الأكثر انتشارا في ألمانيا، ذكرت أن السلطات تشتبه بأن المراهقين كانوا يخططون لتنفيذ هجمات بزجاجات حارقة وسكاكين باسم تنظيم الدولة الإسلامية.
ويعتقد أنهم كانوا سيستهدفون مسيحيين وعناصر شرطة، وفق التقرير الذي أفاد بأن المشتبه بهم فكروا أيضا في مسألة حيازة أسلحة نارية.
وما زالت ألمانيا في حالة تأهب خشية وقوع هجمات إسلامية منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في أكتوبر، فيما حذ ر رئيس جهاز الاستخبارات الداخلية في البلاد من أن خطر وقوع هجمات كهذه “حقيقي وأعلى مما كان عليه منذ فترة طويلة”.
كذلك، ينتشر قلق في البلاد خصوصا حيال حدوث أي خروقات أمنية فيما تستعد لاستضافة مباريات كأس أوروبا في كرة القدم من منتصف يونيو حتى منتصف يوليوز.
أحبطت الشرطة مؤامرة في وقت سابق هذا العام.
وأوقف المحققون في يناير ثلاثة أشخاص للاشتباه بتخطيطهم لاستهداف كاتدرائية في كولن عشية رأس السنة.
وذكرت “بيلد” أن المشتبه بهم من طاجيكستان وينشطون لحساب “تنظيم الدولة الإسلامية-ولاية خراسان” الذي يعتقد بأنه يقف خلف مجزرة مارس التي وقعت في صالة حفلات موسيقية في موسكو.
وقالت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر حينها إن “خطر الإرهاب الإسلامي ما زال كبيرا”، واصفة فرع خراسان التابع لتنظيم الدولة الإسلامية بأنه “أكبر تهديد إسلامي في ألمانيا حاليا”.
نفذ متطرفون إسلاميون هجمات عدة في ألمانيا في السنوات الأخيرة، كان أكثرها حصدا للأرواح عملية الدهس التي وقعت في سوق ميلادية في برلين في كانون الأول/أديسمبر 2016 وأودت بحياة 12 شخصا.
وانخفض عدد الأشخاص المصنفين على أنهم من الإسلاميين المتطرفين في ألمانيا من 28290 في 2021 إلى 27480 في عام 2022، وفقا لتقرير لوكالة الاستخبارات الفدرالية الداخلية. غير أن فيزر قالت إن التطرف الإسلامي “لا يزال خطرا”.
باتت ألمانيا هدفا للجماعات الجهادية نظرا لانضمامها إلى التحالف ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا ونشرها قوات في أفغانستان.

Exit mobile version