Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

برقية ولاء وإخلاص إلى جلالة الملك من رئيسا مجلس النواب والمستشارين

توصل الديوان الملكي ببرقية ولاء وإخلاص مرفوعة إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس، من رئيس مجلس النواب، السيد راشيد الطالبي العلمي، وذلك بمناسبة اختتام أشغال دورة أكتوبر من السنة التشريعية 2021-2022.
وأعرب السيد الطالبي العلمي لجلالة الملك، في هذه البرقية، أصالة عن نفسه ونيابة عن كافة السيدات والسادة أعضاء المجلس النواب، “عن عميق التعلق والارتباط والامتنان؛ آملين إن شاء الله تعالى أن تجدكم هذه البرقية وأنتم تتمتعون بموفور الصحة والعافية، مطمئنين على أحوال البلاد والعباد”.
ومما جاء في هذه البرقية “رغم أن الغلاف الزمني لهذه الدورة استغرقت بداياته عملية تجديد الهياكل الداخلية بمجلس النواب من رئاسة ومكتب ولجن، فقد حرصنا، مولاي، على أن نكون جميعا، قولا وفعلا، في أفق التطلعات الملكية السامية التي عبرتم عنها جلالتكم في الخطاب المولوي في افتتاح هذه الدورة، وكذا في سقف المهام الوطنية الذي حددتموه للمؤسسات الدستورية، خصوصا للمؤسسة البرلمانية في مرحلتها الجديدة، بعد العملية الانتخابية الأخيرة الواسعة والمتعددة”.
وأضاف أن هذه الانتخابات “أكدت مرة أخرى انتصار الخيار الديموقراطي المغربي وأهمية وقيمة التداول الطبیعي على تدبير الشأن العام في بلادنا، وذلك بالخصوص في مرحلة جديدة حدد فيها المغرب الراهن بقيادتكم الرشيدة الجريئة أولوياتنا الاستراتيجية، إن على مستوی النمذجة التنموية الجديدة أو على مستوى مجابهة التحديات الخارجية وفي مقدمتها أولوية تعزيز مكانة المغرب في العالم المعاصر وتحصين مكاسب قضية وحدتنا الترابية، ومواصلة الدفاع عن المصالح العليا لبلادنا وشعبنا، خصوصا أمام جملة من التحديات والتهديدات والمخاطر ومنها انعكاسات الأزمة الوبائية التي تتم مجابهتها بالإرادة المغربية الفذة وبالتحام عقلاني بين كافة مكونات الدولة والمجتمع”.
وأبرز السيد الطالبي العلمي أنه “على عكس ما فرضته ظروف هذه الأزمة المؤسفة على العديد من الأقطار والشعوب من تداعيات صعبة، فإننا نحمد الله تعالى على ما أحاط به بلادنا من مناعة وتمكين وتوفيق وعناية بقيادتكم الحكيمة”.
وأضاف أنه “في هذا الأفق الوطني، يا مولاي، كان علينا أن نشتغل بحس عال من المسؤولية، وذلك بهدف مواصلة الارتقاء بعملنا النيابي إلي مستوى توقعات وانتظارات جلالتكم في التزام تام بأحكام دستور المملكة، وجهود صادقة مختلفة وإرادة منخرطة في المسار الذي رسمتموه لتحقيق تطلعات شعبكم الوفي، في مجالات الإنتاج التشريعي ومواكبة ومراقبة وتقييم السياسات العمومية، والحرص على التنسيق المنتظم بين مجلسي البرلمان استحضارا للتوجيهات السامية لجلالتكم فيما يخص تناسق عمل المؤسسات الدستورية والوطنية، وتكامل خطاباتها وجهودها ومبادراتها، والمضي قدما نحو إنجاح هذه المرحلة الجديدة التي حددتم معالمها وخصوصياتها ومسؤولياتها”.
ومما جاء في هذه البرقية أيضا “حفظكم الله يا مولاي، وأقر عينكم بولي عهدكم صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن، وشد أزركم بصنوكم صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، وبكافة أفراد الأسرة الملكية، إنه سميع مجیب كما توصل الديوان الملكي ببرقية ولاء وإخلاص مرفوعة إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس، من رئيس مجلس المستشارين، السيد النعم ميارة، وذلك بمناسبة اختتام أشغال دورة أكتوبر من السنة التشريعية 2021-2022.
وأعرب رئيس مجلس المستشارين، في هذه البرقية، أصالة عن نفسه ونيابة عن كافة السيدات والسادة أعضاء مجلس المستشارين، لجلالة الملك عن أسمى آيات الولاء المقرونة بخالص عبارات الوفاء والإخلاص.
وأبرز رئيس مجلس المستشارين، في هذه البرقية، أن “هذه الدورة ، التي نختتمها اليوم، يا مولاي، انعقدت في سياق خاص ، بعد الانتخاب المتزامن لمجلسي البرلمان وتنصيب حكومة جديدة ، وقد تميزت بحصيلة هامة شملت مختلف واجهات العمل البرلماني، بما يعزز التراكم الإيجابي الذي حققته المؤسسة التشريعية في عهد مولانا أعز الله أمره”.
فعلى مستوى الأداء التشريعي، يضيف السيد ميارة، عرفت هذه الدورة موافقة مجلس المستشارين على واحد وعشرين مشروع قانون يتصدرها مشروع قانون المالية لسنة 2022 ومشروع القانون المتعلق بالتنظيم القضائي، وعقد ثلاثة عشر جلسة للاسئلة الشفهية حول مواضيع محورية ذات راهنية ، وجلسة شهرية واحدة خاصة بالاسئلة المتعلقة بالسياسة العامة الموجهة إلى السيد رئيس الحكومة ، فضلا عن مناقشته للبرنامج الحكومي طبقا للفصل 88 من الدستور.
وعلى صعيد تقييم السياسات العمومية، أكد رئيس مجلس المستشارين أن المجلس اختار “السياسات العمومية المرتبطة بالشباب” محورا للاشتغال برسم هذه السنة التشريعية.
وأضاف أن مجلس المستشارين واصل، على صعيد آخر، توطيد علاقات التعاون مع النسيج المؤسساتي الوطني في أفق تقوية هذه العلاقات على المستوى القانوني من خلال ورش تعديل النظام الداخلي للمجلس.
وعلى مستوى الديبلوماسية البرلمانية، يقول السيد ميارة، “سار المجلس في ضوء التوجيهات السامية لمولانا أعز الله أمره، على نهج دبلوماسية برلمانية مبادرة واستباقية، حيث تميزت الدورة بإجراء مباحثات مع شخصيات حكومية ودبلوماسية ورؤساء برلمانات واتحادات برلمانية جهوية وقارية ودولية، والمشاركة في فعاليات الاتحاد البرلماني الدولي بمدريد، وفي عدد من التظاهرات البرلمانية الإقليمية والجهوية على مستوى إفريقيا وأمريكا اللاتينية، وكذا في الأشغال التحضيرية لعدد من التظاهرات في إطار أشغال رابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في إفريقيا والعالم العربي”.
ومما جاء في هذه البرقية “حفظكم الله يا مولاي، وأبقى جلالتكم على الدوام عالي القدر ورفيع المقام، وجعل عهد جلالتكم المشرق متوهجا بالعطاء ومتميزا بالنماء، وحقق ما ترجونه لمملكتكم السعيدة وشعبكم الوفي من تقدم ورقي وازدهار، وأدام على جلالتكم نعم الصحة والنصر والتمكين، وأقر عين جلالتكم بصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير الجليل مولاي الحسن، وصاحبة السمو الملكي الأميرة المصونة لالة خديجة، وشقيقكم السعيد صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، وسائر أفراد الأسرة الملكية الشريفة، إنه سميع مجیب “.

Exit mobile version