Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

برلماني أوروبي يشيد بالأشواط المهمة التي قطعها المغرب في مساره الديموقراطي

أشاد مقرر المغرب عن مجموعة الحزب الشعبي الأوروبي بالبرلمان الأوروبي كوفاتشيف أندري، اليوم الأربعاء بالرباط، بالأشواط المهمة التي قطعها المغرب في مساره الديموقراطي مقارنة مع دول الجوار، منوها بما يتمتع به من مصداقية كبيرة في إطار الشراكة الاستراتيجية التي تجمع الجانبين على أكثر من صعيد.

وشدد السيد كوفاتشيف أندري، خلال مباحثات مع رئيس مجلس المستشارين السيد النعم ميارة، بمناسبة الزيارة التي يقوم بها حاليا للمغرب، على أنه كلما تعلق الأمر بمسائل الأمن وحقوق الإنسان فإن لدى المغرب العديد من الأصدقاء الذين يمكنه التعويل عليهم بالبرلمان الأوروبي.

وحسب بلاغ لمجلس المستشارين، تناول البرلماني الأوروبي مؤهلات المغرب الواعدة في مجال الطاقات المتجددة بفضل سياسته الطاقية وأهدافه الطموحة في هذا الشأن، مؤكدا أن المملكة ستضطلع في المستقبل بدور طلائعي في إنتاج الطاقة النظيفة.

وفي موضوع آخر، أثار المسؤول الأوروبي موضوع الحرب الأوكرانية الروسية والتدخلات العسكرية الجارية في عدة مناطق، حيث أبدى القلق الشديد الذي ينتاب البرلمان الأوروبي حيال هذه التطورات، منوها في نفس الوقت بالمواقف المغربية البناءة داخل أجهزة الأمم المتحدة.

وأوضح البلاغ أن السيد ميارة نوه، في مستهل هذا اللقاء الذي حضره السيد لحسن حداد رئيس اللجنة البرلمانية المشتركة بين المغرب والاتحاد الأوربي وبعض أعضاء المجموعة، بالعلاقات الجيدة والمتميزة بين المغرب والاتحاد الأوروبي والتي تشكل حافزا للمؤسسة التشريعية المغربية لبذل مزيد من الجهود لتعميق هذه العلاقات وجعلها مثمرة للطرفين في كل القضايا ذات الأولوية كالأمن والهجرة والتنمية الاقتصادية والاجتماعية والتغيرات المناخية.

وذكر السيد ميارة بالموقع الاستراتيجي للمغرب الذي يجب على أوروبا استثماره باعتباره البوابة الحقيقية نحو القارة الإفريقية، ليس فقط جغرافيا وإنما، أيضا، اقتصاديا بشكل أساسي، حيث أصبح المغرب أكبر مستثمر في إفريقيا وتربطه علاقات واسعة ومتنوعة مع الدول والتكتلات الإفريقية كما هو الشأن بالنسبة للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (سيدياو).

ومن جهة أخرى، اعتبر السيد النعم ميارة أن زيارة مقرر المغرب عن مجموعة الحزب الشعبي الأوروبي بالبرلمان الأوروبي تساعد كثيرا على توضيح صورة المغرب لدى الأوروبيين، كبلد يشهد تطورا متناميا في المجال الديموقراطي والتمكين للحريات الفردية والجماعية والحريات الاقتصادية في ظل ما تنعم به المملكة من توافق واسع وإجماع وطني لكافة القوى السياسية والنقابية والاجتماعية تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس ، مؤكدا أن التقدم المحرز في هذا الشأن أسهم في تحقيق مستويات مهمة من التنمية الاقتصادية والاجتماعية بفضل تثمين الرأسمال البشري والموارد الطبيعية المتاحة على محدوديتها.

وأعرب عن أمله في أن تسهم زيارة المسؤول الاوروبي في التمكن من هذه المعطيات وتوظيفها في اتخاذ مواقف بناءة داخل اللجنة البرلمانية المشتركة وفي البرلمان الأوروبي الذي “تخترقه من حين لآخر مواقف عدائية تجاه المغرب نابعة من حقد سياسي غير مبرر كما يتجلى في الموقف من بعض المواضيع التي تخص المصالح العليا للمملكة وعلى رأسها النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية”.

Exit mobile version