Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

برلين.. المغرب يرأس يوم إفريقيا للعام الثاني على التوالي

ترأس المغرب الاحتفال بيوم إفريقيا، أمس الأربعاء ببرلين، للعام الثاني على التوالي. وقد نظمت هذا الحدث مجموعة السفراء الأفارقة لدى ألمانيا، بالشراكة مع بنك التنمية “KfW” والمؤسسة الألمانية من أجل أفريقيا، تحت شعار “منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية: فرص للشركات الألمانية في التجارة البينية الإفريقية”.

وترأست سفيرة المغرب بألمانيا، زهور العلوي، لجنة السفراء الأفارقة المكلفين بتنظيم هذا الحدث السنوي، الذي شهد حضور وزيرة التعاون الاقتصادي والتنمية الإفريقية الألمانية سفينيا شولز، إلى جانب سفراء أفارقة معتمدين لدى برلين وعدد من المسؤولين وممثلي مجتمع الأعمال الألماني.

في كلمتها التي ألقتها باسم مجموعة السفراء الأفارقة، أكدت السفيرة زهور العلوي أهمية الاحتفال بيوم إفريقيا، الذي يعكس التصميم المشترك للقارة على إسماع صوتها والتزامها، فضلاً عن تأكيد ثقل إفريقيا على الساحة الدولية. وقالت السفيرة إن “هذا الحدث يعد أيضا فرصة للتأمل في المسار الذي قطعته بلداننا، والإنجازات التي حققتها والتحديات التي يتعين مواجهتها”.

أشادت الدبلوماسية المغربية بموضوع الحدث، الذي يتناول المصالح المشتركة ويطرح أسئلة حول كيفية تكثيف المبادلات الاقتصادية بين إفريقيا وألمانيا. وأشارت إلى أن “هذه المبادلات رغم نموها تظل أقل بكثير من مستوى الفرص التي توفرها القارة الأفريقية”. كما أكدت أن موضوع المنطقة الحرة الإفريقية له أهمية كبيرة، لأنه يستشرف بالضرورة مستقبل الشراكة الألمانية مع إفريقيا، لا سيما على المدى الطويل.

وقالت العلوي: “تتطلب الاضطرابات الجيو استراتيجية الأخيرة استجابات عاجلة وملموسة، وإذا كان من الضروري إجراء تفكير حقيقي في الفرص التي توفرها المنطقة التجارية الحرة للمستثمرين الألمان، فمن الضروري أيضا استكشاف كيف يمكن لمستثمري قارتنا الإفريقية ولوج السوق الألمانية والأوروبية”.

من جانبها، أكدت الوزيرة الألمانية سفينيا شولز أن “التجارة تشهد حاليا نموا، ولكن يجب توجيهها بحيث يستفيد منها الجميع، وخاصة النساء والشباب”، مشيرة إلى أن “ألمانيا شريك محترم، يقوم بعمل طويل الأمد للتعاون مع أفريقيا”. وأضافت أن النهج المشترك بين ألمانيا وأفريقيا تجاه التحديات العالمية مكن من انضمام الاتحاد الأفريقي إلى مجموعة العشرين وقيادة تعاون مثمر لبلورة أجندة 2063.

شهدت حلقة النقاش، التي نظمت بهذه المناسبة، مشاركة المدير العام لمفوضية الاتحاد الإفريقي، فتح الله السجلماسي، الذي عرض تقييما لمنطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية منذ إطلاقها في يناير 2021، مبرزا أهمية هذا الفضاء لتنمية القارة، خاصة من خلال دعم ونشر التجارب القارية الناجحة.

وأكد السجلماسي أهمية انضمام إفريقيا إلى مجموعة العشرين والحاجة إلى تعزيز الشراكات، سواء على المستوى المؤسسي أو على مستوى القطاع الخاص، بهدف تعزيز التجارة بين أفريقيا وأوروبا. واستعرض الجهود التي يبذلها الاتحاد الأفريقي لتنفيذ استراتيجيات قارية قادرة على تحقيق أهداف أجندة 2063.

هذا الحدث يعكس التزام المغرب بتعزيز التعاون بين الدول الأفريقية وتوسيع فرص الاستثمار والتجارة مع الشركاء الدوليين، ما يساهم في تحقيق التنمية المستدامة والازدهار للقارة الأفريقية بأسرها.

Exit mobile version