قلب النمساوي دومينيك تييم، المصنف ثالثا، تخلفه بمجموعتين أمام “المشاغب” صاحب الأرض نيك كيريوس إلى فوز “ماراثوني” بنتيجة 4-6 و4-6 و6-3 و6-4 و6- 4 في الدور الثالث من بطولة استراليا المفتوحة لكرة المضرب، أولى بطولات الغراند سلام الجمعة.
وبدورها، عانت الاميركية المخضرمة سيرينا وليامس، المصنفة عاشرة، لتخطي بدايتها الصعبة أمام الروسية أناستازيا بوتابوفا، لتفوز بنتيجة 7-6 (7-5) و6-2 في الدور ذاته.
عند الرجال، وفي المباريات الاخيرة امام الجماهير قبل الاغلاق الكّلي لفترة 5 أيام بسبب تداعيات فيروس كورونا، عاشت الجماهير الاسترالية ليلة “مجنونة” على ملعب “جون سينا أرينا” مع لاعبها كيريوس الذي اشعل حماسهم بتقدمه بمجموعتين قبل أن ينهار في الثلاث التالية.
وعبّر تييم وصيف بطل استراليا العام الماضي عن سعادته بالانجاز الذي حققه قائلا “هي أول مباراة لي أمام نيك على ملعبه المفضل وبحضور هذه الجماهير الرائعة. لا شك أن هناك اشياء أسهل للقيام بها”.
وتابع المتوج ببطولة الولايات المتحدة المفتوحة العام الماضي “هو التحدي الأصعب في رياضتنا، فانت لا تعرف ماذا ينتظرك. نيك لاعب رائع عندما يكون في قمة مستواه، على غرار هذه الامسية”.
وهي المرة الرابعة التي يقلب فيها تييم تخلفه بمجموعتين إلى فوز في مسيرته، علما أنه لم يخسر سوى 6 اشواط في مباراته السابقة.
وضرب النمسوي موعدا في الدور الرابع مع البلغاري غريغور ديميتروف (18 عالميا) الذي انتهت مباراته سريعا أمام الاسباني بابلو كارينيو بوستا المنسحب بسبب المرض مع بداية المجموعة الثانية، في حين كانت النتيجة تشير إلى تقدم الأوّل 6-صفر و1-صفر.
وتابع الالماني ألكسندر زفيريف، المصنف سادسا، مشواره بنجاح بفوزه السهل على الفرنسي أدريان مانارينو 6-3 و6-3 و6-1 في ساعة و43 دقيقة في الدور الثالث.
ويسعى الالماني الذي بلغ نصف نهائي البطولة الاسترالية العام الماضي للفوز بلقبه الاول في البطولات الاربع الكبرى.
قال زفيريف “أنا سعيد جدا. لعبت ضده (مانارينو) ثلاث مرات في العام الماضي وكانت جميعها (المباريات) طويلة وصعبة”.
وتابع ابن الـ23 عاما بعدما حقق 19 كرة ساحقة.
ويأمل زفيريف في أن يصبح أصغر لاعب يفوز بلقب بطولة استراليا المفتوحة منذ الصربي نوفاك ديوكوفيتش، المصنف أول، الفائز في “ملبورن بارك” في عام 2011 حين كان يبلغ 24 عاما.
وضرب زفيريف موعداً في الدور الرابع مع الصربي دوشان لايوفيتش (23 عالميا) الذي قلب تخلفه أمام الاسباني بدرو مارتينيس بالمجموعة الاولى إلى فوز بنتيجة 6-7 (6-8) و7-5 و6-1 و6-4.
من ناحية أخرى، فجر الروسي أصلان كاراتسيف مفاجأة من العيار الثقيل بإسقاطه الأرجنتيني دييغو شفارتسمان، المصنف ثامنا، بنتيجة 6-3 و6-3 و6-3.
ويشارك كاراتسيف، المصنف 114 عالميا، في أول بطولة كبرى في مسيرته، وقد تمكن من حجز بطاقته للدور الرابع حيث سيقابل الكندي فيليكس أوجييه- ألياسيم الفائز على مواطنه دنيس شابوفالوف 7-5 و7-5 و6-3.
قال كاراتسيف صاحب 9 ارسالات ساحقة في المباراة “انه شعور لا يوصف، لقد سبق لي أن تأهلت (لخوض البطولة) لذا أنا سعيد”.
وتابع ابن الـ27 عاما والذي وقع مرات عدة ضحية الاصابات “واجهت العديد من المخاوف في الاعوام الماضية، لذا اشعر بالارتياح والسعادة لتواجدي في هذه المرحلة”.
وعند السيدات، تخطت وليامس، المصنفة عاشرة، بدايتها الصعبة أمام بوتابوفا لتحسم اللقاء لصالحها بنتيجة 7-6 (7-5) و6-2 في الدور الثالث.
واحتاجت الفائزة بـ 23 لقبا في دورات غران سلام إلى 97 دقيقة للتخلص من منافستها على ملعب “رود ليفر أرينا”، وضربت موعدا في الدور الرابع مع البيلاروس أرينا سابالينكا المصنفة سابعة الفائزة بسهولة على الأميركية آن لي 6-3 و6-1.
قالت سيرينا “من المؤكد انه من الجيد التواجد في الدور الرابع”.
وتابعت بعد بداية صعبة شهدت ارتكابها للكثير من الاخطاء “خرجت الى الملعب ولم أكن كسابق عهدي (من قبل). ولكن الامر كله يتعلق بالبقاء واللعب بشكل أفضل في كل دور”.
وتسعى سيرينا، ابنة الـ39 عاما، في ملبورن إلى معادلة الرقم القياسي المطلق لعدد الألقاب الكبرى والمسجل باسم الاسترالية مارغريت كورت (24).
في المقابل، فوتت بوتابوفا (19 عاما) على نفسها فرصة الفوز بالمجموعة الأولى بعدما ارتكبت 5 أخطاء مزدوجة.
ولكن ما لبثت وليامس أن استعادت تركيزها وثقتها بنفسها، فرفعت من وتيرة لعبها وفازت بشوط حاسم في المجموعة الاولى، وحسمت الثانية لمصلحتها والمباراة.
وأنهت اليابانية ناومي أوساكا مغامرة التونسية أنس جابر، المصنفة 27، بفوزها السهل عليها 6-3 و6-2 في ساعة و18 دقيقة.
واظهرت المصنفة ثالثة والمتوجة في ملبورن قبل عامين، نعومة في التعامل مع فراشة حطت على وجهها، فما كان منها إلا ان حملتها بلطافة إلى خارج الملعب.
لم تخسر أوساكا سوى 13 شوطا في مبارياتها الثلاث حتى الآن، وقد وصفت اللعب ضد صديقتها جابر بـ “الأمر الممتع”.
وتابعت “كنت فعلا عصبية وخائفة لاني لم أكن أدري طريقة لعبها، لذا شعرت اني استعجل قليلا”.
وتواجه أوساكا في الدور الرابع الاسبانية غاربينيي موغوروسا الفائزة على الكازاخستانية زارينا دياس 6-1 و6-1 في 56 دقيقة فقط.
وكانت موغوروسا الفائزة بلقبين كبيرين ضمن الغراند سلام (فرنسا 2016 وويمبلدون 2017) خسرت نهائي ملبورن العام الماضي أمام صوفيا كينين.
وحسمت الرومانية سيمونا هاليب، المصنفة ثانية، مباراتها في الدور الثالث أمام الروسية فيرونيكا كوديرميتوفا 6-1 و6-3 في ساعة و18 دقيقة.
صرحت ابنة الـ 29 عاما “من الصعب دائما أن تلعب أمام منافستك للمرة الاول واعتقد أن ارسالاتي ساعدتني اليوم… تطورت كثيراً من ناحية الارسال”.
ومن جهة أخرى، دخلت البطولة في حال من الفوضى الجمعة بعد صدور قرار مفاجىء بإغلاق مدينة ملبورن لخمسة أيام، مع حظر المشجعين وإجبار اللاعبين على التنافس في “فقاعة” صحية.
وتخشى السلطات من أن تكون ولاية فيكتوريا على شفير موجة ثالثة من فيروس كوفيد-19، فيما طُلب من سكان المدينة البالغ عددهم 5 ملايين نسمة البقاء في منازلهم منذ منتصف الليل، باستثناء عدد محدود من الأنشطة الأساسية المسموح بها.
لكن الجماهير التي سُمح لها بالحضور الى الملاعب في أول خمسة أيام من البطولة، سيتم حظرها بدءاً من يوم السبت، فيما يخضع اللاعبون المستمرون في البطولة لقيود جديدة صارمة.
وقال مدير البطولة كريغ تايلي “سيستمر اللعب. سيشارك اللاعبون في نظام الفقاعة.. سيُسمح فقط للاعبين وأجهزتهم الفنية بالحضور إلى الملاعب، بالإضافة إلى الموظفين غير القادرين على متابعة عملهم من بيوتهم”.
