من المرتقب أن تزور بعثة أمنية فرنسية رفيعة المستوى المغرب، حيث يرتقب أن تلتقي المسؤولين الأمنين على مستويات عالية وعلى رأسهم عبد اللطيف حموشي، المدير العام للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني، وستكون كافة الملفات ذات الطابع المشترك وعلى رأسها التعاون الأمني بين البلدين على طاولة المباحثات.
وأوضحت مصادر مطلعة أن هذا اللقاء يندرج في إطار تعزيز وتوطيد العلاقات الأمنية المغربية الفرنسية، وهي العلاقات التي لم تعرف أي تغيير في أي وقت من الأوقات بحكم الشراكة الأمنية الواسعة، وخصوصا ما يتعلق بالتعاون الأمني بين البلدين الذي يحظى بأهمية كبيرة عند المسؤولين الأمنيين بفرنسا والمغرب.
ويذكر أن التعاون الأمني المغربي الفرنسي يوجد في مستوى كبير جدا، وكانت الأجهزة الأمنية في أكثر من مرة قدمت معلومات مهمة لنظيرتها الفرنسية، جنبتها كثيرا من المآسي، التي كان من الممكن أن يرتكبها الإرهابيون ويخلفوا وراءهم حماما من الدم، وأشادت السلطات العليا الفرنسية في مناسبات متعددة بالجهود التي يبذلها الأمن المغربي حفاظا على السلم الإقليمي والدولي.
وتدخل العلاقات الأمنية الفرنسية المغربية ضمن نطاق العلاقات الاستراتيجية، غير القابلة للتأثر بالمناخ السياسي وتقلبات الحكومات، ولهذا نرى هذه الاستمرارية في العمل المشترك، الذي يحقق نتائج مهمة.
وكان الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولند قام منتصف يوليوز 2015، وخلال زيارته للمغرب، بتوشيح عبد اللطيف حموشي، بأعلى وسام تمنحه الدولة الفرنسية، وعبرت من خلاله فرنسا عن اعترافها بالدور المتميز والكبير للمخابرات المغربية داخل وخارج أرض الوطن.
