Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

بعد الافراج عن بعض معتقلي الحراك الجزائر ما تزال على صفيح ساخن

أفرجت السلطات الجزائرية الجمعة عن أكثر من 30 من معتقلي الرأي بينهم الصحافي والناشط خالد درارني، غداة إعلان الرئيس الجزائري عفوا على مشارف الذكرى الثانية لانطلاق التعبئة الشعبي ة الواسعة.

وقالت وزارة العدل الجزائري ة في بيان إن ه جرى “الإفراج عن 33 شخصا “، موضحة أن “الإجراءات متواصلة بالنسبة للباقين”.

وأظهرت صور ومقاطع فيديو تداولها ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي معتقلين يجتمعون بأقاربهم في مناطق عد ة، بما في ذلك منطقة القليعة غربي الجزائر العاصمة حيث انتظرت عائلات وصحافي ون طوال اليوم عملي ات إطلاق السراح.

ومن بين المفرج عنهم من سجن القليعة، خالد درارني الذي سبق أن صدر بحق ه في أيلول/سبتمبر حكم بالسجن عامين مع النفاذ وتحو ل رمزا للنضال من أجل حر ية الصحافة في الجزائر.

وقال عبد الغني بادي، أحد محامي الد فاع عن مراسل قناة “تي في 5 موند” الناطقة بالفرنسي ة ومنظ مة “مراسلون بلا حدود”، “إن ه حر “، موضحا أن الإفراج “موق ت”.

وينتظر درارني قرار المحكمة العليا الذي ي فترض أن يصدر في 25 شباط/فبراير حول مطلب نقض في الحكم الصادر بحق ه.

وقال الصحافي البالغ 40 عاما في فيديو عبر يوتيوب بعد إطلاق سراحه إن ه يشكر جميع م ن ساندوه ودعموا معتقلي الرأي، معتبرا أن دعمهم ضروري وأن ه “دليل على براءتنا”.

ورح ب الأمين العام لمنظ مة “مراسلون بلا حدود” كريستوف دولوار الجمعة بالإفراج عن درارني، معتبرا أن ه يأتي في “الات جاه الصحيح” من أجل “التحو ل الإيجابي للجزائر”.

وكتب دولوار على تويتر “حر ية الصحافة شرط للتحو ل الإيجابي للجزائر. إن العفو الذي منحه الرئيس تبون يسير في الات جاه الصحيح بعد خطوات للوراء. خالد درارني سيتمك ن من استئناف عمله للحصول على معلومات حر ة وموثوقة”.

وأك دت اللجنة الوطني ة للإفراج عن المعتقلين الإفراج أيضا عن الناشط السياسي رشيد نكاز من سجن الأبيض سيدي الشيخ في ولاية البيض.

ورح بت الولايات المتحدة بإطلاق سراح ناشطين في الجزائر.

وقال متحد ث باسم وزارة الخارجي ة الأميركي ة “نتطل ع إلى أن نرى خطوات مشج عة كهذه تتواصل”.

من جهته قال أحمد بن شمسي، المسؤول الإقليمي في هيومن رايتس ووتش، إنه “سعيد للغاية بمعرفة أن خالد درارني قد أطل ق سراحه أخير ا”. وكتب على تويتر “ما كان ينبغي أن يقضي دقيقة في السجن. كان يؤدي وظيفته فقط”.

وكان نكاز بدأ إضرابا عن الطعام في وقت سابق من النهار احتجاجا على تمديد توقيفه “دون دواء وطبيب” وسط “تفاقم” مرضه.

وأعرب عبد الغني بادي عن أمله في أن يشك ل العفو الرئاسي “خطوة أولى نحو انتقال سياسي حقيقي”.

وكانت اللجنة الوطنية للإفراج عن المعتقلين أعلنت وجود نحو 70 معتقلا في الجزائر بتهم تتعلق باحتجاجات الحراك و/أو الحريات الفردية.

وقال موسى العبدلي، سائق سيارة أجرة يبلغ 57 عاما، لفرانس برس، “الشعب غير راض عن قرارات الحكومة، نريد بناء دولة مستقلة وحرة، وهذا العفو لا يكفي”.

ويوجد حاليا نحو 70 معتقلا في الجزائر بتهم تتعلق باحتجاجات الحراك و/أو الحريات الفردية، وفقا للجنة الوطنية للإفراج عن المعتقلين.

وكان تبون أعلن في خطاب الخميس أن ما “بين 55 و60 فردا (…) سيلتحقون بعائلاتهم ابتداء من هذه الليلة أو غدا “، في إشارة إلى المعتقلين الذين يشملهم العفو، دون ذكر اسم أي منهم.

جاءت مبادرة تبون بعيد عودته من رحلة استشفائية في ألمانيا

Exit mobile version