Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

بعد شهر على الحرب صور الموت والعنف تطارد الإسرائيليين والفلسطينيين و”لا بارقة أمل” بعد

ا.ف.ب

بعد شهر من الصدمة التي أحدثها الهجوم الدامي غير المسبوق لحركة حماس على إسرائيل واندلاع الحرب المدمرة في قطاع غزة، لا تزال مشاهد الموت والعنف ترعب الإسرائيليين والفلسطينيين.

وتلازم صور جثث المدنيين المشوهة والمتفحمة التي ع ثر عليها في الكيبوتسات الـ 25 والبلدات المتاخمة لقطاع غزة التي هاجمتها حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، الإسرائيليين وتقض مضاجعهم مسألة احتجاز أكثر من 240 رهينة لدى حماس لا ييعرفون شيئا عن مصيرهم.

في قطاع غزة المحاصر الذي يبلغ طوله 41 كيلومتر ا ويتراوح عرضه بين 6 و12 كيلومترا ويتكدس فيه 2,4 مليون شخص، تتوالى مشاهد آلاف القتلى والجرحى والنازحين بين أنقاض شوارع وأحياء دمرت بكاملها في القصف الإسرائيلي الذي تشنه إسرائيل ردا على الهجوم بعد أن تعهدت ب”سحق” حماس.

وكتبت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية اليسارية هذا الأسبوع “الأرض تحترق”.

وقالت صحيفة “القدس” الفلسطينية الواسعة الانتشار “غزة أصبحت مقبرة لآلاف الأبرياء”.

وق تل حوالى 1400 شخص في إسرائيل منذ بداية الحرب، أغلبهم من المدنيين، ومعظمهم في اليوم الأول من هجوم حماس، وفقا للسلطات الإسرائيلية.

وقتل ما يقرب من 9500 شخص، معظمهم من المدنيين أيضا، منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، وفق وزارة الصحة التابعة لحماس.

وتزداد المخاوف من توسع الحرب.

فقد حذرت إيران، حليفة حماس وحزب الله في لبنان، من أن الوضع في الشرق الأوسط الذي تحو ل الى “برميل بارود” قد يصبح “خارجا عن السيطرة”، وفق تعبير وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان الذي أضاف أن المجموعات الموالية لإيران قد لا يبقون “صامتين إزاء الجرائم” في قطاع غزة.

ورد عليه مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية بالقول إن “أعضاء شبكة التهديد الإيرانية يصعدون هجماتهم على نحو قد (…) يدفع المنطقة إلى الحرب”.

وفي هذا السياق المتفجر، نشر الإسرائيليون تعزيزات على حدودهم الشمالية تحسبا لدخول حزب الله المدعوم من إيران الحرب على نطاق أوسع، علما أن الحزب يتبادل يوميا إطلاق النار مع إسرائيل من جنوب لبنان منذ بدء الحرب.

وعز زت الولايات المتحدة وجودها العسكري في المنطقة وأرسلت مستشارين عسكريين إلى إسرائيل. كما أمر الرئيس جو بايدن السفن الحربية الأميركية بالاقتراب من سواحل إسرائيل.

وقال الباحث الإسرائيلي آفي ميلاميد لوكالة فرانس برس إن “حزب الله قادر على إشعال المنطقة”، مشيرا إلى أن “لديه قدرة عسكرية أكبر بعشر مرات من قدرة حماس (…) ويمكنه إلحاق أضرار جسيمة بدولة إسرائيل”.

وقال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله الجمعة “كل الخيارات مطروحة” أمام توس ع الجبهة اللبنانية إلى “حرب كاملة” مع إسرائيل، محملا الولايات المتحدة المسؤولية عن الحرب في غزة.

بعد هذا الخطاب، أكد المتحدث باسم البنتاغون الجنرال بات رايدر لشبكة “بي بي سي” أن “نزاعا إقليميا أوسع” تم “تفاديه” في هذه المرحلة.

لكن التهديدات تتوالى. فقد توع د المتمردون الحوثيون في اليمن المدعومون من إيران، بـ”تنفيذ الضربات النوعية بالصواريخ والطائرات المسي رة حتى يتوقف العدوان الإسرائيلي”.

Exit mobile version