كلفت المشاريع التي أنجزتها وكالة بيت مال القدس الشريف في القطاع الصحي بالأراضي المقدسة ، منذ سنة 2000 وإلى غاية 2018 ، غلافا ماليا قيمته 3، 5 مليون دولار.
ووفق وثيقة وزعت خلال ندوة عقدت ، اليوم الأربعاء بمقر الوكالة بالرباط ، عرفت فيها أطر فلسطينية بواقع القطاع الصحي في الأراضي المقدسة والتحديات التي يواجهها في ظل الاحتلال، فإن أهم المشاريع المنجزة في هذه الفترة، تتمثل في تزويد مستشفيي (المقاصد) و(المطلع) بالأدوية والمعدات الطبية لفائدة جرحى انتفاضة الأقصى وكذا المرضى المحتاجين من ساكنة القدس.
كما شملت المشاريع شراء جهاز تحديد الأورام السرطانية وأجهزة حسوبة للربط بين أجهزة علاج السرطان لمستشفى (المطلع)، وذلك للتخفيف من أعباء تنقل المصابين للعلاج بالمستشفيات الإسرائيلية أو لمستشفيات الأردن ومصر وبلدان أخرى، حيث يعد هذا المركز حاليا الأول من نوعه في فلسطين ويقدم خدمات لأزيد من 750 مريض شهريا وأكثر من ألف حالة في قسم العلاج بالإشعاع.
وتمثلت أيضا في تحديث القسم الطبي المخبري لزراعة الكلي بمستشفى (المطلع)، وتجهيز قسم العلاج الطبيعي بمستشفى (المقاصد) بنحو 35 جهاز طبي، ورفع خدمة التيار الكهربائي لهذا المستشفى الذي عززت الوكالة خدماته باقتناء جهازي تصوير لقسم الأشعة.
وعلى مدى ال18 سنة الماضية، استفاد المستشفى ذاته من بناء وتجهيز وحدة جراحة أورام وأمراض الدماغ، ومن تأهيل وتجهيز عيادات طب الأسنان لجامعة القدس داخل هذه البنية الصحية، مع دعم حاجياتها.
وخلال الفترة ذاتها، استفاد مستشفى الهلال الأحمر من بنيات تحتية على غرار مصعد كهربائي واقتناء سيارتي إسعاف، فيما تم تجهيز المركز الصحي العربي بوحدة للأسنان، بينما رمم مستشفى (مار يوسف)، وطور مركز الطوارئ في المسجد الأقصى، إلى جانب إنشاء وحدة المكوث اليومي الجراحي في مستشفى العيون التخصصي (سان جون).
وتندرج هذه الندوة في إطار زيارة وفد من مديري وأطر “شبكة مستشفيات القدس الشرقية” للمملكة، بهدف الاطلاع على التجربة المغربية في مجال التطبيب والاستشفاء والتكوين والبحث العلمي.
وتدخل الزيارة ضمن برنامج عمل الوكالة التابعة للجنة القدس برئاسة صاحب الجلالة الملك محمد السادس لدعم القطاعات الاجتماعية في المدينة المقدسة، وتحصين الاستثمارات الهامة التي نفذتها في القطاع الصحي.
وتشمل زيارة الوفد الفلسطيني للمغرب لقاءات مع مسؤولين مغاربة في القطاع، وزيارات لعدد من المستشفيات بالرباط وبنيات طبية وجامعية.