أعلنت جمعية فاس سايس عفي مذكرة تقديمية لمهرجان للدورة السادسة والعشرين لمهرجان فاس للموسيقى الروحية أن مهرجان فاس يمثل “تراثا جوهريا غير مادي يستمد كل ثرائه من نموذج حضاري عميق الجذور في بلادنا”.
وأكد السيدان بنمخلوف والصقلي أن “المغرب نجح بالفعل على مر القرون في تدبير هذا التزاوج بين المعرفة والروحانية وصهرهما ليخلقا تنوعا غنيا من الثقافات والديانات”.
وأضافت المذكرة التقديمية أن “الأمر يتعلق بمحور استراتيجي للسياسة الحضارية للمملكة، التي ظلت تنصهر منذ 12 قرنا وتستشرف المستقبل وعلى أعلى مستوى بفضل رعاية صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله”.
وأكد المنظمون أن هذه التظاهرة ستظل لحظة مميزة، لا سيما من خلال المنتدى الذي يهدف إلى “التفكير في ما يمكن أن تسهم به الموارد الفكرية والثقافية والروحية في هذا النموذج”، والانفتاح على “فضاءات جديدة تعيد ابتكار (…) روح الأخوة التي سادت الأندلس والتي تحمل فاس والمغرب اليوم تراثها الحي ومشروعها المستقبلي”.