Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

بمناسبة رمضان…الفتوى في الفايسبوك

لكبير بن لكريم
مع حلول شهر رمضان كلما حاولنا تصفح مواقع التواصل الاجتماعي إلا ونصادف أشرطة فيديو لدعاة و رقاة ومفتين ومفتيات وداعيات و راقيات،يكثرن خلال هدا الشهر الفضيل وحتى وجوه عهدها رواد مواقع التواصل الاجتماعي على أنها متخصصة في تسجيل و نشر وبث أشرطة فيديو ما يسمى بروتيني اليومي
هاهن اليوم تحولنا لمفتيات وداعيات و ناقلات و ناشرات لسير الصحابة و الأحداث الاجتماعية والسياسية التي عاشتها الديانة الإسلامية مند ظهورها و المسلمون آنذاك.
بارت تجارتهم فتحولوا لدعاة و رقاة و مفتين في قضايا دينية ،ارتدوا جلابيب و أسدلوا لحي ولبست المفتيات العبايات الفضفاضة و ارتدين الحجاب، وهي أدوات اشتغالهن واشتغالهم في هدا الشهر العظيم عند الله، ليطلقوا العنان لألسنتهم وألسنتهن للوك الفتاوى من وحي فهمهم وفهمهن و هم أدوات المستويات التعليمية المتدنية.
للفتاوي أهلها من دوي العلم والفطاحل والمتخصصون في الشؤون الدينية ومنهم من أفنى عمره ليصل لهده المرتبة، وللفتاوي أمكنتها المحاطة بهيبة وقدسية، وهم قلة قليلة من دوي العلم والفهم والرصين والحصيف ولا يصدر عنهم أي جواب حول فتوى إلا إن كان في الصميم لكي لا يخلقوا الفتن و يزرون وزر ما صدر عنهم .
أما أصحاب روتيني اليومي الدين تحولوا خلال هدا الشهر الفضيل إلى مفتين و محدثين،هاته الفئة ليست بالجديدة علينا فقبل سنوات خلت لم يكن لمواقع التواصل الإجتماعي وجود كان أصحاب العديد من الحرف والمهن الدين تبور تجارتهم خلال هدا الشهر أو أنها غير مرغوب فيها أو أنها لا تعرف إقبالا نهائيا خلال هدا الشهر المعظم لعدة أسباب.
هؤلاء كانوا يلجؤون إلى الحلفة بالأحياء الشعبية والساحات العمومية والأسواق الالأسبوعية ليحولوا إلى دعاة ومفتين و مقدمي حلول ونصائح دينية وأصحاب حل وفك المسائل الدينية مستغلين جهل و سداجة البدو بالأسواق الأسبوعية كما بالأحياء الشعبية والفراغ الذي يعيشونه وبحثهم عن متنفس لقضاء وقتهم الثالث فيصادفون أشخاصا حلايقية يدعون أنهم يقدمون الفتوى الدينية مجانا بعدما أطلقوا لحيا و لبسوا جلاليب و تعطروا بنوع رديئ من المسك.
لو لم تعرف تجارتهم كسادا في هدا الشهر العظيم لما لجأ أصحاب روتيني اليومي إلى إصدار الفتاوي والنصائح والإدعاء بحل المسائل الدينية من وراء شاشة الهاتف أو اللوحة الإلكترونية أو الكمبوتر يطلع علينا في مواقع التواصل أشخاص لا نعرفهم إلا في خانة أصحاب روتيني اليومي لينصبوا أنفسهم دعاة و رقاة فقط في هدا الفصل.
إنهم يبحثون عن لقمة عيش بعدد من المشاهدات و لا يهمهم أنهم يعرفون حق المعرفة أنهم يكدبون على الناس و على الدين و على الرسل و الأنبياء،و يعرفون حق المعرفة أن الفتاوي لها أهلها من دوي العلم و الحصافة والحكمة والعقل و البصر و البصيرة.
عودوا إلى رشدكم يرحمكم الله، و دروا الفتوى فلها أهلها و أماكنها، وليست أماكن الفتوى و إسداء النصح الديني وحل المسائل العالقة والتي تحدث للناس في حياتهم الشاشات.

Exit mobile version